Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/10/2009 G Issue 13523
الاربعاء 18 شوال 1430   العدد  13523
ملاحظات على اقتراح اختصار طريق القصيم!

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:

فتفاعلاً مع ما كتبه الأخ قبلان صالح القبلان.. بموضوعه: (اقتراح لاختصار طريق القصيم - مكة) في الجزيرة - الأربعاء من 11 من شوال 1430هـ - العدد 13516- عن طريق القصيم - مكة المكرمة الحيوي.. يا أخ قبلان اقتراحك بأي حال أؤيدك تماماً بدليل أدلتك واستشهاداتك:

1 - (إن أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم) بالبصر - بالبصيرة - بالرياضيات.. هذا أمر لا خلاف عليه. فالطريق خط مستقيم استقامة واضحة من البتراء إلى مكة المكرمة تتبين بصور الأقمار الصناعية ورسمه المحدد على الخارطة واضح.

أنت تقترح طريق آخر كيف يكون رأيك محدداً وأنت تبدأه بأمل أن يكون أقصر مسافة وأقل تكلفة ووعورة مما سبق وطرح!.

2 - أنت تقر بأنك ستقترح طريق معوج حتماً به إعوجاج وأنه مجزأ أجزاء تتمنى أن يوازي المسار المقترح الذي ليس هو (الخط المستقيم) المعتمد الذي سيبدأ تنفيذه عاجلاً من قبل وزارة النقل لاستيفائه أوج التنفيذ كاملة واعتماد المبلغ اللازم له.

بل تتكلم عن أنه يوازي المسار المقترح الذي كتب عنه دقق في (كتب عنه) بعضهم من أهالي المنطقة - ليس محدداً بل محاولين اختصار المسافة (بأقل مما كتب) دقق (مما كتب). تقول: سالكاً في ذلك المسار السهل المختصر - ما السهل المختصر؟!

أين السهولة والاختصار؟! - هذه لم تحددها لأنها تتطلب المقارنة والايضاح بدقة - السهولة في اقتراحك معناها الذي يقابلها الصعوبة في الطريق الذي سينفذ - فلا صعوبة ولا سهولة تتبين من اقتراحك.. أما مختصر فهذه تعني حساب ينقص في الكليلو مترات -غير موجود لدرجة أنك لم تشر بأي شيء لطول الطريق الذي تقترح استبداله.. لذلك لا اختصار يذكر.

تقول: لا يكلف الدولة أعزها الله كثيراً.. ما دليلك؟

لا يوجد ما نستدل به على شيء من هذا.

أبرز أدلتك وموجباتك وحيثيات مقترحك كما تراها هي: مراعياً في ذلك الطريق القديم الذي تسلكه الإبل - لاحظ تسلكه الإبل؟ وقبلها - مراعياً الطريق القديم!! - لماذا؟

طريق قديم تسلكه الإبل لأداء فريضة الحج إلى بيت الله المعظم، ما الحكمة وما النفع من مسلك كهذا المسلك يجب أن نسلكه؟!.

تقول: ربما لا تعلم لكن المهتمون بالتاريخ اهتمام الدول الإسلامية عبر تاريخها الطويل بطريق الحج ومنها طريقاً (حاج البصرة والكوفة) اللذان أديا دورهما على أكمل وجه مقارنة بالظروف الأمنية والعلمية والاقتصادية في تلك الأزمنة.. وأردفت: وهو عمل مشكور!! لمن؟ لمن تبناها وأمر بهما وكتب لهم به الأجر والمثوبة.

نفهم من كلامك.. أن طريقك معوج قليلاً ربما يكون أطول وأصعب وأوعر وأكلف.. لهذا تنمق وتصف الكلام وتحشو لنا حشواً دينياً وتاريخياً ظاهراً لانعدام المضمون - لكنك (تعلم) بل (تدرك) في قرارة نفسك:

أنك تقترح أمراً يفتقد الدقة والتحديد وأسساً حقيقية لذلك يتبين سعيك لتضخيم الاقتراح بمثيرات وحشو تورده وكأنه أساسي بينما في حقيقته هو إضافة ليست ذات بال. لم تشر بمعلومة واحدة عن الطريق المستقيم الذي سينقذ.. تسترسل: ويتميز.. أما يتميز! - أنت لم تحدد أصلاً الركنين الأساسيين اللذين هما: (قصر المسافة) و(قلة التكلفة) بدليل أتمنى وأمل وكيف يطيب لك (الرأي) أساساً ليصل بك إلى (اقتراح) تجرنا به إلى (ويتميز) النرى ما الذي يميز طريقك المقترح تقول:

إنه يمر بطبيعة طبوغرافية متنوعة ما بين سهول وهضاب وأودية وجبال ورمال وحرات - لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - هل نفهم من ذلك أنك تقول: أن الطريق المستقيم الذي سينفذ لا يمر بمثل ذلك؟!

تستمر موضحاً - وأجزاء منه بطريق قديم (درب الحاج البصري) وأحياناً توازيه والذي كان معروفاً أنه يختصر الطريق إلى مكة المكرمة (كان معروفاً إنه يختصر) - هل نأخذ من هذا دليلاً على الموازاة أو المساواة أو مرور الأجزاء أو قصره أو وفاءنا لتراثنا؟!.

اقتراحك تبدأه من البدائع وتأتي به ملتفاً معوجاً بوضوح لأنه غير مستقيم باعتدال أما الحيثية الموجبة تأتي بحيث يمر بمحطة (رامه) وهي إحدى محطات الحج البصري القديمة إلى مكة المكرمة.

من واقع كلمة (يحيي) البلدات التي يمر بها نستشف رغبتك بأحياء بلدة ما تهمك أو ماذا؟

كل الأدوية مر بها طريقك المقترح.. حيناً تصل به لمكة المكرمة وحيناً آخر تربطه بطريق الرياض مكة المكرمة!.. أما أقل وعورة وأنت ما بين الفينة والأخرى تدخله وتخرجه من جبل لجبل وتؤكد أهمية ذلك!.. ثم أعد حساب الأطوال المجزأة التي أوردت ما بين وبين لترى كم المجموع؟

تخلص إلى أن المسافة الإجمالية لطريقك المقترح هي: (660) كيلومتراً - ما طول الطريق المعتمد الذي سيتم تنفيذه؟! الكثير الكثير من المتناقضات والاستدلالات لا أدري كيف تجدها موجبة اهتمام كحقائق ننصاح لها بالحق.

فهد صنيتان العوفي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد