Al Jazirah NewsPaper Friday  20/11/2009 G Issue 13567
الجمعة 03 ذو الحجة 1430   العدد  13567
الإعلام المرئي ورؤية الشارع الاجتماعي
سلمان بن عبدالله القباع

 

مع تعدد الكثير من القنوات الموجودة أمام أعيننا نجد أن هناك تسابقا واضحا ومليئا نحو الأفضلية، والربح المادي حق مشروع وطريق يبحث عنه أي شخص يمتلك قناة وهذا ما شرع إليه الكثير من المتطلعين للفضائيات، الإعلام المرئي قد يكون الأقرب إلى العقلانية الموجودة، وهو متوافق مع الكثير من أشخاص يعبرون عن ما بداخلهم من الرؤية ووجهات النظر، ولكن هل هناك برامج تعطي الأهمية للأحداث الموجودة في المجتمع؟

كل فئات المجتمع وطبقاتها الموجودة تستحوذ على الكثير من القنوات في منازلها، في المكاتب، حتى أصبحت القنوات جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، أخبار، منوعات، مسلسلات، رياضة، كل قناة لها التوجه المعروف، مع وجود التوسع الحاصل والتطوير والذي نجده بكثير من القنوات باستقطاب الكتاب الصحفيين واستقطاب المسؤولين والمختصين، فكثير من القضايا نجد انها على منبر القنوات وتخص المجتمع.

تعددت وسائل (الاتصال) تكاثرت القنوات، خدمة الإنترنت أصبحت كافلة وكفيلة بقضاء حاجاتك وكل ما يتعلق بك، بنوك، طيران، حجز فنادق، اتصال بصديق، طلب معلومة، خوض معركة، كل هذا وأنت جالس في منزلك ومروق البال! وغيرها الكثير.

الإعلام المرئي أصبح هو ملتقى المفكرين والمثقفين والمسؤولين، ملتقى يتم فيه تناقش كل ما يخص المواطن، المواطن يحتاج الكثير، لديه إشكالية ما في أحد القطاعات الحكومية، ملاحظة معينة، الموظف، المعلم، الطالب، الطبيب، والغير كثير، يحتاجون الكثير من تحسينات من معالجة مسألة، البرامج تعددت وهذا يعكس مدى ثقافة الجهاز الإعلامي حتى البرامج أصبحت (مباشرة)، مداخلات هاتفية من أروع ما يمكن وخاصة بالمسألة المتعلقة بالحوار، استقطاب مسؤول، رجل أعمال، كاتب صحفي، لديهم الكثير لمعالجة ومواساة أي شخص.. مواضيع متعددة في القنوات لدينا، حتى البرامج الرياضية وما يريد الشارع الرياضي نجدها متوفرة بالبرامج، تحقيقات، تعليقات، تحليلات، الرياضة هي هواية ولدينا الكثير جدا ممن يعشقون الرياضة وخاصة (كرة القدم)، كل شخص يشجع ناديا معينا ويعنيه متابعة فريقه، مسابقات محلية وخليجية وعربية. البرامج الثقافية والاجتماعية، نجد انها هي أهم البرامج التي تشد انتباه المتلقي، فقد يحتاجها وهو في منزله، يشده العنوان للحلقة، عن السعودة تحدثوا، عن الطلاق والعنف الأسري، تحدثوا عن الاسهم، ارتفاع الأسعار، الأزمة المالية، مشكلة الشباب، اضطهاد الفتيات، مجالس البلدية، الاحتفالات، المعلم، والمعلمة، المدارس وصيانتها، وهناك الكثير، المواضيع تلك هي محور حديث المجالس، وتكمن الحقائق والجدية عندما تجد برنامجا على الهواء مباشرة بوجود مختصين وأهل الشأن وتسمع ما يدور وما يتم محاورته والمواطن يصغي لهم، نعم، المواطن بأمس الحاجة للبرامج الحوارية المفيدة والتي نجدها بحراكه اليومي، فلو نظرنا إلى القنوات لدينا، أصبحت متابعة لما يجري بالشارع الاجتماعي، بل أصبحت هي همزة الوصل بين المواطن والمسؤول نعلم كثيرا ان الصحافة هي متابعة للمجريات والتغطيات والتحقيقات، بل أصبح تنافسا فيما بينهم للتسابق (سبق صحفي) للمواضيع، وهو حق مشروع لكل صحيفة، مثل تلك المسابقات نجدها أيضا في القنوات لدينا.. ان المتابع الحقيقي لمجريات الاعلام يجد ان هناك شفافية وحرية بالمواضيع المدرجة في الهيكل التنظيمي للإعلام المرئي، لا نشاهد في السابق مواضيع وحوارات جريئة، الآن أصبحت متوفرة لدينا، أصبح هناك وعي، إدراك، فهم المفاهيم التي تساعد على نهوض القناة ببرامجها، العقلانية بالطرح، المواضيع المجدية والتي يجد المواطن انه يحتاجها وبأمس الحاجة لها، سعة صدر المسؤول عند استقطابه من أهم ما يميز الحوارات والبرامج، يسمع (الاتصال الهاتفي من المشاركين)، يسمع من مقدم البرامج الفاكسات الواصلة، لم يأت إلى الاستوديو إلا ولديه القناة التامة والاستعداد النفسي والذهني لموضوع الحلقة، الإعلام المرئي اصبح الجزء الأكبر من عوامل إصلاح القضايا الموجودة.

وهناك الكثير للمواضيع والحلقات في التنظيم الجديد والهيكل التنظيمي المتبع لأي قناة فضائية موجودة، كما هو معروف مع بداية كل عام هجري جديد، نتمنى أن تلاقي تلك البرامج رضا المتلقي وأن نجد من الأشخاص المعنيين على كل قناة بث ما يحتاجه الشارع الاجتماعي.



s.a.q1972@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد