Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
أمجاد أمة وبطولات رجال
صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز

 

نحتفل هذا اليوم الأول من الميزان باليوم الوطني لبلادنا المملكة العربية السعودية وهذا اليوم من الأيام المضيئة في تاريخ العرب الحديث فقد تحقق فيه توحيد البلاد في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة وحققت بذلك نموذجا دائما لمعنى الوحدة والتضامن لقد أرسى المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ورجاله الأبطال أرجاء الوطن داعما هذه الوحدة ووضع -رحمه الله- قواعد جمع شمل أبناءها.

واليوم الوطني نستذكره كل عام حيث يعيد لنا أمجاد أمتنا وبطولات رجالاتنا تحت لواء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.

لقد أمضى الملك عبدالعزيز سنين عديدة في معركة التكوين بذل خلالها جهودا جبارة مضنية حتى استتب له الأمر وأذعنت له أطراف الجزيرة وسلمته الأمة زمامها، وبدأ معركة البناء العظيم التي نعيشها اليوم بكل دفئها وظلالها الوارفة، ويجب أن يثمن الجميع الجهد المبذول في إبراز هذا الكيان الحضاري ونعمل على المحافظة عليه بالالتفاف حول قادتنا المخلصين الذين يبذلون كل جهد لإسعاد وراحة المواطن في هذه البلاد والسهر على راحته وتوفير سبل العيش الرغيد له وللمقيم على ثرائه ونعمل على تنميته بالعمل الجاد المخلص الصادق مع الله ثم مع ولاة أمرنا -حفظهم الله- أن هذه المنجزات أمانة في أعناق الجميع يجب المحافظة عليها وأن نبذل كل ما في وسعنا من جهد لتنميتها وقاد هذه المسيرة المباركة أبناء الملك عبدالعزيز من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- جميعا ثم جاء عهده سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين فأكمل المسيرة وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظهما الله- ولا شك أن حلول هذه الذكرى مع كل عام جديد يذكرنا ببطولة الآباء والأجداد المخلصين الذين وقفوا مع الملك عبدالعزيز في معركة التكوين والتوحيد والحمد لله لقد تحولت بلادنا في مدى سنوات قصيرة إلى دولة عصرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، بعد أن حققت النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي وفي كل مجالات الحياة العصرية في ظل حالة من الأمن والرخاء لا مثيل لها في العالم بفضل الله ثم بفضل السياسات الرشيدة التي تنتهجها القيادة وفقها الله بحكمتها المعهودة.

في ذكرى اليوم الوطني للمملكة نلاحظ أن مملكتنا الحبيبة لم تعد إقليمية الدور والأثر بل أصبحت قوة دولية حقيقية لها اسمها وإسهاماتها المؤثرة في البناء والدفاع عن حقوق الإنسان والدول والشعوب في الحرية وفي النمو والتطور والازدهار ولها إسهامها البناء في خدمة قضايا الأمن والسلام الدوليين ولها إسهام كبير في تقديم العون بكل أشكاله المصيرية للدول الشقيقة والصديقة التي تحتاج لذلك.

وتمرعلينا هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا هذا العام وفي هذا اليوم حيث تحتفل المملكة بمناسبة علمية عالمية حيث يفتتح سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) التي سيحضرها مجموعة من علماء العالم ودعا إليها زعماء دول العالم ومثقفوه، وسيكون تجمعا علميا عالميا حضاريا تضع المملكة العربية السعودية أمام العالم بأسره بأنها دولة علم وحضارة واقتصاد نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش ا لتي نعيشها في هذه البلاد الطاهرة ونحمد الله أن رد كيد الأعداء إلى نحورهم وأبطل نواياهم ومخططاتهم وفضحهم أمام خلقه وأنجى أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من كيد الكائدين ونحمد الله على سلامته قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} صدق الله العظيم نسأل الله أن يكشف ستر هذه الفئة الضالة (خوارج هذا العصر) وأن يديم علينا أمننا ورخاءنا واستقرارنا في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني -حفظهم الله- جميعا وكل الرجال المخلصين من أبناء الوطن مدنيين وعسكريين وأن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(*) نائب أمير منطقة القصيم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد