Al Jazirah NewsPaper Friday  30/10/2009 G Issue 13546
الجمعة 11 ذو القعدة 1430   العدد  13546
قمة رويترز: البنوك هي العامل الرئيسي وراء إفصاح الشركات في الخليج

 

دبي – رويترز:

وجه المتحدثون في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط رسالة واضحة مفادها انه تم احراز تقدم وما زال هناك طريق طويل يتعين قطعه والمزيد من الشفافية ضروري والبنوك ستطالب بذلك قبل ان تخاطر بتقديم المزيد من السيولة للشركات.

وتضررت البنوك في المنطقة مثل نظرائها في العالم بشدة بسبب موجة من تخلف الشركات عن السداد جاءت في أعقاب التراجع الاقتصادي ومن المرجح ان يعتمد الاقراض في المستقبل على شفافية أكبر من جانب المقرضين. فالائتمان الذي كان يقدم بهدوء اعتمادا على سمعة المقترض وهو ما يعرف باسم الاقراض بضمان اسم العميل تبدد تقريباً وتدرس البنوك الآن أوضاع الشركات عن كثب قبل إقراضها.

وقال مصطفى عبد الودود العضو المنتدب لشركة الاستثمار الإماراتية أبراج كابيتال في قمة رويترز هذا الأسبوع إن الشفافية ومعايير الافصاح في الشركات بعيدة تماما عما يتعين أن تكون عليه لكنها تسير في الاتجاه الصحيح. وحذر من ان الشركات ستدفع ثمن سلوكياتها السيئة فيما يتعلق بالافصاح إذ ستنخفض أسهمها.

وقال جو كوكباني مدير الاستثمارات في قسم إدارة الأصول في شركة الجبرا كابيتال إن المستثمرين عندما يفتقرون للوضوح فإنهم يأخذون في حساباتهم أسوأ الاحتمالات. والشركات العائلية تلعب دوراً كبيراً في منطقة الخليج كما هو الحال في بقية أرجاء الشرق الأوسط وهي عادة لا تتسم بالميل للإفصاح. ورغم ان المصرفيين يتوقعون ان يتغير هذا الوضع فإن هذا التغيير سيحتاج لوقت. ويرى البعض إن الثروة السيادية الضخمة في المنطقة والتي تأتي أساساً من النفط والتجارة تعني انه لا توجد حاجة ملحة للمزيد من الشفافية من جانب الشركات لكن تنويع الاقتصادات أصبح يحظى بأولوية أكبر في أعقاب الأزمة المالية التي قوضت قطاعات رئيسية مثل التطوير العقاري والقطاع المصرفي.

وما زالت منطقة الخليج تحمل الكثير من علامات الأسواق الناشئة. فليس هناك نطاق واسع للثروة القابلة للاستثمار - كما هو الحال في الغرب - من شركات التأمين وصناديق المعاشات. ويقول مايكل فون أوفيلين مدير شركة أرقام كابيتال في دبي إن الخليج رغم ثرواته (ليس مكانا يتمتع بسيولة ضخمة). ويضيف (هناك حاجة للمزيد من رؤوس الأموال الدولية وهذا يتطلب مزيدا من الشفافية).

وأشار فون أوفيلين إلى أن الشركات التي تحظى بتصنيفات وكالات التصنيف الائتماني الدولية تشهد طلبا أكبر على أوراقها المالية من جانب المستثمرين الدوليين بالمقارنة بالشركات التي لا تحظى بتصنيف. وبالنظر إلى المستقبل يتوقع المصرفيون تحسناً بشكل عام في حوكمة الشركات لكن سوريش كومار الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال يرى فرصة لعمل هيئات الرقابة المالية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد