Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
اليوم الوطني.. وسجل الإنجازات
عبدالرحمن بن علي الجريسي

 

ما أجمل أن نحتفي بذكرى اليوم الوطني للمملكة، ونستذكر أعز صفحات تاريخ وطننا الغالي، حين انطلق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ليصنع مع نفر من رجاله المخلصين ملحمة كفاح بطولية من أجل توحيد الجزيرة العربية إذ كانت تفتقد إلى الأمن والاستقرار، وليصنع حلمه الكبير في بناء هذا الكيان الشامخ على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فبارك الله في جهاد المؤسس الباني، وحقق له الحلم ونهض الكيان المبارك يُظل أبناء الوطن ويسجل أنجح تجربة وحدوية في تاريخ الأمة العربية.

ونجح الملك عبدالعزيز - بحول الله - في تأسيس كيان مكين القواعد أصبح ركيزة من ركائز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وقائداً للعالم الإسلامي وهو من قبل ومن بعد قبلة لأكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في أرجاء المعمورة، وباتت صوتا مسموعاً للحكمة والوسطية في كل بلاد الدنيا، وأصبحت بما تملكه من قيم ومثل عليا وأخلاقيات ومبادئ الإنسانية والرحمة نموذجاً للدولة التي تتعامل مع المجتمع الدولي وفق قيم العدالة والرحمة. وستبقى شواهد التنمية للإنسان والمكان في وطننا العزيز دليلاً ناصعاً على ما بذله وقدمه المؤسس الباني المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، وتواصلت من بعده على يد أبنائه البررة ملوك المملكة سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله - وحتى هذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني، لتتواصل مسيرة العطاء في كل مناحي الحياة، وارتفع البناء في كل الأرجاء ليعلو صرح الوطن وتتعزز أركانه، ولتتبوأ المملكة مكانها ومكانتها اللائقة تحت الشمس في عالم اليوم تواكب كل ما يموج به من تطور حضاري وعلمي وإنساني ، ومن أجل الإنسان السعودي حاضراً ومستقبلاً.

والحمد لله نجحت جهوده - حفظه الله - في الحفاظ على قوة الاقتصاد السعودي ومواصلة التطور وتلبية متطلبات المواطنين على الرغم من قسوة آثار وتداعيات الأزمة العالمية، وبفضل الله سبحانه ثم بفضل النهج الواعي والحنكة التي تعامل بها خادم الحرمين الشريفين قاد سفينة الوطن نحو شاطئ الأمان، ونجحت جهوده في حصر التداعيات عند أضيق حدود رغم التقلص الكبير في إيرادات المملكة من البترول، فاستثمرت المملكة بمهارة وبإدارة حكيمة الفوائض المالية التي تحققت لها في سنوات الوفرة، ووظفتها فيما يحقق للمواطن السعودي ما يطمح إليه من تطور حضاري ونهضة تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة.

ومن أبرز دلائل ذلك ما دشنه خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق من هذا العام، من المشاريع الصناعية والتنموية العملاقة، كما وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى في مدينة ينبع الصناعية بتكلفة استثمارية تجاوزت 45 مليار ريال، وتجتذب استثمارات قدرها 115 ملياراً، من بينها أكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم. ومن البشائر كذلك أننا سنكون على موعد مع حدث علمي هام يضيف لرصيد وإنجازات الوطن في المستقبل، حيث ستحتفل المملكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وفي ذكرى اليوم الوطني بافتتاح مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والذي يمثل صرحاً علمياً كبيراً وأحد طموحاته - أيده الله - للنهوض العلمي بالمملكة، وفي مناسبة تشهد باحتفاء القيادة بالعلم والتقنية وملاحقة آخر المستجدات العلمية والتقنية في العالم، وفي سياق متصل صدرت الموافقة السامية بإنشاء أربع جامعات جديدة في المملكة. وفي هذه المناسبة الغالية أتوجه بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الكريم.

رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد