Al Jazirah NewsPaper Friday  30/10/2009 G Issue 13546
الجمعة 11 ذو القعدة 1430   العدد  13546
بصراحة
ما بين لوكربي وماسا
عبدالعزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة لا أعتقد أن ماسا مشكلة ولا أعتقد أن هناك اختلافاً في العقد وبنوده بعد أن وثّق من قِبل الجهات الرسمية وليست مشكلة ماسا أنها رعت نادياً عالمياً جماهيرياً مثل النصر، لم تأت ماسا من باب التبرع أو العاطفة أو (الميانة) لرعاية نادي النصر، أليست إدارة رسمية هي من قامت بالتفاوض والنقاش على كل شيء مع مؤسسة ماسا، أليس هناك أشخاص معينون من الإدارة السابقة هم من طلبوا من ماسا رعاية النادي مقابل مليون ومائتي ألف ريال عندما كان النادي متوقفاً عند هذا المبلغ لدفع رواتب اللاعبين آنذاك ليتم تسجيل لاعبين جدد وليست الإدارة السابقة من قام بالموافقة على رعاية ماسا لأن الموضوع برمته لم يطرح على طاولة الإدارة ولم نعلم إلا من وسائل الإعلام وهذه أحد أسباب مشاكل النصر سابقاً وهي القرارات الانفرادية.

فما ذنب ماسا؟ ليس اليوم أو الزمن زمن العواطف والمجاملات والمحسوبيات إنه زمن الاستثمار وزمن استغلال الفرص ولكن هناك عدة أسئلة عن هذا الأمر وتخص الرجل الأنيق رجل هذه المرحلة وهي:

- ألا يستطيع الرجل الأول في النادي أن يحل هذه المشكلة وهو من سبق أن شارك في حل أمور أصعب وأعقد من هذه المشكلة؟

- أليس الأمير فيصل بن تركي من استطاع أن يشارك في حل مشكلة لوكربي كما قال؟

- أليس الأمير فيصل بن تركي من عمل لأكثر من عشر سنوات في أكبر سفارة للمملكة في واشنطن كرجل سياسي ودبلوماسي واستطاع أن يعمل الكثير والكثير لبلده فهل يعمل ليتجاوز بناديه مشكلة ماسا؟!

الأمير فيصل بن تركي الذي عرفته طيب القلب نظيف مؤدب محترم لا يستاهل كل هذه القسوة والجفاء والعزلة من قبل بعض أعضاء شرف النادي، فسموه يصارع على عدة جبهات وقد يكون أحد أسبابها تخلي سموه عن أصحاب الخبرة والمقدرة والاكتفاء بشخص أو شخصين إمكانياتهم محدودة وفكرهم محدود أيضاً ولكن السؤال العريض: هل يتجاوز سموه هذه الأزمات التي لم تكن في أجندة سموه؟ أتمنى ذلك فكلنا نحب العالمي.

نصير الشامتين

أعتقد أن معظم الشارع الرياضي وبخاصة النصراوي يتمنون أن لا تطرح المشاكل خارج البيت النصراوي وخصوصاً على قنوات من خارج الحدود، ولم نكن نتمنى أن تكون إحدى القنوات المعروفة بمعاداتها لرياضة هذا البلد ومحاولة تأجيج الشارع الرياضي والإساءة لرموز رياضية والتقليل من إنجازات أندية الوطن - أن تكون مجالاً متاحاً لطرح مشاكل البيت النصراوي ووجود أعضاء شرفه أو بعض من منسوبيه فيجب أن لا يفتح الباب لهذه القناة وتكون المقاطعة من الجميع، فهذي القناة تتغنى وتفرح وتستبشر بفتح المشاكل في رياضة هذا البلد ولم نسمع يوماً أنها اهتمت برياضة بلدها أو طرح مشاكل أنديتها، ورغم أن الوقود المستخدم لهذه القناة من أبناء هذا البلد إلا أن ما يجب عمله هو تجاهل اتصالاتها وتهميشها لأنها تحاول أن تثير الفتنة بين أبناء هذا البلد والفتنة أشد من القتل.. والله أعلم.

سفير فوق العادة

يستحق نادي الوطن الاتحاد العريق أن يكون خير سفير للوطن، نعم إنه خير سفير؛ لقد عكس واقعنا الرياضي الحقيقي وتميز رياضتنا وإعادة هيبة الكرة السعودية، كما استطاع أن يكسب احترام جميع شعب القارة الأكبر في العالم.. الاتحاد يا سادة يشرّف أي محفل وليس غريباً عليه هذا التوهج الذي لم يأت من فراغ؛ لقد عمل رجال الاتحاد لأكثر من عقد من الزمن ليكون اتحاد الوطن سفيراً فوق العادة. كل ما نأمله ونتطلع إليه بعد تجاوز جميع المراحل أن يوفّق في المباراة النهائية ويتوّج بطلاً للقارة ويتأهل لكأس العالم وهو جدير بذلك.

ثقافة رجل

تختلف الثقافات ويختلف الأشخاص بتعاملهم وتختلف الرؤية عند الأشخاص وتقبلهم النقد وكذلك وفي ظل الشارع المشحون والتعصب غير المبرر لا تجد من يتقبل النقد أو الطرح حتى ولو كان متزناً وعادلاً إلا من رحم ربي.

ولكن يبقى الأستاذ العزيز والصديق الصدوق الأخ تركي الخليوي هو الشخص الذي يتقبل أي طرح أو نقاش حتى ولو كان حاداً بدون تشنّج، ولا يمكن أن يسيء الظن في أي شخص مهما اختلف معه ويقبل بمبدأ الرأي والرأي الآخر.. نعم إنه أخي أبو سلمان، فأنا فخور بأنني أحد أصدقائه ومحبيه، فالحب في الله أحب وأقرب إليه سبحانه من حب المصالح والأمور الدنيوية.

مشفر

ما قامت به القناة الرياضية مساء يوم الأحد الماضي من داخل نادي القرن يعتبر من وجهة نظري الشخصية عملاً استثنائياً وجباراً وغير مسبوق، نعم إنه نقلة غير طبيعية وأعتقد أنه ليس باستطاعة أي قناة إعلامية أن تفعل ما فعلته قناتنا الغالية؛ لقد جذبت العالم بأسره إلى ما قامت به وكانت على مستوى الحدث واستطاعت أيضاً استقطاب من كان يجب أن يكون ونالت إعجاب الجميع من القيادة الرياضية وحتى المشاهد العادي، نعم إنها القناة التي نفتخر بها دائماً وبجميع العاملين في أجنحتها وبجميع قياديي هذه القناة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، وهذه البداية الموفّقة إن شاء الله، وأول الألف ميل خطوة يا سمو الأمير وبالتوفيق.

الأهلي أخو النصر والهلال ينتصر

لم تشهد الجولة السابعة من دوري زين أي مفاجآت، حيث تجاوزت الفرق الأميز الهلال والشباب والفتح مبارياتها فيما ظل الأهلي مخيباً لآمال وطموح عشاقه وتميز الهلال بأدائه الراقي وسلاسة ومتعة جماهيره وما زال الشباب مع سباق مع الزمن ليلحق ويعوّض ما حصل من إخفاقات وتميز فريق الفتح وأعلن قدومه وبقاءه بقوة، فيما واصل فريق القادسية سقوطه ودفع ثمن تخبط إدارته وأجهزته الإدارية والفنية، ولا يعد فوز نجران على الأهلي مفاجأة، حيث من الصعب هزيمة نجران على أرضه؛ ففي الجولة السابقة تعادل مع النصر وهو ناقص واليوم يتجاوز الأهلي الذي يكابر مدربه وأعتقد أن الأهلي يدفع عناد مدربه.

نقاط للتأمل

- يقول العزيز أبو حمد إن مشكلتنا في النصر هي تسريب المعلومة رغم إقفال التمرين، سبق أن نبهتكم إلى الشخص صاحب الخدمات الوهمية واسألوا العزيز (أبو لميس).

- المعروف أن عقود الاستثمار تكون في حوزة المستثمرين فقط أما أن تكون بمتناول من هبّ ودبّ فهذه شهادة جديدة لمن كان تسريبه لم يتوقف عن المعلومات، بل وصل إلى تسريب الوثائق وإلصاق التهم بالآخرين وهذه أحد أسباب عدم التوفيق للنادي.

- سعد الحارثي لاعب على خلق ومؤدب والمشكلة الأخيرة تؤكّد أخلاقيات اللاعب حسام غالي وما أثير حوله من جدل منذ أن كان في الدوري الإنجليزي.

- مشكلة سعد الحارثي مع حسام لم تكن بسبب احتكاك أثناء التمرين، بل بسبب الوشاية و(حش) حسام لسعد في ظهره بعد إهدار ضربة الجزاء وهذه عادة مكروهة وهي ما ضايق أبا مشعل.

- لا تجعلوا لقناة الفتنة أي مجال لتفرقة أبناء البلد الواحد والاصطياد في المياه العكرة، فهجرهم بداية زوال القناة بعد أن أفلست من كل شيء.

- لا جديد في دوري زين السعودي؛ فقد أصبح البطل منحصراً بين الهلال والاتحاد وفي تصوري إن لم يجدا مضايقة من نادي الشباب فسوف يستمر الوضع على ما هو عليه بضع سنوات قادمة.

- سوف ندافع عن التحكيم المحلي قدر الاستطاعة فلا يمكن أن يحل الأجنبي في حياتنا في كل شيء.

- مبروك للوطن ورياضة نادي الوطن انتصاراته ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد