Al Jazirah NewsPaper Friday  30/10/2009 G Issue 13546
الجمعة 11 ذو القعدة 1430   العدد  13546
عقب رعاية سموه الحفل الختامي لدورة فقه الانتماء والمواطنة بحضور سمو نائبه
أمير القصيم: على الخطباء البعد عن الارتجال والانفعال

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير- سيد خالد

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الأربعاء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم الحفل الختامي لدورة (فقه الانتماء والمواطنة) للأئمة والخطباء والدعاة التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم، بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة وذلك في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة. وقد أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم في كلمته خلال الحفل ضرورة أن يتقيد الدعاة والخطباء بالنظام ويأخذوه مأخذا الجد وأهمية أن يضطلع الخطباء والدعاة بأدوارهم التي مكنّوا منها ويبتعدوا عن الارتجال والانفعال في أطروحاتهم ويستغلوا ميزة إصغاء الجميع لهم وتقدير ذلك في أطروحاتهم التي يجب أن تكون متوافقة مع الحضور، مطمئنا سموه الجميع على وضع الخطباء والأئمة في منطقة القصيم، مؤكداً أن المنطقة تحظى والحمد لله بخطباء على مستوى عال من التخصص والإدراك وجودة التوجيه وحسن الطرح.. وقال سموه: نحن نخرج في كل يوم جمعة بحصيلة من العطاءات الجيدة ومن الرؤى المفيدة والخادمة للدين والوطن ولجمع الصف وتوحيد الكلمة، فهذا هو المبدأ في عصرنا وفي كل عصر. وأضاف سموه أن كان هناك بعض الخطباء ممن لم يعِ دوره بالضبط وبشكل واضح وماذا يقوم وماذا يؤدي فإن مثل هذه الدورة سوف تجعل منه لبنة صالحة في بناء هذا المجتمع، كما شدد سموه على دور الدعاة الذين خصصت لهم الدولة وزارة مستقلة ونظاماً محدداً يسيروا من خلاله وقال: يجب أن يقدروا هذا النظام ويأخذوه مأخذ الجد؛ لأنه سوف توصله في طرحه وتوصل من يستفيد منه إلى بر الأمان، وفي الوقت نفسه هناك بعض الطرح الذي قد يلقيه الخطيب أو الداعية ولا يلقي له بالا وقد تكون انفعالاً أو ارتجالاً وهذا لا نريده في مساجدنا ولا قاعات محاضراتنا وندواتنا ودروسنا، فنحن نعيش في دولة نظام وهذا النظام سن ليجعل هذا المتلقي أداة خير فاعلة في مجتمعه ولنكن جميعاً على هذا الأسلوب ونظرة ثاقبة تجاه مجتمعنا وتجاه دولتنا، وولي الأمر سخر لنا كل شيء وقدم لنا كل شيء، فيجب أن نقابل ذلك بالشكر والدعاء ونسأل الله أن يوفقهم لما فيه الخير وليأخذوا بهذه الدولة والإسلام والمسلمين إلى أعلى درجات الرقي، وأردف سموه بقوله: إننا مجتمع واحد نحن في هذه الدولة نعتبر أنفسنا دولة دعوة قبل أن نكون وطن نفط، ويجب أن نقدر هذا الأمر ونجعله منطلقا أساسيا لنا ونحمد الله على ما نحن فيه وان يحفظ لنا الوطن.

وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة يعمل بشكل واضح وجلي من خلال العمل وفق تقارير وبرمجة لمناشطه وعبر لجنة استشارية تدرس بشكل جيد وبتمعن الموضوعات والعناوين والأطروحات والرؤى ومراعاة أن تكون واضحة وسليمة، مضيفاً سموه انه وعبر اللجنة الاستشارية وصلنا في المنطقة إلى 360 محضراً يحوي كل منها مئات المحاضرات والدروس التي بلا شك لها انعكاساتها الإيجابية كونها على مستوى عال وراق من الطرح.

وقدم سموه شكره وتقديره لجميع من أسهم وقدم عطاءً في الدورة وخص سموه بالشكر فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء لحضوره ومشاركته وإلقائه محاضرة خلال الدورة، وكذلك الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد على حضوره ومتابعته لدورة.

وتخلل الحفل الخطابي بهذه المناسبة عدد من الكلمات حيث ألقيت كلمة المشاركين في الدورة ألقاها إمام وخطيب جامع الزامل بمحافظة عنيزة الشيخ فريد بن عبد العزيز الزامل، أكد خلالها أهمية الاستزادة من العلم والتدريب المستمر على تطبيقاته.

وأشار إلى أن الندوة أسهمت في تفعيل دور الأئمة والدعاة للقيام بواجباتهم في بيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين ومسجد رسوله الكريم.. بعد ذلك ألقى مدير معهد الأئمة والخطباء الشيخ قاسم بن سعد المبارك كلمة أشاد من خلالها بدور سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه في تفعيل (دورة الانتماء والمواطنة) بحضورهما وتشجيعهما.

بعدها ألقى وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري كلمة قال فيها: إن من أهم الواجبات التي تقع على المواطن الطاعة لولاة الأمر ومراعاة المصالح العامة المعتبرة للمسلمين وغير المسلمين، والبعد عن كل ما يثير القلاقل وحفظ حقوق المعاهدين والذميين من غير المسلمين.

وفي ختام الحفل سلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم درعاً تذكاريةً لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، كما كرم سموه منظمي الدورة والمشاركين فيها التي استمرت على مدار ثلاثة أيام بصالة المعهد العلمي ببريدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد