Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/10/2009 G Issue 13523
الاربعاء 18 شوال 1430   العدد  13523
خلال رعايته افتتاح مؤتمر الناشرين العرب نيابةً عن المليك
د. خوجه: خادم الحرمين شدد على تفعيل توصيات المؤتمر وليس مجرد أوراق وكلمات

 

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه أمس، مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين تحت عنوان (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي)، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والإعلام وعدد من المسؤولين، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض.

وأكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه خلال رعايته لافتتاح المؤتمر، أن مؤتمر الناشرين العرب الأول يعتبر شيئاً مختلفاً حيث سيتم بحث أشياء وقضايا مختلفة من خلال المحاور المطروحة التي تهم فعلاً الناشر العربي والقارئ العربي، وتتناول: كيفية توزيع الكتاب وكيفية انتقاله من مكان إلى مكان آخر بسهولة ويسر، موضوع الرقابة وسهولة عملية تناول الكتاب. هذه هي المحاور للمختصين بالعالم بحصيلة ممتازة، وقال خوجه: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته وحرصه واضح، مشيراً في كلمته السامية إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية وعلى تفعيل التوجيهات والتوصيات ليس لمجرد كلمات في أوراق بل لا بد من تفعيل هذه التوصيات والكلمات والتشجيع على انتشار الكتاب في عالمنا العربي وسمعنا القياسات للقارئ العربي مقارنة بالقارئ الأجنبي، وحقيقةً أمر مؤسف ومحبط أنه كم يستطيع القارئ العربي أو إحصائية لأي قارئ عربي في أي مكان كان وكان آخراً.. يجب أن يكون الكتاب في متناول الجميع، وسيخرج هذا المؤتمر بحصيلة جيدة.

وقال معاليه: سيكون هناك لجنة لمتابعة التوصيات وتفعيلها حيث هنالك توجيهات سامية بذلك، كما أكد معاليه أهمية كتاب الطفل، مضيفاً أن انطلاق المؤتمر صادق نحو نشر منظم للكتاب العربي يثري ساحاتنا الثقافية ويلبي طموحات شعوبنا في الوصول إلى مستوى ثقافي متقدم يقودنا إلى البناء والرقي، وغني عن القول الإشارة إلى ماضينا الإسلامي والعربي المشرق في العلوم والمعارف وما قام به علماؤنا من نشر للثقافة بكافة أشكالها في أنحاء المعمورة والأمل يحدونا في أن تستمر المسيرة ونكمل ما بدأه أسلافنا من اهتمام مستفيدين مما نملكه من وسائل حديثة للنشر، وقبل ذلك كله فكر نير مضيء يحمله كتابنا وأدباؤنا.

وشدد خوجه على أهمية الناشر في العملية الثقافية ومن خلال محاور هذا المؤتمر وأهدافه نتطلع بكل تفاؤل، عبر حوار هادف بناء، إلى توصيات تدعم الحركة الثقافية في العالم العربي وتذلل ما يمكن أن يعترضها من عقبات، ومن خلال هذه التظاهرة الثقافية أؤكد لكم أن المملكة العربية السعودية لن تدخر وسعاً في عمل كل ما من شأنه إثراء الحركة الثقافية في العالم العربي وإيصال المعرفة لكل أطياف المجتمع في يسر وسهولة.

مضيفاً: علينا أن لا نقف عند أي توصيات أو نتائج يتم التوصل إليها في هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات الثقافية وإنما متابعة تفعيل هذه التوصيات والنتائج وجعلها واقعاً ملموساً في مجتمعاتنا وكلي ثقة في صدق توجهاتكم وبعد نظركم.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي تفضل - حفظه الله - برعاية المؤتمر الأول لاتحاد الناشرين العرب؛ مما يظهر بجلاء ووضوح حرصه - حفظه الله - على هذا القطاع الثقافي للمجتمع العربي، وهو حرص عرف به - حفظه الله -.

وقال سموه: حظيت الثقافة والتعليم كغيرهما من جوانب الحياة في المملكة، باهتمامه الواسع ودعمه العظيم، وأشكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه الذي تشرف بافتتاح المؤتمر نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأثني على جهود معاليه وسعيه المشكور، للارتقاء بكل ما يتصل بتطور الثقافة ونموها في المملكة.

وأضاف سموه أن هناك ضبابية كثيفة تلف بموضوعنا اليوم، فما هي الإحصاءات الصحيحة، عن عدد الكتب التي تنشر وتقرأ في العالم العربي؟ وما نسبة ما نشر وترجم في العالم العربي مقارنة بما يتم في بقية أنحاء العالم؟ كل هذه الأرقام يتم تداولها من دون أن يكون هناك معيار واحد لها؛ ففي تقرير لمؤسسة الفكر العربي لعام 2007، فإن لكل 12 ألف مواطن عربي كتاباً واحداً، في حين أن هناك كتاباً واحداً لكل 500 مواطن بريطاني، وكتاباً لكل 900 مواطن ألماني، وفي العالم العربي لا يتجاوز معدل القراءة 4 في المئة من معدل القراءة في إنجلترا.

عقب ذلك ألقى أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين كلمة قال فيها إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر الناشرين العرب الأول له دلالته الخاصة حيث إن خادم الحرمين أعطى اهتماماً خاصاً لحركة النشر والتأليف وجعل من المملكة منارة للعلم وما افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجائزة الملك عبدالله للترجمة إلا دليل واضح وجلي على ذلك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد