Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
قدم خالص تهنئته لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بمناسبة اليوم الوطني
الدكتور ضيف الله بن سعود العتيبي لـ «الجزيرة»: اليوم الوطني يجب أن يدرس كمنهج في المدارس والكليات والجامعات

 

أجرى اللقاء - عليان آل سعدان :

يصادف اليوم مرور الذكرى التاسعة والسبعين لليوم الوطني الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- توحيد البلاد في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351 هجرية بعد ملحمة جهاد طويلة تمخضت عنها دولة فتية في الجزيرة العربية عمّ الأمن والرخاء كل أرجائها وشهدت العديد من الخطط التنموية التي اتسمت بالتوازن والشمولية وحققت مزيداً من النمو والتطور والرفاهية لكل أبناء الوطن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه. (الجزيرة) استضافت بهذه المناسبة أحد أبناء الوطن المخلصين وهو الدكتور ضيف الله بن سعود العتيبي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ابن الوطن القابضة وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم حيث رفع في مستهل حديثه بهذا المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بمناسبة احتفالات بلادنا بهذه الذكرى العظيمة والملحمة التاريخية الكبيرة التي سطرها الملك عبدالعزيز على أرض الواقع في هذا الوطن الواسع الذي تشكل مساحته قارة كبرى من مساحات قارات العالم نراه اليوم ضمن أكثر دول العالم تقدماً وحضارة بفضل من الله الذي وهبنا قيادة حكيمة بدأت بالمؤسس الكبير جلالة الملك عبدالعزيز صاحب الفضل الأول بعد الله وتوفيقه حيث وصلت هذه البلاد إلى هذا المستوى الذي تعيشه اليوم في أمن ورخاء واستقرار ورفاهية في المعيشة والحياة التي ننعم بها اليوم، وعلينا كمواطنين في مثل هذا اليوم أن نستعيد مثل هذه الذكرى التاريخية في حياتنا ونستعرض ما تحقق لنا من إنجازات ومكتسبات عظيمة لم تأت من فراغ وإنما بدأت وفق خطط ودراسات وضع حجر الأساس الأولى في البناء الملك المؤسس شخصياً الذي علمها ودرسها لكل أبنائه الذين عملوا على نهجه وواصلوا القيادة بهذا الوطن إلى المستوى الكبير الذي وصل إليه اليوم ويشار إليه بالبنان من كل أرجاء العالم.

* نحتفل اليوم في ذكرى اليوم الوطني بتدشين صرح علمي جديد يتمثل في جامعة الملك عبدالله وبحضور حشد كبير من ملوك ورؤساء دول العالم. كمواطن ما هو شعورك بتزامن هذا الحدث العلمي مع اليوم الوطني؟

- الملك عبدالله -حفظه الله وأطال في عمره- يعمل على تحقيق نهضة تنموية جديدة في الوطن بدأت ملامحها تتحقق على أرض الواقع والمتابع لكل ما تحقق من إجازات خلال السنوات الماضية يدرك أن الوطن في طريقه إلى تحقيق مزيد من التقدم والنمو والرقي في كل المجالات على كافة الأصعدة. وهذه الجامعة الجديدة التي جاءت بعد فتح المزيد من الجامعات السعودية في العديد من المناطق، تأتي في إطار اهتمام قيادتنا الرشيدة لينهل منها أبناء وبنات هذا الوطن من علم ومعرفة ما يمثل السلاح الأفضل في العمل والتقنية الحديثة.

* كيف تنظر كمواطن سعودي إلى مدى الاهتمام بمثل هذا اليوم الوطني من قبل عامة المواطنين؟

- ما تحقق في هذا اليوم يعتبر معجزة كبيرة أن تقام دولة واحدة في منطقة واسعة يسودها الجهل والمرض والخوف والجوع الكبير فيها يأكل الصغير إذا كان لها من تشبيه عندي فهي غابة من جاع فيها افترس الثاني وأكله وتشهد في ذلك العصر قيام وحدة وطنية لحمة واحدة، هذه من دون شك معجزة إلهية وفق الله الملك عبدالعزيز على تحقيقها برغم صعوبة الأوضاع الأخرى التي امتدت لها الأطماع من الخارج، وبالتالي إن مثل هذا اليوم في ظل ما نراه ونشاهده من أوضاع في العديد من بلدان العالم بعضها قريبة بدأ بما يشبه إعادة الحساب، وما نلاحظه كمواطنين تصل درجة الاهتمام باليوم الوطني إلى مستوى بدأ بوضعه كمنهج مهم أرى أن يدرج هذا المنهج في جميع الدراسات والتخصصات خاصة في المعاهد والكليات والجامعات ووضعه كمادة تربوية لنستفيد ونتعلم منها كيف نواصل حياتنا في هذا الوطن بأمن ورخاء واستقرار ويعمل الجميع على تطبيق كل ما تعلموه ودرسوه في هذا المنهج.

* ما رأيك في السماح للشركات والمؤسسات السياحية بتبني إقامة مهرجانات وطنية في الحدائق والمتنزهات العامة التي ترتادها الأسر والعوائل وملايين الأطفال وتقدم برامج وفعاليات ومسابقات عن اليوم الوطني وتحت إشراف ومتابعة الجهات المسؤولة عن السياحة؟

- هذا جانب مهم وجيد لكن المطلوب أولاً أن تبادر مثل هذه الشركات إلى تفعيل مناسبة اليوم الوطني في المهرجانات السياحية التي تقيمها خلال فترة الإجازات والمواسم في جميع مناطق المملكة، وهذا حسب علمي يحدث لكن ليس على نطاق واسع. اليوم الوطني مهم جداً في حياتنا وعلينا أن نوليه اهتماماً كبيراً في جميع شؤون حياتنا في كل موقع نحن فيه، والجميع مطالب بتقديم العطاء والسخاء من أجل هذا الوطن، وإضافة فقرات في إطار المهرجانات السياحية عمل وطني ونافع ومفيد غرسه في عقول وأذهان الأطفال أفضل من أي فقرات أخرى غير مفيدة. ولا أعتقد أن الجهات المسؤولة عن السياحة لديها مانع في تبني إقامة مهرجانات سياحية في ذكرى اليوم الوطني ولو كان في مجال اختصاصي لتبنيته.

* كلمة توجهها إلى أبناء وشاب الوطن في مثل هذا اليوم؟

- أقول: إن شباب هذا الوطن اليوم مستهدفون فيجب أن ندرك أننا محسودون -والعياذ بالله- وكل ذي نعمة محسود، لكننا -والحمد لله- ماضون إلى الأمام وبثقة كبيرة من الله، كل من حاول أن يسيء لهذا الوطن رجع كيده في نحره وواصلت المسيرة التنموية تقدمها خطوة بخطوة إلى الأمام في جميع المجالات برغم البدء في استهداف الشباب وغرس أفكار تضر بمصالح الأمن والاستقرار في الوطن وصل بهم الأمر إلى استهداف رمز من رموز الوطن في عملية إرهابية نجاه الله سبحانه وتعالى منها. وشباب الوطن هم العماد الأساسي للوطن يجب أن يقوى ويتماسك لدحر كل من يريد أن يسيء إلى سمعة ومكانة هذا الوطن، وينبغي أن تكون أرواحنا فداء له. واجدها مناسبة لأوجه رسالة إلى كل الشباب الذين لايزالون مطلوبين لتسليم أنفسهم، والضالون والخارجون عن النظام والقانون ضد وطنهم أدعوهم في مثل هذا اليوم أن تستعيد عقولهم المغسولة تاريخ اليوم الوطني والأسس والقواعد التي نشأ وقام عليها وأن يغسلوا بها عقولهم المدنسة ويعودوا إلى الصف بدلاً من الضياع والتشرد والخوف والذل الذي يعيشون فيه حالياً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد