Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/11/2009 G Issue 13555
الأحد 20 ذو القعدة 1430   العدد  13555
بهدف التحاور الحضاري مع 7 ملايين وافد
مشروع سفير بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ينظِّم لقاءات شبابية

 

الجزيرة - الرياض

يواصل مشروع (سفير للحوار الحضاري)، الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قبل نحو عامين، تنظيم عدد من اللقاءات الشبابية، ما بين الطلاب السعوديين وأقرانهم من طلاب المدارس العالمية.

ويسعى المركز إلى التوسع في تلك اللقاءات خلال المرحلة المقبلة لتشمل أغلب المقيمين والوافدين إلى المملكة؛ للتحاور معهم في إطار التواصل الحضاري والإنساني، بما يعكس القيم والمبادئ الإسلامية السمحة التي يعتنقها أفراد المجتمع السعودي.

وكان آخر اللقاءات التي نظمها المركز في هذا الخصوص اللقاء الطلابي السعودي الأمريكي في الرياض، الذي شارك فيه (30) طالبا من الشباب السعودي والشباب الأمريكي؛ للتعرف على مشروع سفير للحوار الحضاري، أهدافه ومنطلقاته، وتضمنت فعاليات اللقاء نشاطا تعارفيا بين الطلاب، ثم تدريبا آخر سمي بنشاط كسر الحواجز، ونشاط الهوية للتعريف بالهوية الوطنية عند كل مشارك، والتعريف بثقافة البلدين: المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. كما تعرف الطلاب على عناصر الحوار، وبعد ذلك أقيم حوار مفتوح بين الطلاب عن طريق دمج المجموعات وطرح أهم الموضوعات التي يرغب الطالب بمناقشتها. وقبل ختام اللقاء وزعت استبانة على الطلاب لتقييم البرنامج وإضافة المقترحات التي يرونها مناسبة لتحسين اللقاء.

كما جرى لقاء مماثل في القسم النسائي ضمَّ مجموعة من الطالبات السعوديات والأمريكيات بالتزامن مع اللقاء الطلابي السعودي الأمريكي، وحقق نتائج إيجابية في هذا المجال.

ويشتمل برنامج سفير للحوار الحضاري، الذي يعد نافذة جديدة للحوار يطلقها المركز لتضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر ثقافة الحوار، على مجموعة من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل البلاد أو الزائرة لها.

وتتكون تلك البرامج من أربعة مشاريع رئيسية تسعى في مجملها إلى تعزيز الثقة بين السعوديين وشعوب العالم، وهي: مشروع لقاء المدارس العالمية، مشروع لقاء الوفود الأجنبية، ومشروع المبتعثين والمبتعثات، ومشروع لقاء المقيمين.

ويعد برنامج (سفير) للحوار الحضاري من أهم برامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، التي عمل على تطويرها لإزالة المعوقات التي تقف أمام التواصل المباشر بين السعوديين ونظرائهم في العالم.

وقام المركز قبل إطلاق البرنامج بعدد من التجارب حول موضوع تبادل الثقافات بين السعوديين والمقيمين، التي حققت نجاحاً جيداً، وهو ما شجع المركز على إطلاق البرنامج في ظل وجود عدد كبير من المقيمين في المملكة، يتطلع المركز إلى التحاور معهم.

ويتوقع القائمون على البرنامج أن يؤدي في حال اكتمال جميع برامجه التي يخطط لها إلى التواصل مع أكثر من 7 ملايين أجنبي يعيشون في المملكة، يكاد التواصل المؤسساتي معهم يكون معدوما.

ولضمان نجاح المشروع فقد عمل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تأسيس قاعدة شبابية لدعم المشروع، ووصل عدد المسجلين في هذه القاعدة إلى نحو 200 شاب وشابة، تم اختيارهم بعناية شديدة، على ضوء المؤهلات والمهارات التي يمتلكونها، ومن أهم تلك المهارات التحدث بلغات أجنبية متعددة تمكِّنهم مع التواصل مع نظرائهم الشباب الأجنبي دون وجود عوائق.

ويأتي برنامج سفير في إطار الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والتي من أهمها إيجاد المناخ المناسب للحوار الثقافي والحضاري، وتحقيق التفاهم بين الشعوب من خلال تفهُّم وتقبُّل الثقافات الأخرى، والعمل على تعزيز المبادئ المشتركة.

يُشار إلى أن برنامج (سفير) أسهم منذ إطلاقه حتى الآن في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة لها، حيث تم عقد لقاءات بين وفود شبابية سعودية وبريطانية، في إطار المنتدى السعودي البريطاني (لقاء المملكتين) ولثلاث مرات متتالية، في كل من الرياض، جدة، ولندن، فيما تم عقد لقاءات أخرى مع وفود يابانية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد