Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/11/2009 G Issue 13554
السبت 19 ذو القعدة 1430   العدد  13554
إلى الكاتب محمد آل الشيخ:
ننتظر منك الحلول المناسبة لما ذكرته عن إحصائيتك

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

جاء عبر زاوية (شيء من) لكاتبها الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في عدد الجزيرة الغراء رقم 13485 وتاريخ 13-11-1430هـ مقالة بعنوان: (الخارج والداخل وقرارتنا) نقل لنا على حد قوله ما كتبه أحد الكتاب السعوديين: (لسنا بحاجة إلى مزيد من العزلة العلمية، راصدا ردود الأفعال العلمية حول ما ينشر عبر الوسائل المقروءة أو يبث عبر القنوات الفضائية أو ما يلقى من على المنارب ...الخ)، ثم جال بقلمه حول جزئيات كثيرة صور فيها تحول العالم إلى كيان واحد، وقد أصاب فيما ذكره إلى حد كبير على أن بعض تلك الجزئيات شابها الغموض بل إن بعضها قد لاكه هو وغيره في أكثر من مقال كوضع المرأة، غير واحدة استوقفتني كثيراً وهو قوله: مبرهنا مدى حاجتنا إلى الانفتاح على العالم أكثر من غيرنا جاعلا أمامنا خياران إما الخيار الطالباني!! أو الانتحار بمفهومه الواسع عند من يتسمون بالجهاديين.

لذا وددت التعقيب على ما سرده في طرحه:

1- إن واقع وحال بلادنا ولله الحمد والمنة في ازدهار وتطور وتمر بنقلات حضارية وتسابق الزمن حتى تحقق لها الكثير من الإنجازات وأصبحت دولة ذات حضور كبير ومؤثر على شتى الأصعدة وفي جميع المحافل، وهذا يفند ما استند إليه في نقله عن ذلك الكاتب في شبكة الإنترنت الذي رمانا بالعزلة والتقوقع.

2- لا تزال شبكة الإنترنت بالرغم من الجهود المتواصلة للجهات المختصة بيئة مناسبة لكل من أراد أن يبدي ما يحول في نفسه وتحدثه به، وإن كان مخالفاً للواقع أو متصادما مع الخلق والشرع الوسطي الحنيف، وكما هو معلوم أنه كما استغلت شبكة الإنترنت في هدم الأخلاق عبر بعض المواقع كذلك استغلها أصحاب الفكر الضال والتفكيريين لتمرير مخططاتهم وسمومهم داخل المجتمع، وقد كانت لهم أجهزتنا الأمنية بالمرصاد وحبط ما عملوا وباطل ما كانوا يخططون له وهذا ما نشاهده في إنجازات تلك الأجهزة الباسلة التي هي صمام أمان ومصدر اطمئنان لعل آخرها ما نشرته الجزيرة في عددها رقم 13486.

3 - إن الوسطية في الدين والتي هي سمة هذه الأمة الإسلامية تمارس في بلادنا قولا واعتقادا ومنهجا وإن حدث ما يخلفها فهو شاذ والشاذ لا حكم له ولا ينظر إليه، بل إن التنطع قد نهى عنه النبي الكريم في حديثه الصحيح: (هلك المتنطعون قالها ثلاثا).

4 - إن النحيب على المرأة وما آل إليه حالها من تسلط واستبداد وعدم إتاحة الفرصة لها في دخول ميدان العمل أجج نار البطالة وأوقد تنور الفقر تحت تأثير شعارات كونها جوهرة مكنونة، فالواقع يكذبه، فنحن نشاهد ونقرأ ونسمع دورها في ميدان العمل الأكاديمي والتربوي والصحي والتجاري والصحفي (وخير دليل ما يحبرنه كاتبات الأعمدة في هذه الصحيفة المحبوبة من رؤى وأفكار تدل على علو كعبهن، بل إن كثيرات قد فقن زملاءهن في المهنة نفسها) مع حفاظ على كرامتها وخصوصيتها وهيبتها داخل بلادنا الحبيبة.

5- إن صحت نسبة البطالة التي ذكرتها فليس للانغلاق دور كبير فيها بل المسؤول الأول هو وزارة العمل، لأن من يقبعن تحت وطأة البطالة يحملن مؤهلات دراسية متفاوتة بعد انتشار التعليم في ظل رقاع وطننا الكبير، فهل تعمل فكرك النير في إيجاد حلول لما ذكرته عبر تلك الاحصائية يا أستاذ محمد؟

ختاماً أشكر ل(الجزيرة) ممارسة لمبدأ الرأي والرأي الآخر فكل منا راد ومردود عليه إلا صاحب ذلك القبر عليه الصلاة والسلام.

عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - معلم بمجمع ملهم التعليمي للبنين



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد