تبوك - خالد العطوي:
سمعنا من قبل في الأمثال قولهم: أقرب طريق إلى القلب المعدة، والتطور الحضاري مهما اشتد وعظم لم يستطع أن يلغي الأكلات الشعبية؛ لأن لها حضوراً في ذاكرة الناس، والأكلات الشعبية في منطقة تبوك لا تختلف كثيراً عن الأكلات المتداولة، إلا أنها تميزت بأنها مازال لها حضور على مائدة الإفطار في شهر رمضان، وأشهر هذه المأكولات هي: المرقوق: ذائعة الصيت، وهي أكلة القاسم المشترك بين المناطق بالمملكة، ولكنها تدخل ضمن الأكلات الشعبية بمنطقة تبوك، والأكلة مزيج من عجين البر واللحم، وبعض الخضار من الطماطم والباذنجان والكوسا وغيرها من الخضار، والفتة: وهي عجين البر يوضع في الجمر حتى النضوج، ثم يصب عليه السمن البري مع العسل، والمفروكة: قرص يدفن في الجمر، مصنوع من دقيق البر يقطّع بعد النضوج، ويخلط بالتمر أو العسل أو السمن، ويفرك باليد، والجريش: أكلة شعبية طوال العام، وهي مجروش القمح المطبوخ باللبن، وقد يوضع عليه عند التقديم قليل من السمن، والمنسف: تتكون من اللحم والشراك (القرصان اللين) والمرق الذي يكون نتاجاً من طبخ اللحم مع اللبن، وصفة هذه الأكلة أن يغمس الشراك باللبن ثم يفرد في قاع الصحن، ثم يوضع الرز وفوقه اللحم، ثم يصب مرق (الجميد) (اللبن يصفى ويصنع كرات تجفف حتى يتيبس)، والقرصان: تُكسر القرصان إلى قطع متوسطة الحجم ويصب عليها مرق الخضار واللحم ويغطى بضع دقائق ثم يقدم، وأخيراً السليق وهو الأرز المطبوخ باللحم والحليب والسمن.
