في يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 11 - 12 -10 -1430هـ قامت رابطة العالم الإسلامي بعقد مؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية بجنيف بسويسرا، وهي المبادرة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية صاحب هذه الفكرة (النظرية الحديثة للحوار)، ومن خلال جلسات ولقاءات عقد هذا المؤتمر يسرني أن أستعرض عدداً من المشاهدات الإيجابية والرائعة التي شاهتها والتي بحق تستحق التدوين والتسجيل والمتابعة والتي تمثلت بما يلي:
أولاً: تبني مؤتمر جنيف رفض نظرية (دنغتون) لصراع الحضارات والتي تزعمها وأخذ بتطبيقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش - وكان هناك اجماع عام على رفض هـذه النظرية واستهجانها.
ثانياً: تبني المؤتمرين بالإجماع بالأخذ بمبادرة خادم الحرمين للحوار واعتبارها منطلقاً دولياً لتعايش الشعوب بما يحقق السلام والأمن الدوليين.
ثالثاً: التخطيط السليم والإعداد الرائع لرابطة العالم الإسلامي لإنجاح هذا المؤتمر ودور العاملين في الرابطة كخلية نحل وعلى رأسهم معالي الدكتور - عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بدءاً من الاستقبال ومروراً بجلسات المؤتمر وانتهاء بالمغادرة.
رابعاً: الدور الملموس والجهود الطيبة من خلال نشاط منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بسويسرا.
خامساً: ثناء جميع المؤتمرين وبالأخص المتحدثين والمداخلين على جهود حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم صاحب الفكرة والمبادرة خادم الحرمين الشريفين واعتباره شخصية السلام العالمي.
سادساً: رغبة المؤتمرين تجنب الخلافات الدينية والأخذ بما يعمق روح التفاهم والحوار الهادف بما يضمن البعد عن الصراع والعنف.
سابعاً: من خلال الأحاديث الجانبية بعد الجلسات الرسمية لمست روحاً رائعة بين المشاركين بمختلف أطيافهم وأديانهم تبني تعميق فكرة خادم الحرمين الشريفين.
ثامناً: تفهم غير المسلمين لقيم ومعالي تعاليم الدين الإسلامي بشكل يشعرك بأن محدثك مسلم. بل وانزعاج الكثير منهم بإلصاق التهم لهذا الدين.
تاسعاً: شكر وثناء المشاركين على دور المملكة العربية السعودية وقيادتها على اهتمامها بكافة القضايا العالمية وبالتحديد القضايا الإنسانية.
عاشراً: على الرغم من ارتفاع الأسعار بسويسرا من مسكن ومأكل ونقل إلا أن جهود الرابطة ذللت ذلك بدعم سخي للجميع كان محل إعجاب كل المشاركين وأثر ذلك في نظرته للجهود الخيرة من حكومة المملكة العربية السعودية.
أحد عشر: بالرغم من تغطية المؤتمر إعلامياً من قبل القنوات السعودية إلا أن هناك غياباً من القنوات العربية والإسلامية ومن حضر كان على استحياء فكان يفترض حضورها خاصة أن هناك أفرادا يمثلونها علماً أن الحوار يخدم الأمتين العربية والإسلامية.
واختتم هذا المقال بكل الشكر والتقدير لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على اهتمامه بأمته وشعبة بعمل كل ما يرفع عزهم ومكانتهم العالمية واهتمامه بقضايا الشعوب الإنسانية ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمواصلة هذه الأعمال الإنسانية العالمية والشكر موصول للعاملين برابطة العالم الإسلامي وعلى رأسهم معالي الأستاذ الدكتور فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي مهندس ذلك الحوار وأحد أسباب نجاحاته والله ولي التوفيق.
- جامعة القصيم
aboadib44@hotmail.com