Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/10/2009 G Issue 13523
الاربعاء 18 شوال 1430   العدد  13523
نواف بن محمد يتحدث لـ«الجزيرة» عن لقب الهلال التاريخي.. ويقول:
رجال الهلال صنعوا تاريخه وإنجازاته.. وآسيا لن تنسى الثنيان وما قدمه للهلال

 

عندما نتحدث عن هلال القرن وهلال آسيا وبداية بطولاته الخارجية وأول طريقه إلى اللقب الكبير والعظيم لقب نادي القرن فمن البديهي والطبيعي أن يذكر ويطرح اسم سمو الأمير نواف بن محمد عضو شرفه الفعّال وأحد الذين ساهموا بخدمة نادي الهلال ووصوله إلى ماوصل إليه من تربع على عرش قمة الكرة الآسيوية وتحقيقه للعديد من الألقاب التي لم يسبقه إليها أحد لا خارجياً ولا داخلياً إلى أن أصبح له اسم كبير وشأن عظيم.. كما أنه أحد الذين بنو أول لبنة من لبنات هذا المجد الخالد والعز العظيم لهلال الملايين ومحبوب الجماهير.. فهو من سعى إلى تنظيم أول بطولة خارجية تنظمها الأندية السعودية وهي بطولة الخليج عام 1986م والتي أبهرت الجميع من حولنا بتنظيمها وحسن مستواها وتميزها على كل الأصعدة.. هذا خلاف ترؤسه للعديد من لجان تنظييم البطولات العربية والآسيوية التي استضافها الهلال، ولكونه أيضا عضواً في اللجنة الثلاثية التي أشرفت على فريق الهلال في أول مشاركة آسيوية يحقق بطولتها عام 1992م.. والتي ضمت إلى جانبه سمو الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - وسمو الأمير خالد بن محمد.. وغير هذا فهو أحد رموز الهلال المؤثرين ورجاله الحكماء الذين يتواجدون عند الشدائد وينجزون المهمات الصعبة، فهو المهندس للكثير من الصفقات الهلالية وهو إحدى واجهاته وقاماته الباسقة.

الملحق استضاف سموه ليتحدث عن الإنجاز الهلالي الذي تحقق وخفاياه وأسبابه، فكان الحديث الآتي:

* الهلال والزعامة والريادة صنوان لايفترقان، فما هي المشاعر التي تخالج سموكم بهذه المناسبة؟

- بداية أحب أن أقدم التهنئة خالصة لكل الهلاليين، وفي مقدمتهم جماهير النادي الكبيرة التي هي سر إنجازاته والسبب الأكبر في تحقيقه لبطولاته، كما نقدم التهاني لرجال الهلال وفي مقدمتهم مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ولكل أعضاء الشرف ورؤسائه السابقين وإدارته الحالية.. وحقيقة إن هذا اللقب جاء في عهد إدارة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليتوج الجهود الجبارة التي يقوم بها وسمو نائبه الأمير نواف بن سعد وكافة أعضاء مجلس إدارة النادي والمتمثلة في الدعم المادي والقيادة الإدارية المميزة للنادي.

* سموكم إلى من ينسب الفضل فيما تحقق من إدارت النادي السابقة؟

- إدارات الهلال السابقة والتي بذلت الجهود ليتحقق لقب نادي القرن كان العطاء مستمراً ومتواصلاً فيما بينها، وكل واحدة مكملة للأخرى ومتعاونة معها.. ورجال الهلال كما يعرفهم الجميع متكاتفين ومتحابين ومتعاضدين في وقت الأزمات والشدائد وهمهم الأول والأخير خدمة الهلال واستمراره كما هو في القمة، وعندما يأتي ذكر الهلال ورجاله فإن المجال لا يتسع حالياً لذكرهم ولا حصرهم، ولكنهم معروفون لدى الجماهير الهلالية التي تقدر كل الجهود التي يبذولونها وتشكرهم في كل مناسبة وهم في غنى عن المديح والإشادة، فأفعالهم ومواقفهم تشهد لهم بما قدموه من خدمات للكيان الأزرق والتي لن ينساها التاريخ إطلاقاً.

* وماذا عن اللاعب المؤثر الذي يرى سموكم أن له دور مؤثر في تحقيق هذا اللقب على الآسيوي؟

- في الحقيقة إن الهلال كما هو حال الهلال النادي يضم الكثير من المواهب والمميزين، وهناك لاعبون لهم بصمة كبيرة في تاريخ الهلال ومشواره الآسيوي وإن كنت تريد الأبرز والأميز فلابد من أن نذكر نجم الهلال وفيلسوفه اللاعب الفنان يوسف الثنيان.. فهذا اللاعب كان له دوره المؤثر في حسم الكثير من البطولات الآسيوية، كما أنه نجم بارز في سماء الكرة الآسيوية وله من الجماهيرية ما يعكس نجوميته وإبداعه في الملاعب.. وهذا بالطبع لا يلغي الدور الكبير لباقي النجوم، فلاعب واحد مهما كانت نجوميته لا يحقق بطولة ولكنكم سألتم عن اللاعب الأبرز والأميز وأقول لكم وبدون ترد إنه يوسف الثنيان.

* وماذا عن الإداري الذي كان له المساهمة الأكبر في تحقيق هذا اللقب؟

- بدون تردد فإن الكابتن فهد المصيبيح هو من أميز الإداريين الذين ساهموا في تحقيق هذا اللقب، وذلك بحسن إدارته وجهده وتميزه ونظرته للأمور بنظرة عقلانية وحكيمة.. وأنا في الواقع شهادتي مجروحة في الكابتن فهد.. ولكنه رجل تربوي ومثالي وكسبه بعد ذلك المنتخب السعودي كإداري ناجح، وأتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح.

* وبماذا يفسر سموكم غياب الهلال عن البطولات الآسيوية في السنوات الأخيرة؟

- الهلال من أفضل الفرق الآسيوية بلاشك تاريخياً، ومستواه في الآونة الأخيرة سوء الطالع لازمه في السنتين الأخيريتين، كما حصل له في بداية مشاركاته في البطولات الآسيوية عام 87م عندما خسر بشرف بعد نجاحه تنظيمياً بعد الاستضافة الناجحة للنادي الأهلي، وكذلك عندما اضطر للانسحاب بعد وصوله للنهائي عام 88م بعد أن كان مؤهلاً لها، وذلك لعدم إعطائه لاعبي المنتخب والبالغ عددهم آنذاك تسعة لاعبين.. وأتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من البطولات الهلالية إن شاء الله في ظل ارتفاع مستواه.. وكذلك العمل على معرفة التعامل جيداً مع هذه البطولات من الناحية النفسية والإدارية لوجود الخبرة بعد السنوات الماضية.. بالإضافة إلى وجود جهاز فني حالياً على مستوى عال من الدقة والاحترافية.. وأتمنى التعاقد مع هذا الجهاز للأربع سنوات القادمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد