موسكو - طهران - أ ف ب:

نقلت صحيفة كومرسانت الروسية عن مصادر داخل إدارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف السبت أن روسيا مستعدة لدعم العقوبات الدولية ضد إيران. وكتبت الصحيفة في الفترة الأخيرة تقول: مصادرنا في الإدارة الرئاسية غالباً أن موسكو مستعدة 100% لدعم العقوبات. وقال أحد هذه المصادر بحسب كومرسانت إن المسألة تكمن في توافق تقييمات الخبراء الروس والأمريكيين حول ضرورة اتخاذ مثل هذا القرار. وأضاف: لكن بكل تأكيد الأفضل هو حمل طهران على التعاون بدلاً من فرض عقوبات عليها؛ لأن العقوبات قد تدفع إيران إلى تشديد موقفها، ولن نحصل على أي معلومات عما يجري هناك. وبحسب كومرسانت فإن الكلمة الأخيرة حول احتمال تبني عقوبات يعود إلى الرئيسين الروسي والأمريكي ديمتري مدفيديف وباراك أوباما اللذين سيلتقيان الأحد على هامش المنتدى الاقتصادي لآسيا - المحيط الهادي في سنغافورة.

وأضافت الصحيفة أنهما سيبحثان ليس الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل يمكن أيضاً أن يقررا متى يجب فرض عقوبات على إيران. وحذر مدفيديف في الفترة الأخيرة في حديث لصحيفة شبيغل الألمانية من أن فرض عقوبات جديدة على طهران لا يمكن استبعاده إن لم يسجل تقدم بشأن الملف النووي الإيراني.

وينص مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أواخر أكتوبر الماضي على أن تصدر إيران معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه إلى روسيا؛ ليجري تخصيبه بنسبة أكبر هناك قبل إرساله إلى فرنسا حيث سيتم تحويله إلى وقود.

من جهة أخرى أعلن مدعي عام مدينة طهران عباس جعفري دولت عبادي في تصريحات نقلتها الصحف أمس، أنه تقرر إحالة صهر الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي إلى المحاكمة، ولم يعط النائب العام أي تفاصيل حول محاكمة مهندس الاتصالات شهبور كاظمي البالغ من العمر 62 عاماً وشقيق زوجة موسوي، زهرة رهنورد. وكانت زوجة موسوي قالت في 23 يوليو إن شقيقها بين المئات من الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو. وحذرت حينها السلطات من نشر اعترافات انتزعت بصورة قسرية من أخيها الذي قالت إنه لا شأن له بالسياسة. وأضافت أنه يستحيل تصور أي مزاعم بشأن وقوفه خلف الاضطرابات أو علاقته بجهات أجنبية.