Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/11/2009 G Issue 13555
الأحد 20 ذو القعدة 1430   العدد  13555
شيء من حتى
تطوير المنتخبات
عبدالعزيز الوطبان

 

استبشرنا خيرًا ونحن نقرأ عن اعتماد فريق عمل تطوير المنتخبات، وقد سرّنا الاستعانة بالخبرات الفنية والإدارية الدولية والتي لها باع في هذا المجال، ويكفي أن يوجد في ذلك العمل السيد (جيرارد هوليه) المدير الفني للشؤون الفنية في فرنسا والذي كان له اليد الطولى في حصول منتخب فرنسا على كأس العالم عام 98م بعد إخفاق المنتخب الفرنسي في الوصول للنهائيات عامي 90م - 94م، عندما تسلم الملف الفني للمنتخب الفرنسي آنذاك. وهاهو يقف الآن على هرم الجانب الفني التطويري. وفي المقابل تم الاستعانة بالسيد (ريك بيري) ليكون على رأس الهرم الإداري، والذي كان مديرًا تنفيذيا للدوري الممتاز الإنجليزي ست سنوات، وهو من أعاد تشكيل الدوري الإنجليزي القوي. وسيعمل هذا الفريق بتجميع المعلومات والبيانات عن كرة القدم لدينا، ثم القيام بتقييمها وتحليلها، فالتوصل إلى التوصيات المرجوة، وإعداد مسودة لخطة العمل، ثم يأتي دور اقتراح الميزانية، فتطبيقها، وأجزم أن هذا الفريق لو وُفِّر له ما يحتاج، وتم التعامل معه بجدية بعيدًا عن البهرجة الإعلامية، وتسهيل الصعوبات التي ستواجهه؛ لجنينا ثمار عمل هذا الفريق، وبوقت زمني قصير، فلدينا ولله الحمد والمنة كل مقومات النجاح، من لاعبين مهرة، وإمكانات مادية ضخمة، وجمهور متابع محب حريص على الكرة، فما كان ينقصنا إلا أمثال هؤلاء الخبراء، وهاهم اليوم بيننا، فما علينا إلا الانتظار..

دوري الدرجة الأولى

لا أبالغ عندما أقول أن دوري الدرجة الأولى أكثر إثارة من دوري زين للمحترفين، والإثارة بالضرورة لا تعني المستوى الفني الرفيع، فالمتابع لدوري الدرجة الأولى يجد تقاربًا في المستوى وتحصيل النقاط؛ لدرجة أن متذيل الدوري في جولاته الأولى قد يصعد، والعكس صحيح، كما حصل لفريق الخليج قبل سنوات عندما حلّ بالمركز الحادي عشر وبأربع نقاط مع نهاية الدور الأول؛ ثم انتفض مع بداية الدوري الثاني ونفض عنه غبار الكسل، وصعد في ذلك العام! ومشكلة هذا الدوري رغم كثرة متابعيه، عدم تسليط الضوء عليه كما يجب، فيكفي أن تعلم أن القناة الناقلة والحصرية كانت تقدم برنامجًا أسبوعيًا لتسليط الضوء على هذا الدوري، ثم توقف هذا البرنامج منذ سنتين، ولم يبق إلا برنامج واحد يعرض أسبوعيًا عبر القناة الرياضية السعودية، ويقدمه الزميل النشط (خضير البراق). وفي بعض الأسابيع يغيب البرنامج قسرًا، ناهيك عن سوء توقيته!

أما دوري الثانية والثالثة فما عليك إلا أن تحدث ولن تجد حرجًا، ولولا بعض الصحف، لما علمنا أن هناك دورياً، حتى أن البعض - وأحسب أني منهم - قد نسي شعارات تلك الفرق التي تلعب في دوري (المظاليم)!!

بقايا حتى

** كثيرًا ماتستعين لجنة الحكام بخبراء في مجال التحكيم، ولكن لا أثر لتلك الخبرات في أرض الواقع. فماذا لو اُستُعين بإحدى الخبرات العالمية في منصب رئيس لجنة الحكام، سنلحظ بكل تأكيد الفرق.

** (كل ما دقيت في أرض وتد، من ردات الحظ وافتني حصاة) فمتى نتخلص من (حصيان) لجنة المسابقات والتي عكرّت متعة الدوري السعودي؟ فمنذ انطلاقته، لم نلعب ثلاث جولات متتاليات!

** إذا أراد النصر استعادة هيبته وقدرته على المنافسة، عليه أن يجلب محترفين مفيدين للفريق، وأن يكون للخطوط الخلفية نصيب الأسد، ماعدا ذلك فالنصر لن يشارك خليجيًا الموسم القادم.

** منذ استلام الكابتن عبدالله غراب تدريب فريق حطين، وهذا الفريق يجندل الفرق تلو الأخرى، فعلى الفريق أن يحافظ على هذا المدرب الوطني وأن يدعمه بكل طريقة لتحقيق أحلام أبناء جيزان.

** الخليج يتذيل دوري الدرجة الأولى، ومستويات لا تليق بهذا الفريق العريق! فمن ثماني مباريات خسر ستًا وتعادل في واحدة وفاز في مثلها!

** مازال الفيصلي يشق طريقه نحو دوري زين للمحترفين، بكل ثقة وثبات ويقرنه بمستويات رائعة..

** فريق التعاون، ومنذ ثلاث جولات، توقفت عجلته، وأخشى أن استمر الوضع كما هو عليه أن تدور العجلة للخلف!

** الملاحظ في المباريات الماضية لفريق التعاون، إضاعة الفرص السهلة وبشكل لا يصدق، فالخميِّس بدر ومحمد الراشد، يحتاجان إلى تركيز، وهدوء داخل الصندوق، فهما المعنيان بالتسجيل أكثر من غيرهما.

** أعتقد أن التحكيم قد كان من أسباب تدهور أوضاع التعاون فبعد مباراة التعاون والأنصار، والتي أخفق في إدارتها الأستاذ فهد المطلق، جاء الدور على الأستاذ سعد الكثيري، ليتجاهل ضربة جزاء واضحة كوضوح شمس (القصيم) في شهر (أغسطس)، كان من الممكن أن تنقل التعاون للمركز الثاني.

ومع ذلك يجب على إدارة التعاون إن أرادت الصعود أن تهيئ اللاعبين بشكل جيد، وأن تزرع فيهم قبول الأخطاء التحكيمية لئلا ينشغل بها اللاعبون فيقل تركيزهم، ويجدوا عذرًا يُنقص من همتهم، فهذه الأخطاء جزء لا يتجزأ من اللعبة.

** وأنا أكتب هذا المقال، أتذكر أبناء الوطن، وقلوبنا تهفو صوب اليابان، والفأل يملؤنا، بتحقيق العميد للقب طالما انتظرناه، ومن سوء حظي أن توقيت كتابة هذا المقال يسبق لقاء الفريق الاتحادي، ووقت نزول المقال بعيد اللقاء، ومع ذلك، أقولها وكلي ثقة بالله ثم بأبنائنا، هنيئًا للوطن اللقب القاري إن شاء الله، وكل الشكر لنجوم الوطن (فرقة النمور) تحقيقهم هذا الإنجاز المستحق، فدام عزك يا وطني..

آخر حتى

في تلك الجزيرة المهجورة، قلبان مازالا ينبضان!

في كل نبضة أمل، تتبعها نبضة ألم..

وهما صامدان!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد