Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/10/2009 G Issue 13524
الخميس 19 شوال 1430   العدد  13524
معجم موازين اللغة (1-2)
صالح سعد اللحيدان

 

والعروض كما سبق قبلاً في جزء سابق عدد (290) ص 9 أنه على وزن فعول، علم قائم بذاته، وكان ابتدعه الإمام الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، وكانت ولادته سنة (100هـ)، وأصله ما قام به - رحمه الله تعالى - حيث نظر في الشعر العربي فوجد بعضاً من الناس يقول الشعر وبعضهم يتقمص والآخر يتلاعب به،

وهناك من ينظم بإسفاف ثم هو ينسبه للشعر الجاهلي(1) أو الشعر الإسلامي مما ظهر ما بين سنة (3هـ حتى 100هـ) ثم ما بين سنة (100 حتى 165) فهنا انقدح ذهنه الوقاد ليضع هذا العلم الجليل. ونسبة هذا العلم إلى كلمة (عروض) حسب علمي لأمور منها:

1- أن العروض وزن للشعر وحكم له أو عليه.

2- أن الشعر يُعرض عليه.

3- أن هذا العلم (عرض للخليل وهو بمكة، ومكة يطلق عليها عروض)(2).

ومن أهم فوائد هذا العلم ما يأتي:

1- معرفة أن القرآن والسنة ليسا شعراً.

2- تربية ملكة النقل والحس الجيد. (3)

3- تمييز صحيح الشعر من سقيمه.

4- معرفة عيوب النظم.

5- رد الدخيل من الشعر السيئ.

6- تربية ملكة الشعر اطراداً.

7- صفاء الذهن وحسن الذوق.

8- تربية ملكة التذوق لإدراك مراد الشعر.

9- تربية ملكة الانتقاء الجيد.

10- قوة الفهم لدى الشاعر لزيادة النبوغ.

11- تربية ملكة الشعور بعزة النفس.

12- إطالة النفس في الشعر وحسن القافية.

13- معرفة الفحل من الشعراء (4).

14- إدراك واقع السطو من خلال الفهم.

15- معرفة الوزن بحق مرسوم.

والعروض علم ذو نفع جم, لكنه حجر عثرة على من يرمز لنفسه بشاعر وليس بذاك (5), ولهذا يتضايق منه وعليه من لا خلاق له, ومثله تماماً قوم لا يرون ضرورة السند الموصل للمتن, ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، والإسناد أصل من أصول الدين فلولا فضل الله تعالى ثم هو لظهرت عظائم من آثار ضعيفة وآثار موضوعة وآثار لا أصل لها (6), وقد جزم كثير من العلماء المستقلين قديماً وحديثاً بضرورته، قال ابن لحيدان: وإنما عرضتُ للعروض في أجزاء معجم موازين اللغة؛ لأنه واللغة كفرسي رهان وكقطبي الرحا وكاليدين, ولأن سيبويه تلميذ بار بارع من تلامذة الخليل، فكان من الحق جزماً ولا مناكفة من إيراد شيء ما مهم عن علم (العروض) في مثل هذا المقام، وهناك من هذا الباب في هذا اللباب ما يؤخذ لفظه دون معناه وذلكم هو عروض التجارة، وهو الأمر المعروض للمتاجرة من عقار وسواه، وهو بهذا اسم يدخل في هذا من باب أولى، وبه يتبين لنا أن هناك (اشتراكاً لفظياً) دون المعنى بين هذا وذاك، والحصيف من الناس يدرك ولو بسليقة حسنة الفيصل بينهما من وجه دون وجه، وباب هذا فيه متسع في آيات القول إن شاء الله تعالى لكن في باب دون باب على أن طويل النفس ويتسع رحاب الصدر ليدرك ما لا يدرك العجول، وهذا واضح من خلال صفات (العلماء)؛ فهم على درجات من هذا الوصف، وبه يتميزون في العقل والنزاهة والورع والعفاف والصدق، وما الإبداع إلا من هذا الباب على شاطرة لا تريم.

المداخلات

- محمد بن خيرالله بن لباد اليامي.. (نجران)

أبو أوس

الكاف: ترد للتشبيه وترد ضميراً متصلاً وترد ضميراً منفصلاً كما ترد ذات أصل حرفي في السياق لاتحاد المعنى.

أقدر لك صلتك، وكتابك عن: (أصول دلالات أسماء الإشارة) وردني أحمد لك ذلك.

- أحمد مصطفى العرجون عويمر - الإسكندرية

الفاكس هو 012333430 (الرياض)

(الهامش)

1- عد إلى كتاب الإمام (ابن قتيبة) (الشعر والشعراء) و(عيون الأخبار).

2- من أسماء مكة كذلك: (معاد، أم القرى، بكة والحرم).

3- أدب الكاتب.. للإمام ابن قتيبة و(النقد العلمي) للكاتب (ط2).

4- المصدر الأول من ص 1 حتى ص 13.

5- كما قال أدونيس: (أنا أسطو كثيراً) ولست بشيء لولا هذا.

6- (تاريخ دمشق) لابن عساكر (مهم في بابه) جـ 1 من - ص2 - حتى ص 110 .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد