يا عالي المرقاب وقفت اراعيك |
ميقاف من ضيع جميع الدلايل |
جابتني القدره وجيت بحراويك |
جيتك بلا ميعاد والحظ مايل |
قلت اتريض في جنابك واواسيك |
لو كنت لاتسأل ولا انته بسايل |
عسى يجي غيث من الوسم يسقيك |
وتخضر سهولك من جديد المسايل |
يسقي مرابيعك وتنور مقاليك |
ويلتم جمع الذاهبة بالثمايل |
ابي اسألك عن حي اقفا مخليك |
كأن ما بينك وبينه جمايل |
ذاك الذي يارجم شيد مبانيك |
علا شموخك فوق روس الطوايل |
خلا الرياح العاتية ما تاذيك |
أيضا ولا تبني عليك النثايل |
لملم حصاك وجمّلك في مباديك |
خلاك شارة من كبار المثايل |
وبقيت شامخ رغم كثرة مآسيك |
رغم الرياح وبردها والقوايل |
كم حال ملقوعٍ بوقته بكافيك |
وكم ونةٍ تشكي الدموع الهمايل |
وين الجموع اللي تمرك وتأتيك |
أيام ماغير الركايب وسايل |
وين العيال اللي تواعد مراميك |
فوق الركاب الضامرات الاصايل |
وين الجهام ووين حيٍ وقف فيك |
ينظر قدوم معيسات الشمايل |
وين البيوت اللي تشيد بأراضيك |
وين اهل القالات واهل العمايل |
خلت منازلهم وشانت مواريك |
وراحو من ديارك بليا رحايل |
يا خدي اصبر وازرق الدمع غاشيك |
مثل المطر من صادقات المخايل |
ويا وقت يبقى حاضرك مثل ماضيك |
ما فيك مأمن يا زمان الهوايل |
قصرت مماشينا وطالت مماشيك |
ونصيب مسعى الحي منك القلايل |
لو طالت ايامك وزانت لياليك |
لك البقى من عاش بالكون زايل |
سايل بن لافي الشراري (المولع الغريب) |
|