كتب - فهد الشويعر
تجاوزت المغنية أحلام كل حدود اللباقة والاحترام لجميع من تختلف معهم بالرأي ولديها عقدة أزلية من كل ما هو سعودي متعلقة ومتسلقة على أكتاف الجميع بهجومها المتكرر على هذا وذاك.
ولا يمر وقت تهدأ فيه زوابعها حتى تختلق مشكلة أخرى مع فنان أو فنانة أو جهة إعلامية وكأن الفن بالنسبة لها ساحة معارك تثير غبارها فيها بين الفينة والأخرى، ولعلّ آخرها هجومها اللاذع على الملحن السعودي الشهير ناصر الصالح الأسبوع الماضي في وقت وصف الجميع عملها الأخير بالمتواضع جداً، بل وصفه بعضهم بالرديء وغير الصالح بالبقاء على أرفف المحلات التجارية وسقطة في تأريخ فنانة لها جمهور عريض في الخليج والوطن العربي، وما هجومها على ناصر الصالح ويارا وغيرهما إلا محاولات يائسة منها في البقاء تحت دائرة الضوء وهي الفنانة التي اشتهرت وعرفت بسلاطة اللسان.
أحلام تمارس تمسكها دوماً بالإشادة بفنان العرب الذي بدا يتململ من ثنائه عليها ويترقب الجميع بنقد قادم لها حتى تتوقف عن (التملق) له ووضعه جسراً لها ومصدة لأي هجوم ضدها من الآخرين، وهي تضرب بمديحه لها زميلاتها الفنانات حتى حولته إلى (سوط) تجلد به معارضيها.
أحلام تعشق الحروب في وقت تراجعت أسهمها كثيراً هذا العام بعد الفشل الذريع الذي منيت به حفلتها في الكويت وتواضع ألبومها وتفوق أخريات عليها وظهورها الكثيف (جداً) في الإعلام، حيث يلاحظ أحد أنها تحدثت عن ألبومها بل كانت غالبية لقاءاتها ضرب هنا وشتم هناك وهجوم على كل من يقف في طريقها الذي حادت عنه كثيراً. أحلام هاجمت مؤخراً ناصر الصالح وهو الملحن الذي يضيف لأي صوت ويصفه الجميع بالمتجدد وله أعمال يشهد لها القاصي والداني مع كبار الفنانين من المحيط إلى الخليج وغنى له كبار الفنانين ولم يعد بحاجة إلى صوت أحلام فهو يضيف لها ولا تنقصه شيئاً إن هي غادرته إلى غيره، كما أن طريقتها في الحديث عن زميلاتها الفنانات مثل يارا لم يكن لائقاً ولا يؤيدها عليه أحد، لكننا نؤكد دوماً أن للثقافة دوراً كبيراً في صياغة أدبيات الحوار والنقاش عند الفنانين وهو ما تفتقد إليه أحلام التي لا تمتلك سوى صوت (جيد).
