سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب الكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في عدد الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 10-10-1430هـ مقالا مميزا، وكان عن الجامعة التقنية جامعة الملك عبدالله التي افتتحها مؤخرا وأشادت بها وسائل الإعلام ودور العلم في العالم، وأشار آل الشيخ إلى أن أرامكو أو شركة أرامكو هي من أسند إليها القيام بإنجاز هذا المعلم الحضاري العلمي والذي من غير الممكن -على حد قول الكاتب- أن يتم لو أسند إلى الوزارات البيروقراطية، وهذا صحيح..

أنا أؤيد كلام الكاتب أن إنجازات الوزارات -مع الأسف حتى لو تمت- فهي لا تكون على الوجه المطلوب وحسب المواصفات التي من المفترض أن تكون.

وأشار إلى أن أرامكو كان يديرها في البداية الأمريكيون على التحديد وأن السعوديين الذين تتلمذوا على هؤلاء الخبراء والذين نجحوا وتمكنوا من إنجاز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بهذا المستوى وهذا صحيح تماما. وأتمنى من الكاتب الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ أن يكتب مقالا يقارن فيه بين نظام شركة أرامكو ونظام الخدمة المدنية.

وأنا بصفتي أحد منسوبي وزارة الخدمة المدنية وأعمل في وزارة الصحة ونحن كموظفين مدنيين كلنا تابعين لوزارة الخدمة المدنية ونظامها الذي مع الأسف لم يحقق لنا أي شيء على الإطلاق، بل على العكس بيروقراطية وعوائق سواء في الترقيات أو غيرها شديدة القسوة سببت لنا الإحباط؛ فعلى سبيل المثال هناك موظفون منذ أربع وعشرين عاما لم يحصلوا إلا على مرتبة واحدة زيادة على الذي عينوا عليها.. أما عن نظام التقاعد فحدّث ولا حرج.