Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/10/2009 G Issue 13524
الخميس 19 شوال 1430   العدد  13524
القول (الواضح) للفصل بين (الممنوح) والمانح..!

 

حينما شاهدت حلقة (خط الستة) يوم الاثنين الماضي والتي دار رحى نقاشها حول (لقب نادي القرن) وهل هو مستحق أم لا؟ وهل يحق لاتحاد أهلي لا يندرج تحت مظلة الفيفا أن يقدم هذه الجوائز والتصنيفات؟ وهل يحق لنا أن نطلق على الفريق أياً كان لقب نادي القرن وهو لم يتجاوز 52 سنة منذ تأسيسه؟ كل هذه الأسئلة التي تم تناولها في ذلك المكان كانت للأسف تدار بشكل سيئ وتناقش بشكل أسوأ ولا أعلم حقيقة هل الضيوف المعتادون في هذا البرنامج (اجهدوا) أنفسهم واستقطعوا ولوقت قصير لقراءة نبذة عن هذا الاتحاد وعن تاريخه وعن تواصل الاتحاد الدولي معه ومن كرم وماهي جوائزه وما هي أعماله على الأقل من باب (الاستعداد) لامتحان صعب وقوي طرح عدة أسئلة لعل أبرزها سؤال (هل الممنوح أكبر من المانح أم العكس؟)، خصوصاً أن هذا الامتحان سيعرض بشكل مباشر وسيشكل ضغطاً على كل (الطلبة المشاركين فيه) والذين للأسف فشلوا جميعاً في الإجابة على الأسئلة المطروحة بما فيهم (مدير الجلسهة).

ما شدني حقيقة في هذا الحوار الغوغائي والذي شاركهم فيه لأول مرة (صالح الطريقي) بغوغائية وحقيقة لا يلام خصوصاً بعد عشرة دامت أكثر من 40 يوماً، هو السؤال الذي اعتقد (محمد الغير نجيب) أنه سؤال فاصل لحسم الأمور حينما قال (يا سيدي هل الممنوح أكبر أو أقل من المانح؟) فأجابه الجميع بإجابة (متوقعة) الممنوح أكبر بالطبع.

وهي في الحقيقه إجابة (تدين) السائل والمسؤول، ودعوني أطرحها من باب (إحسان الظن فيهم) وكون أن الإجابة أتت بهذا الشكل فهو اعتراف ضمني منهم بأن اللقب مستحق وهذا إن دل فأنما يدل على معنى واضح وصريح أن (المانح) أنصف (الممنوح) حتى ولو كان (المانح) أقل من (الممنوح) (زمنياً) ولعل القارئ الكريم يرعيني انتباهه لأني سأطرق باب الاتحاد الدولي في شهادة حاضرة وماثلة أمامنا، فالاتحاد الدولي تأسس عام 1904م بينما نادي ريال مدريد تأسس عام 1902م وبغض النظر عن الفارق الزمني البسيط في التأسيس إلا أنه دليل واضح على أن (ريال مدريد) أكبر من (الاتحاد الدولي) على الأقل زمنياً. وحينما ينصف الاتحاد الدولي ريال مدريد ويكرمه ويكرم نجومه فهو (يمنحهم) حقهم المكتسب حتى ولو كان (المانح) أقل من (الممنوح) لذلك لم تجد في أوروبا أي ناعق أتى بهذه المقوله النشاز (المانح أقل من الممنوح) ولم يقلل أي نادي من أي تكريم يحصل عليه ولم تشن أي هجمة على أي جهة تكرم وتنصف أي نادي أو لاعب لأنها وضعت مقاييس تعتقد أنها عادله في عملية الاختيار.

ولعلي أعرج على تكريم مجلة فرانس فوتبول الشهيره لأفضل فريق في العالم وأفضل لاعب وأفضل حارس في كل سنة. لماذا لم يخرج أحدهم ليقول أن (المانح) وهي المجله أقل من (الممنوح) وهم أندية أوروبا والعالم؟.. كل هذه أمثله شاهدة وواضحة للعيان تكشف أن السؤال (لم يكن بتلك الصعوبة) والإجابة كانت لا تحتمل إلا قولاً واحداً (حينما يكون الممنوح يستحق أن يمنح فلا ضير في أن يكون المانح أقل عمراً أو قدراً من الممنوح) لأن النقاش عن أحقية ولم يكن عن آلية وطريقه وكيفية (وفرق مستويات) وإلا هل يعقل أن الممنوح الذي (يعطي ويقدم إنجازات ويعتلي الصدارة) لا يتم تكريمه بسبب أنه (أكبر) من المانح؟ أو هل يعقل أن التكريم لابد أن يكون من جهات أكبر من المانح؟ حسناً وإذا لم يجد (الممنوح) جهة (مانحة) أكبر منه (عمراً) هل يعقل أنه لا يكرم ولا يحتفى به. وهو ذات الحال الذي ينطبق مع ريال مدريد.! وأنا هنا أتوجه بسؤال من يا ترى يكرم (ميلان الذي تأسس عام 1899م) أو من يا ترى يكرم (نادي شيفلد يونايتد الذي تأسس عام 1857م) كأقدم نادٍ هل يعقل أن أقول أن لا مانح أكبر من (الممنوح) لذلك لا يتم تكريمه؟!.

أخيراً كُرم نادي ريال مدريد عام 2003م بلقب نادي القرن في أوروبا من قبل قراء مجلة ال(فيفا) وتحت رعاية الفيفا نفسه وهذا التكريم الذي حدث بعد ثلاث سنوات من انقضاء القرن الماضي لم يعترض عليه أحد بقوله أينكم من ثلاث سنوات نائمين؟ أو على قول أحد أعضاء (جلسة خط الستة) (بعد الهنا بسنة) والذي طيلة الحوار حمل معه (قصاصة من كيس أسمنت) كتب عليها (ترجمة من أحد أعضاء المنتديات) ليرددها بين الفينة والأخرى!.

رصاصات

* كتبت في أكثر من مناسبة وتناقشت مع عدد كبير من الإخوان حول (الوطنية) وهل يتم غرسها بكتاب أم تنمى وتكتسب بشكل طبيعي مع الفرد؟.. وكنت أميل كثيراً ولازلت إلى أنها لا تدرس ولا تعلم بل هي (تكتسب). وبعد مشاهدة الحلقة بدأت أغير بعضاً من قناعاتي، لذلك أتمنى على وزارة الإعلام مشكورة توزيع (منهج الوطنية) على كتاب جلسة خط الستة المحترمين لا لشيء ولكن ليعيدوا النضر في بعض المفاهيم التي ينشرونها، فالأطفال أصبحوا يتلقفون من التلفاز مالا يكتسبونه من المدرسة والبيت وهذه حقيقة!.

* كتب (عميدهم) قائلاً: إن (شخصية نصراوية) عرض عليها لقب (نادي القرن) ولكنها رفضت. وأنا هنا أتساءل: (هل أصبح بعض الكتّاب سذجاً لدرجة أنهم يعتقدون أن مثل هذا الكلام سيمر على المتلقي الواعي) الذي يعلم يقيناً أن نادي النصر (يشتري فرح الفوز على الزعيم) في لقاء (دوري طويل) باعتبارها بطولة ما بالك (بفرح قرن)!.

* المصيبة الكبيرة أنه يقول إن الممنوح أكبر من المانح وإن إنجازته هي من تتكلم وهي من تعطيه اللقب وبعدها بدقائق يقول (إن الهلال لا يستحق لقب نادي القرن)؟! أي تناقض هذا بربكم أفيدوني؟!.

* طرح أحدهم سؤال قائلاً (هل الاتحاد الدولي للإحصاءات والتاريخ وهي الجهة المانحة) تندرج تحت مظلة ال(فيفا)، وفي اعتقادي أن الفيفا لا يندرج تحته إلا الاتحادات المحلية والقارية فقط وإن أراد أن يجعل هذا الاتحاد تحت مظلته سيندرج على شكل لجان وليست اتحادات كبيرة أخرى تعنى بأمور أخرى، وهذا الأمر لا يقلل من أهمية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء بل يعطيه صبغة رسمية وذلك من خلال (تعاون الفيفا معه وإشرافه على الانتخابات داخلة).

* مداخلة عوض رقعان تم تكذيبها عبر مداخلة (الأخ الكبير والإعلامي القدير خلف ملفي) وبعد ذلك تم سماع توجيهات عوض رقعان وتحديه على الهواء مباشرة وذهبنا إلى ذات الموقع مع الشكر لكل من سهل لنا ذلك واكتشفنا أن (عوض رقعان) يتحدث عن موقع (وزارة البرق - سلكي لاسلكي) المبنى القديم الذي يدعي الاتحادييون أنهم أسسوا منه نادي الاتحاد وهو أصلاً لم يكن موجوداً في تلك الفترة. وهي ذات الفكرة التي يتحدث عنها رقعان بشكل معاكس (ينفي وجود شيء موجود أمام أعيننا) وعليكم متابعة هذا الرابط لتعرفوا الحقيقة.

http:رwww.iffhs.de- ?b1c0cfb2917f32a16e3341 7f7370eff3702bb1c2bb1f

* كش ملك (يا سادة) لقب نادي القرن (لأسياده).. والحقيق أن البيادق سقطوا في حضرة الملك (نادي القرن) وكان السقوط مروع بحجم سقوط (خط الستة) والقناة ومديرها المحترم.!!

تشطيبة

الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر مما يفعل في المحسود، ولا يخلو جسد من حسد ولكن الكريم (يخفيه) واللئيم (يبديه).. ويكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك (فموتوا في غيظكم أيها اللؤماء).

بسام اللحياني - مكة المكرمة


basssam2002@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد