Al Jazirah NewsPaper Friday  25/09/2009 G Issue 13511
الجمعة 06 شوال 1430   العدد  13511
ذكرى اليوم الوطني
عبدالعزيز الجبرة

 

تعيش بلادنا هذه الأيام نفحات عبق العزة والكرامة، وتكتسي ثوب الفرح والسرور وذلك احتفاء بمناسبة ذكرى اليوم الوطنين هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا، وتأتي أهمية هذه الذكرى العطرة لكونها تمثل يوم توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وتدشين مرحلة انطلاق الإنسان السعودي في مضمار البناء والتشييد والعطاء، إنسان يعيش تحت راية التوحيد، وتملأ جوانحه الثقة والطمأنينة، ويدفعه الأمل والطموح والتطلع إلى العالم الحديث، حيث ملأت السعادة كل مساحات الوطن، وغمرت الفرحة الأجواء حينما رفرف العلم السعودي عالياً خفاقاً، وسجلت المملكة حضوراً قوياً وفاعلاً في المحافل الدويلة والمنابر العالمية، معلنة بميلاد هذه الدولة القوية المؤثرة على مختلف الأصعدة، وكان ذلك انتصاراً لإرادة التوحيد والنماء التي قادها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه.

هذه الأيام تحتفي البلاد بالمناسبة السعيدة، والغالية علينا جميعا، إذ نستحضر علامات فارقة على صعيد الإنجاز، وتنامي دور المملكة ومكانتها المؤثرة على الخارطة لدولية كواحدة من الدول الفاعلة اقتصادياً وسياسياً وإنسانياً بقوة وجدارة، ولاشك بأن هذا يمثل مصدر فخر وإعزاز لكل أبناء المملكة العربية السعودية، ويعزز فرحتهم بهذه المناسبة الغالية، التي جاءت ملبية للتطلعات، وجعلتهم مرفوعي الرأس بين الأمم، يعيشون نعمة الرخاء والاستقرار والأمن، ويتمتعون بمستوى عال من الخدمات، وينعمون بالرفاهية والعيش الكريم.

وظلت مملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله- توظف إمكاناتها كافة لخدمة المواطن وتلبية طموحاته وتطلعاته وتبذل ما في وسعها من جهد من أجل الارتقاء بالإنسان السعودي وتأهيله ليواكب مسيرة التقدم الحضاري التي تنتظم العالم اليومن متميزاً بثقافته ومفاهيمه ونمطه الخاص وفكره النير ومبادئه النبيلة.

إننا نحتفي بهذه الذكرى العطرة وأمامنا حزمة من الإنجازات، على رأسها تحقيق الأمن والاستقرار، وتنوع مظاهر النماء والتطور وتعددها، في مختلف القطاعات ومن أبرز المنجزات القضاء على جيوب الفتنة والضلال وكسر شروكة أعداء الإنسانية والوطن والسلام، واستشراف آفاق الغد الواعد بسواعد الوطن الفتية، وكذلك التوسع الأفقي والرأسي في مضمار الخدمات، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية من أجل توطين الوظائف، والقضاء على مشكلة البطالة، وكذلك إحراز المزيد من التقدم في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية، وكثير من المنجزات التي لا يتسع المجال لحصرها، وستبقى بلادنا ولله الحمد والمنة تنعم بالإنجازات وتزخر بالخيرات وتحقق الآمال والطموحات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد