Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/10/2009 G Issue 13524
الخميس 19 شوال 1430   العدد  13524
مجلة لفنون الكراسي:
رئيس تحريرها للثقافية: لاننشر الاعلانات ومعنا كتاب سعوديون

 

الجزيرة - الثقافية - خلود العيدان

برغم أن دائرة التخصص تنهك مسؤوليها، ورغم أن الكرسي رمز لا يستهان به ومادة غنية بجنونها وفوضويتها، بقوتها وغدرها، بسويتها واضطرابها! إلا أن الكاتب والفنان التشكيلي الليبي فتحي العريبي خاض التجربة بجنون ضوء الصورة ووقع النص، وكان لمجلة الكراسي الإلكترونية (www.kraassi.com) موعد شهري مع قرائها امتد لخمس سنوات حتى الآن وخمسة وخمسين عدداً. تفرد فكرتها بإلقاء الضوء على الكرسي في الفنون الأدبية والأساليب التشكيلية بمدارسها المختلفة جعل المتصفح والقارئ على أهبة الاستعداد لالتقاط ما بين السطور، والاستمتاع بنبض الصورة الفوتوغرافية والتواطؤ مع النص بالبحث الدائم والدائب عن الإجابة للسؤال الأول الذي نشرته المجلة عند إنشائها (هل ثمة علاقة بين الجالس والكرسي، وأيهما أهم الجالس أم المجلوس عليه؟).

سيفاجأ القارئ بأن لكرسي الحلاق الشامي حكاية كما لكرسي أم كلثوم حكاية أيضاً، سيجده في الكثير من الموضوعات في شعر الحكايات، في قلب الفن التشكيلي، كما سيتابعه في رسوم الأطفال وفي المسرح والشعر، وحتى سيكولوجية الكراسي كان لها نصيب. ومن اللافت للنظر أن يخصص عدد لرصد الكراسي في أغلفة مجلة التايم الأمريكية مصاحبة بجولة في تاريخها.

وبالحديث عن التايم أشار العريبي ل(الثقافية) بأن مجلة الكراسي من حيث الشكل والمحتوي تسير على نهج مجلة التايم(TIME) وقد حافظت منذ العدد التجريبي وحتى الآن على شخصية تشكيلية ثابتة سواء في تصميم لوحة الغلاف أو في الصفحات الداخلية، وأكد أن مثل هذا الأسلوب غير متبع في جل المواقع وبخاصة العربية منها إذ يغيرون أسبوعياً شكل الموقع ويقلبون تصاميم الصفحات الداخلية رأسا على عقب وهذا غير مسموح به في الكراسي.

وفي سؤاله عن مستقبل المجلة الورقي أكد أن المجلة لن تصدر في حالة ورقية بل يخطط وفريقه لأن تنشر بهيئة كتب مصورة من مختارات الكرسي في القصص المنشورة أو الشعر والكاريكاتير وغيره. وشدد العريبي على أن مجلته لا تنشر الإعلانات مهما كانت عائداتها مغرية، كما أنها لا تسعَ لأن ترعاها أو تنفق عليها أو تدعمها أية جهة كانت محلية أو خارجية، وأضاف (نحن قانعون بذلك رغم محدودية وضعنا المالي، والمجلة ليست من المجلات المشاكسة التي تبحث عن الإثارة. إنها رصينة وجادة ولا تتطاول أو تسيء إلى رئيس أو زعيم عربي كان أو غير عربي من الجالسين على الكراسي). والمتابع لأعدادها سيلحظ حضوراً واضحاً لمثقفين سعوديين أمثال عبدالله الكعيد بعنوانه شهوة الكراسي، ولعبة الكراسي لفهد ردة الحارثي، وزياد الدريس ب(الكرائسيون)، وبكراسي لعبدالسلام الحميد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد