Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
تحظى برعاية شاملة ومستديمة
المرأة السعودية ترفع راية التفوق العلمي والتقني

 

الجزيرة- جواهر الدهيم :

اليوم نقف وقفة حب وولاء لوطننا الغالي ولقيادته الرشيدة، نفاخر بمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- الذي انطلق من قصر المصمك بكل شجاعة وإقدام يوحد الصفوف ويجمع الشمل ويعلي البناء شامخاً بحكمته وسياسته حتى أسس دولة شعارها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) نجدد العهد والولاء لقادتنا ولوطننا ونرسمها حروفاً من ذهب لعهد الخير في وطن الخير، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة وشعبنا الوفي، وفي هذه الذكرى العطرة نستعرض بعض الإنجازات الحضارية التي يشهدها وطننا في مجال مشاركة المرأة في البناء والتقدم الحضاري في كافة المجالات.

جهود نوف بنت عبدالعزيز:

صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود، سيدة الوطن المعطاءة كلماتها نوافذ تقدم ووقفاتها تشجيع وعطاء داعمة المرأة في كل مجال تقف إلى الجانب بنات الوطن ترعى مهرجان الوطن كل عام في الجنادرية كانت الداعمة والمشجعة لها على البناء والتقدم فإن جهود سموها في المهرجان لا توصف؛ حيث قضت حفظها الله جل وقتها في متابعة ما قدمته نساء الوطن في مهرجان الجنادرية هذا العام، وكل عام تطوف المناطق وتشجع المشاركات كلماتها مضيئة وعطاؤها لامحدود كانت سعادة سموها غامرة بكل ما يقدم للوطن حيث قالت سموها عن مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية) هذا العام: (سعدت جداً بمشاركة بناتنا السعوديات إبداعاتهن في الأوبريت الذي فاق الوصف والمشاركات النسائية في القرية التراثية) فهي حفظها الله أمٌّ للجميع بقلبها النابض بالحب والحنان، بكلماتها الرقيقة وبتشجيعها الدائم لكل امرأة وطفل على ثرى أرضنا المعطاءة، كما تقود مسيرة المرأة وتقدمها الحضاري نماذج معطاءة من صاحبات السمو الأميرات كحرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان التي ترعى جميع أنشطة المرأة المختلفة الخيرية والإنسانية والتعليمية وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي والعديد من صاحبات السمو الأميرات صانعات حضارة وتقدم المرأة في وطننا الغالي التي سطرت إنجازاتهن بحروف من ذهب في الرعاية والدعم والتشجيع لبنات الوطن.

حديث عن الماضي:

تقول أم راشد سيدة تبلغ ثمانين عاماً: الله يا زمانكم أشياء ما شفناها وما كنا نحلم فيها الخير والأمن والعز، أحمد الله على هذه النعمة المرأة صار لها شان. تبيع وتشتري وتسافر وتدرس أول ما كنا نطلع مع الباب نطبخ ونكنس ونروي الماء على رؤوسنا ونهتم بإخواننا الصغار، أذكر أن أمي الله يرحمها وأموات المسلمين راحت للحج وأنا عمري تسع سنين وكان الناس أول يمضون خمسة أو ستة شهور بسبب المواصلات لأنهم كانوا يروحون للحج على (الجمال) وتركت إخواني خمسة كانوا في الزمن القديم يجيبون أطفال وراء بعض لأن ما فيه موانع حمل. وبعضهم يموت من الجدري وبعض الحريم تموت وهي تولد ما فيه لا دكاترة ولا مستشفيات. فيه بعض الحريم يعالجون طب شعبي أعشاب وكي بالنار يالله النجاة من النار، فكنت أهتم باللي في البيت أبوي وإخواني كلهم وأعتني فيهم وأطبخ وأغسل وحتى العيد طبخته وفي طفولتي لم يكن لدينا مدارس ولا نعرفها كان فيه المطوعة (وهي المرأة تدرس القرآن الكريم) وليس لدينا أقلام ولا أوراق حتى المطوعة لم تكن وظيفة شائعة ولكن التي تحفظ القرآن ويسمح لها زوجها بفتح المنزل للصغيرات لتدريسهن.

كانت حياتنا قاسية لم نشعر بالطفولة وما عندنا ألعاب ولا شيء نتسلى به حتى الكهرباء ما عندنا إذا جاء المغرب مسحنا السرج وعبيناها جاز وفرشنا مرفدتا في السطح وأكلنا إذا باقي من الغداء ونمنا وأحيانا ما عندنا شيء نأكله في العشاء. والملابس ما عندنا إلا دراعة أو دراعتين وإذا جاء زواج رحنا نأخذ من إللي عندها في الحارة ذهبها ودراعة.

المرأة في ظل وطن العز:

أعطى الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ابنته مساحة واسعة لتجول في أرجائه تعمل وتبدع وتنتج وتسوق في ظل عاداتنا وتقاليدنا حتى برزت الكثيرات من سيدات الأعمال يمارسن مهن متنوعة.. تتحدث سيدة الأعمال طرفة المطيري تقول: يوماً بعد يوم تحتل المرأة في وطننا الغالي مكانة مرموقة في كافة المجلات، فبعد أن كانت المرأة تعمل في التدريس وتتجه إليه أصبحت الآن الممرضة والطبيبة والتاجرة والمصممة والفنانة التشكيلية وأصبح يسند إليها كثير من الأعمال التي كان يقوم بها الرجل فقد كانت المرأة تخجل من عرض بضاعتها والتسويق لها. أما الآن فقد أصبحت تشارك في المعارض المتنوعة وتحولت الكثيرات إلى مجال التجارة والتسويق بفضل الله ثم بفضل الدعم والتشجيع.

الأمن والأمان في عهد الدولة السعودية:

في هذه الذكرى المجيدة التي نعيشها نستنشق فيها عبير البطولات ونتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا بفضل الله عز وجل وبفضل مؤسس هذا الكيان المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود. تنقلنا أم علي إلى ما كانوا عليه قبل ثمان وثمانين عاماً وهو عمرها الحالي.. حيث تقول: كانت الرياض عبارة عن بعض البيوت الطينية بأزقتها الضيقة تحيط بها بعض النخيل ذات الآبار. فتحولت الحياة التي عشناها من حرمان وفاقة إلى حياة العز التي ينعم بها الأجيال الآن فكان الناس يجهلون الأمراض وعلاجها وكان الناس يعيشون حياة غير آمنة فالحنشل يهددون الناس، وبعد أن وحّد الملك عبد العزيز المملكة عمّ الأمن والأمان لدرجة أنه كان لدينا أغنام فكنا نفتح لها الباب لتذهب إلى المزرعة المجاورة وتعود المغرب كاملة دون أن يتعرض لها أحد. وقد كان والدي رحمه الله يذهب إلى صلاة الفجر ويترك الباب مسايف إلى أن يعود وكان الأطفال يقضون نهارهم في السكة ولم نسمع قط بضياع طفل، كان الأمن مضرب الأمثال وكان الناس لديهم الخوف من الله ومراقبته في كل شيء ولأن أنتم في نعمة كبرى يحسدكم عليها القاصي والداني فحافظوا عليها وصونوها.. أسأل الله أن يرحم الملك عبدالعزيز ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لهذه البلاد وأجيالها من خيرات يتقلبون فيها وأن يحفظ إمامنا وولي عهده وإخوانه.. قولوا آمين.

النهضة النسائية الحديثة:

تقول الدكتورة ابتسام العليان من جامعة الملك سعود: كل عام والوطن بألف خير. كل عام والوطن ينعم بالأمن والأمان. بفضل من الله استطاع التعليم في المملكة العربية السعودية على مدى تسعة وسبعين عاماً أن يرسخ هذه المفاهيم ويساهم في بناء الإنسان المتوازن، وتعد الجامعات ومؤسساته التعليمية والمهنية في بلادنا دليل حي على رفعة شأن العلم والتعليم بدعم من قادة هذه البلاد المباركة؛ حيث وافق خادم الحرمين الشريفين على إنشاء أربع جامعات جديدة في مدينة الدمام والخرج، وشقراء، والمجمعة وقد حققت جامعاتنا السعودية مراتب متقدمة حيث حققت جامعة الملك سعود المرتبة (197) بين الجامعات العالمية بدعم وتوجيه من معالي مديرها الدكتور عبدالله العثمان فلم يعد التعليم الجامعي قصرا على الرجال فقط بل أصبحت المرأة السعودية اليوم تنافس الرجال بتسلحها بأعلى الدرجات العلمية وتساهم بدرجة كبيرة في رقي وتطور مجتمعها ووطنها.. خطوات لافتة تحققت في وقتنا الحالي بدعم كامل للمرأة وقضاياها في شتى المجالات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ففي مجال الشورى صدر مؤخراً قرار بزيادة عدد المستشارات غير المتفرغات في مجلس الشورى من ست عضوات إلى 12 عضوة، وكذلك تعيين الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات والدكتورة أروى بنت يوسف الأعمى مساعد لأمين جدة لشؤون تقنية المعلومات بالأمانة، ويعد هذا المنصب أكبر منصب في أمانة محافظة جدة يسند للمرأة، وفي مجال المحاماة فقد تم مؤخراً تخريج أول دفعة متخصصة في القانون من كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود وعددهن 49 طالبة. وهناك إنجازات للباحثات السعوديات الخاصة في مجالات العلم والتكنولوجيا وكثير من الإنجازات التي تفتخر بها كل امرأة سعودية بما يتناسب مع ديننا الحنيف وتقاليدنا.

بلد الإنسانية:

اهتمت حكومتنا الرشيدة بالأعمال الخيرية والإنسانية في الداخل والخارج ومساعدة المنكوبين والمتضررين وفي الداخل أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والأيتام والأرامل فكثر حب الخير في الوطن مما نتج عنه قيام الكثير من الجمعيات الخيرية التي رعتها ودعمها محبي الخير في بلادنا الغالية. وتتحدث أم عبدالله فتقول: توفي زوجي وترك لي خمسة من الأطفال وكان عليه الكثير من الديون عندها شعرت بالضيق والأسى كيف أصرف على هؤلاء الأيتام وكيف أسدد ديون زوجي المتوفي عندها أرشدتني جارتي إلى أن هناك جمعية تعنى بالأيتام ولكني لا أعرف عنها شيئا لأنني كنت جاهلة وبعد انضمامي لها تغيرت حالتي وفرجت كربتي حيث سددت ديون زوجي وأصبح أولادي بأحسن حال وأفضل مما كانوا عليه قبل موته فالرعاية الصحية والمصروفات المتنوعة والترفيه والتعليم المميز وذلك بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة.. أسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمته ويحفظ حكومتنا. وتضيف أم سعد فتقول: أنا أم لطفلين معاقين أحسست بالأسى والحسرة فمن يعتني بهما ولكن عندما انضموا لجمعية الأطفال المعاقين وفرت لهم الرعاية الصحية والتعليمية ومن يعتني بهم معي فحكومتنا الرشيدة وفرت الدعم والرعاية للمعاقين والمرضى النفسيين وشجعت على دمجهم في المجتمع ليمارسوا حياتهم الطبيعية.

إشادة بتقدم المرأة:

ففي مجال الطب يتحدث الدكتور سيد غرباوي استشاري جراحة العظام في مجمع الملك سعود الطبي بالرياض والذي أمضى خمسة وعشرين عاماً في المستشفى عن التطور الذي شهده وإلى الآن حيث يقول: محل الطوارئ الصغير أصبح الآن برج من ستة أدوار بالإضافة إلى الأدوار المساعدة. في بداية عملي في قسم الطوارئ كانت الرياض تشهد موجة في البناء والتعمير فكانت أغلب الحالات عمال بناء سقوط من على السقالة وكانت العمالة الكورية تشكل طقم المستشفى فالجراحات كوريات والممرضات وفي مجالنا العدة تطورت في مجال جراحة العظام ومن المعروف أن المملكة من أولى دول العالم المستخدمة لعدة تثبيت الكسور والناس اكتسبت الخبرة فهي تضارع الخبرات الخارجية ومما يدل على ذلك أن رئيسة عمليات قسم العظام دكتورة سعودية الشباب والشابات السعوديات احتلوا مواقع متقدمة في المستشفى وزاد عدد المترددين لزيادة ثقتهم على مدى السنين الطويلة بالمستشفى لأنه كان الوحيد. ومعظم طاقم التمريض من شرق آسيا كان التعامل معهم صعب. أما الآن فهم سعوديات يفهمن المريض ويتعاملن معه. كما أن رؤساء الأقسام أطباء سعوديين مؤهلين وتشكل نسبة الجراحين السعوديين في المستشفى فوق 90% في تخصصات دقيقة في الجهاز الهضمي، وجراحة الغدد وهي تخصصات لا توجد بسهولة في المستشفيات الخارجية. كما واكب هذا التطور الطبي التطور العمراني في المجمع فأصبحت أبراج متخصصة تناطح السحاب في المكتبات من حيث زيادة الكتب الحديثة والنواحي الإدارية. ففي الأول كانوا يفتشون في كومة من الأوراق. أما الآن في الحاسوب موظفين مؤهلين يتعاملون مع الحاسوب بكل مهارة، أما قسم العلاج المركز كان من زمان قسم محدود بعدد من الأسرة وزادت إلى 50 سريرا والآن 100سرير وماشي في الزيادة، حيث تبلغ تكلفت السرير الآلاف من الريالات عدا العناية الطبية للمريض.

وتتحدث الدكتورة سناء علي السيماني من جمهورية السودان وتعمل في مختبر جودة ضبط الأدوية في مجمع الملك سعود الطبي بالرياض حيث تقول: أول ما قدمت للمملكة العربية السعودية كان مجرد العمل عيب للمرأة السعودية لأنه اختلاط فنجدهن محرجات وكن أربع سعوديات، ولكن الآن تضاعف العدد، حيث اكتسبت الثقة بنفسها واحتلت المرأة السعودية مراكز أصبحن رئيسات أقسام، أغلب البنات أصبح لديهن طموح بمقاييس مرتفعة والإمكانيات موجودة، وفي مختبر ضبط جودة الأدوية لجنة تحليل الأدوية 90% سعوديات وهن بناتي في كلية الصيدلة ومنهن قدمن دراسات عليا فالمرأة السعودية تقدمت في مجال الطب والصيدلة وأتمنى لها التوفيق.

بلد الأمن

وفي هذه المناسبة تشيد السيدة جولي من إنجلترا بالأمن الذي تعيشه المملكة حيث تقول: لي 21 سنة في المملكة العربية السعودية حيث أعمل في المستشفى التخصصي بالرياض، قبل حضوري للمملكة كنت لا أعرف عنها سوى القليل في التلفاز ولكن لم أعلم شيئا عن العادات والتقاليد إلا بعد أن حضرت للرياض وعملت في المستشفى عرفت المرأة السعودية قوية وتعمل في كافة المجالات وهي الآن بيننا تعمل بود، وقد أحببت المملكة وهي مصدر أمان للصغار والكبار وعاصرت تطور المرأة السعودية وتمسكها بعاداتها وتقاليدها الجميلة وكل شيء في المملكة جميل ومتوفر فحبذا أن يوفر أماكن تمارس المرأة فيها نشاطها الرياضي لأن أغلب السيدات يعانين من الأمراض التي تكون فيها الرياضة عاملاً في علاجها وكذلك الرياضة للأطفال وتوفير أماكن متعددة لممارسة المشي وأنا سعيدة بوجودي في بلد الأمان مع أسرتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد