Al Jazirah NewsPaper Friday  20/11/2009 G Issue 13567
الجمعة 03 ذو الحجة 1430   العدد  13567
(الاتحاد السعودي) للتاريخ والإحصاء
إعداد: خالد الدوس

 

نجح الاتحاد الدولي (الفيفا) في تأسيس اتحاد يُعنى بالتاريخ والإحصاء سُمي (بالاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (iffhs).. وهذا الاتحاد الذي ولد في عام 1986م يهتم بتصنيف الأندية والمنتخبات واللاعبين وتسجيل إنجازاتهم وبطولاتهم.. كما يقوم بإصدار تقرير شهري عن أقوى الدوريات في العالم وترتيبها وتصنيفها وفق المعايير العلمية والضوابط المهنية تراعي أصول البحث العلمي في المنهج التاريخي والإحصائي بما يضمن دقة المعلومة وتوثيقها من مصادرها الأولية.. وبالتالي إعلان نتائجها على الصعيد العالمي مثل ما حدث مؤخراً حين منحIFFHS نادي الهلال لقب نادي القرن في آسيا بعد حصوله على 65.50 نقطة وضعته في صدارة الترتيب العام لأفضل أندية (القارة الصفراء بين عامي 1901 - 2000 متقدماً بفارق جيد على يوكوهوما مارينوس الياباني الذي حلَّ ثانياً (42.25) واستقلال طهران الذي جاء في المركز الثالث (41.50 نقطة).

مشروع الاتحاد الدولي للفيفا مع(IFFHS) الذي مضى على ولادته أكثر من عقدين من الزمن تجربة علمية ناجحة أثبتت فعالياتها وجدواها العملية وأهميتها المعيارية وبالتالي تستحق التعميم والاستفادة منها في منظومتنا الرياضية لضمان توثيق المعلومة الرياضية وحفظها في الأوعية التاريخية والبطون الإحصائية.. وربما أن مؤسستنا الرياضية ما زالت تعاني من غياب المعلومة التاريخية في أروقتها وعدم وجود اتحاد رياضي متخصص يستطيع رصد وتوثيق وحفظ المعلومات الرياضية.. تبقى نافذة يطل من خلالها الأجيال القادمة على معطيات ومنجزات وإنجازات اللاعبين والأندية حتى المنتخبات الوطنية فواقعنا الحالي يؤكد إصابة المؤسسة الرياضية بترهل في ساحة التاريخ الرياضي وعدم قدرتها - من خلال غياب الاهتمام بالتوثيق العلمي الرصين واستخدام أساليب المنهج التاريخي البحثي الذي يضبط المعلومة ويرصد الحقيقة - على التدخل في السجال التاريخي بين المهتمين بالحقول التاريخية والقواعد الإحصائية لإيضاح المعلومة الصحية.. كما حدث على سبيل المثال من جدل واسع حول تاريخ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مديراً عاماً لرعاية الشباب الذي قاد هذا القطاع في مرحلة هامة ومفصلية في الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت.. وكذلك السجال التاريخي والتعقيب الذي صاحب قضية تاريخ تأسيس النادي الأهلي وكذا النادي صاحب لقب الأولوية ممن جمع لقبي الموسم وأحداث رياضية سابقة كنا نقرأ عنها وقد تحولت في ساحة التراشق والجدل والتعقيبات بين أطراف مهتمة بالتاريخ الرياضي إلى صراع لإثبات الحقائق وكل هذه المعلومات التاريخية سجلت غياباً - معتاداً - للمرجعية الرياضية الرسمية في ساحة الإيضاح وتبيان الحقائق الدامعة وتحديداً لجنة الإعلام والإحصاء بأمانة اتحاد القدم لغياب الخلفية والتخصص والمهنية والمعلومة بعكس ما يحدث في معظم الدول المتحضرة رياضياً التي استثمرت التقنية العصرية وأساليبها المتطورة في ترتيب وتبويب وتصنيف وحفظ المعلومة التاريخية في أوعية علمية وتحليل الأحداث والموضوعات وفق مناهج البحث التاريخي بما يضمن سرعة الوصول إليها والتواجد في ميادين السجال.. ومثل هذا الاهتمام يكرس مدلولاً واضحاً على أهمية حفظ التاريخ الرياضي الذي يمثل جزءاً من الحضارة الإنسانية والإرث الوطني ينبغي المحافظة عليه للأجيال القادمة للاطلاع على صفحات تاريخ رياضة وطنهم وتحولاتها الزمنية والمكانية.. فإذاً آن الأوان لإنشاء (اتحاد رياضي) يُعنى بشؤون التاريخ والإحصاء في مؤسستنا الرياضية مدعماً بالمتخصصين والباحثين المؤهلين حتى يتناغم العمل المهني المطلوب بين الهياكل التنظيمية وبين الأحداث والوقائع التي تجري على مسرحها وفي إطار الأنظمة والمنطلقات العلمية وذلك تحقيقاً للمنهج التاريخي القائل إن الأحداث والوقائع التاريخية تؤدي أدوارها داخل أسوار الهياكل والتنظيمات.

وهنا تنطلق الأهمية نحو إيجاد اتحاد متخصص - تاريخياً وإحصائياً قادراً - على بلورة الرؤى المهنية وتسليط الأضواء على مساحات الأحداث والمعلومات برؤية تحتوي الأبعاد الزمنية بحلقاتها (الماضي والحاضر والمستقبل) باعتبار أن التاريخ كعلم خصيب ومنهج رصين هو وحدة زمنية متلاحقة.. فصياغة وكتابة وتدوين الأحداث والوقائع في قالبها العلمي ورصدها وتوثيقها في بنك اتحاد متخصص سيضمن حفظ تاريخ رياضة الوطن.

***

* اختيار المدرب الوطني القدير خالد القروني عضواً في فريق عمل تطوير المنتحبات السعودية ضمن الخبرات الوطنية المتمكنة رسالة واضحة لإدارة الرياض - النادي - التي ارتكبت خطأ فادحاً بإبعاد هذه الكفاءة الوطنية المستنيرة عن تدريب المدرسة.

* يبدو أن الهلاليين سيتخصصون في ملكة لقب أسرع هدف في تاريخ المسابقات المحلية.. فبعد إحراز مهاجمه الكبير في الثمانينيات الهجرية (زين العابدين) أسرع هدف في شباك فريق التعاون قبل دمجه مع النصر!! في زمن قياسي لم يتجاوز 7 ثوان وظل محتفظاً بهذا اللقب التاريخي في حقيبته 45 عاماً جدد الريادة في الألفية الجديدة مهاجمه الواعد نواف العابد بإحراز هدف استثنائي وقياسي في مرمى الشعلة بعد مضي 4 ثوان فقط كان حديث وسائل الإعلام العالمية.

* المؤرخ الذي احترف مهنة جمع القصاصات الصحفية كعادته خرج من صياصيه وعبر مقالته الأخيرة وراح يؤكد أن هدف (العابد) ليس الأسرع في العالم وعلى طريقة هذيان بلا برهان!!

معظم وسائل الإعلام العالمية أكدت أن (العابد) حطم رقماً قياسياً بإحرازه أسرع هدف في تاريخ مباريات كرة القدم.. وأبو القصاصات الصحفية تحول منافساً للفيزيائي (إنشتاين) في حساب الزمن عبر نظريته النسبية!!

* الدولي السابق نواف التمياط - للمعلومية - جمع الخُلق الرفيع والتحصيل العلمي المتميز والأداء العالي خلال مشواره الرياضي الذي تجاوز 12 عاماً فاستحق النجم المثالي تكريم الهلاليين له.

(معقولة).. ناد كبير مثل الأهلي ما زال يهرول في مضمار الانكسار والانحسار في دائرة الضياع والتخبط الفني!!

* طبيب الاتحاد الخلوق جداً (خالد المرزوقي) شخَّص علل ومثالب العميد من رؤية مهنية وسلوكية وإدارية مستنيرة فأعاد هيبة الإتي وكسب احترام الجميع وتعاطفهم وهذا يكفي..

* أثبتت الأيام والأحداث أن اللجنة الفنية باتحاد القدم تحتاج تدعيم طاقمها بخبرات وطنية تملك التجربة والدراية والحس الفني في تقييم الأمور وصياغة القرار..

* الخبير النفساني الدكتور (صلاح السقا) يمر بعارض صحي لمَّ به مؤخراً.. دعواتنا القلبية له بالشفاء العاجل وتجاوز هذه الأزمة الصحية الطارئة.

***

بعيداً عن الرياضة

في يوم الثلاثاء الفائت كنت في بهو جامعة الملك سعود أتناول وجبة الإفطار برفقة أحد الزملاء بعد أن أنهينا استلام البطاقة الجامعية.. المهم جلس بجوارنا ثلة من الطلاب ومن ضمنهم بعض طلاب كلية الطب.. فحاصرونا بعبث صبياني وتصرف قبيح إثر قيامهم بممارسة سلوك التدخين في بهو الجامعة دون أدنى ذوق أو احترام لهذا الصرح العلمي التربوي ولا لمرتادي (الميز) الذين يبحثون عن الأجواء الصحية لتناول وجباتهم بكل راحة واطمئنان.. بينما سموم الأدخنة تتصاعد وتعلو مُشكِّلة طبقة من الاشمئزاز والأذى بلا حسيب ولا رقيب.. هذه الملاحظة الهامة أضعها على طاولة - رجل المرحلة - معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان.

***

* وأخيراً من أمن العقوبة أساء الأدب.



k-aldous@hotmal.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد