Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/10/2009 G Issue 13523
الاربعاء 18 شوال 1430   العدد  13523
أضواء
تحرير الجولان قادم
جاسر الجاسر

 

مرت ذكرى حرب تشرين - أكتوبر المجيدة أمس؛ ففي السادس من أكتوبر عبر جند مصر، خير أجناد الأرض قناة السويس وانطلقوا بهمة لتحرير الأرض العربية المصرية، حيث طهروا شبه جزيرة سيناء، وفي الكتف الشرقي للوطن العربي انطلق الجنود السوريون ليطهروا أرض الجولان، ولولا نجدة قوى الاستكبار لحليفهم الكيان الصهيوني لأمكن تحرير كل الجولان العربية السورية، إلا أن المخطط الصهيوني الغربي كان يعمل على جعل الجولان رهينة للمساومة وللضغط على سورية للنيل من إرادتها السياسية، والآن وبعد ست وثلاثين سنة على احتلال الإسرائيليين بهضبة الجولان العربية السورية لا زال أهلنا في الجولان متمسكين بالانتماء لوطنهم العربي السوري، وتتعزز أواصرهم وعلاقاتهم بإخوانهم وأهلهم في سورية، ولم تقف الحواجز ولا القوات الصهيونية ولا الدولية حاجزاً بين هؤلاء المواطنين الذين يتحينون الفرصة لعودة أرضهم إلى رحم الوطن الأم، لم تؤد تلك الحواجز إلا بمدهم بمزيد من الاصرار والتمسك بهويتهم القومية العربية والوطنية السورية.

واليوم مع حلول ذكرى حرب تشرين - أكتوبر المجيدة، يستذكر إخواننا في الجولان وفي كل الأراضي العربية السورية قيمة هذه الذكرى وتوظيفها لإذكاء شعلة الانتماء والعمل على التعجيل للعلم على تحرير قطعة عزيزة في أرض سورية العزيزة ويستشعر المتابع لما يجري من حراك تحرري ونشاط بين المواطنين السوريين على أرض الجولان أن هناك مخاضا يتصاعد ينبئ بأن صبر السوريين في الجولان قد بدأ ينفد، وأن هناك تحركات تشير إلى أن نهاية الاحتلال الصهيوني للجولان قرب، وأن هناك عملا يجري بهدوء يتصاعد ويتفاعل بين أبناء الوطن السوري في الجولان، وعلى باقي الأراضي العربية السورية، فإضافة إلى التحرك السياسي الذي دفع بقضية الجولان إلى سلم أولويات القيادة السياسية السورية، هناك أيضاً تحضيرات وأعمال داخل الجولان تنتظر إشارة الانطلاق لإنهاء الاحتلال الصهيوني لهذا الجزء الهام من الوطن، حتى تلحق الجولان بسيناء وتنظف الأرض العربية من دنس احتلال 1967م الذي ينتظره أيضاً أن يكمل الفلسطينيون المهمة وتعود كل الأراضي العربية المحتلة التي حصلت في أيام النكسة.هذه الطموحات ليست أحلاماً وردية، بل حتماً ستتحقق إذا ما تسلح العرب بالإرادة السياسية والعزم الصادق لتحرير أراضيهم، وهو طموح ليس ببعيد المنال، وبالتالي ليس حلماً وردياً صعب التحقيق.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد