Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/12/2009 G Issue 13583
الأحد 19 ذو الحجة 1430   العدد  13583
شيء من حتى
نحو بيئة رياضية أفضل وأمتع..
عبدالعزيز بن عبدالله الوطبان

 

من أخطر ما يواجه المجتمعات النامية الفساد الإداري، والذي من الممكن أن يكبح جماح نموها، ويشتت جهودها في سبيل مواصلة سيرها الحثيث لتحقيق ما تصبو إليه؛ لاجتثاث شأفة الفساد، وخاصة حين يستشري ويضرب بأطنابه في مؤسسات هذه الدول، ولاشك أن أولى خطوات علاجه هو الاعتراف بوجوده وعدم المكابرة؛ لنعتلي الخطوة الثانية من اجتثاثه دون مشقة؛ ولأن الوسط الرياضي (غالبه) قائم على الأهواء والميول، فهو مظنة الفساد، وخاصة حين يتعلق الأمر بلجان تعمل في الفصل بين الأندية، فالتمييز والمحاباة هي من صور الفساد الإداري الداعية إلى إيقاد جذوة التعصب، وتأجيج سعيره، وما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ما هو إلا امتداد لمنهج الدولة القائم على محاربة الفساد بأنواعه، لئلا تتعطّل مسيرة البناء، والثقة بعد الله تعالى موصولة بهما لا تنفك عنهما؛ لخلق مجتمع رياضي صحيِّ متناسب مع شِرْعة ومنهج دولتنا.

حاضر يبعث الماضي:

في التصفيات المؤهلة للمونديال العالمي عام 90م، خاض منتخبنا هذه التصفيات، والترشيحات تسبقه -كعادته- فخسر من المنتخب الصيني في أول لقاءاته، وحينها أضاع هجوم المنتخب وتحديدًا اللاعب ماجد عبدالله فرصًا وانفرادات لا يضيعها ناشئ، فجاءت المباراة الثانية مع المنتخب القطري الشقيق وتقدمنا بهدف وقبل نهاية المباراة سجل الخبير منصور مفتاح هدف التعادل بعد أن تقدم عبدالله الدعيع عن مرماه بلا مبرر؛ لتضعف آمال منتخبنا مع وجود بصيص أمل في المباراة الثالثة، وخاصة بعد عودة النمر الآسيوي يوسف الثنيان من الإيقاف، لنقابل المنتخب الإماراتي الشقيق، ولأن ماجد عبدالله وقتها كان يعاني ضغطًا كبيرًا بإضاعته فرصًا كثيرة، وعدم تسجيله لأي هدف، ولأنه تسبب عام 86م بخروج منتخبنا من كأس العالم ومع الإمارات أيضاً باحتكاكه مع حارس المنتخب الإماراتي وتسببه بإلغاء هدف قائد المنتخب صالح النعيمة، لم يستطع أن يقدم نفسه كمهاجم خبير وهداف، فكانت السقطة الكبيرة بضربه المتعمد للاعب الإماراتي مبارك غانم، بعد أن نجح المدافع الإماراتي باستفزازه، فلم تسعفه خبرته الطويلة في الملاعب ومنذ أول مشاركة له عام 76م في تبريز، لنخسر التأهل للمونديال وللمرة الثانية؛ بتصرف فردي من اللاعب الكبير ماجد عبدالله، والذي لا يلغي نجوميته وما قدمه لمنتخب بلاده ولفريقه النصر، إلا أن التاريخ لا يمكن حجبه أو تغييره أو حتى مجاملة لاعب مهما كانت نجوميته، ولأن كل حديث له مناسبة، فإن مناسبة حديثي وإن غضب مني محبو هذا النجم -وأنا منهم- أن أحدهم قد أعاد بعث الحديث عن عمادة النجم ماجد عبدالله للاعبي العالم، بعد أن قام الاتحاد الدولي للإحصاء بحذف أربع مباريات للحارس محمد الدعيع، فرآها فرصة لأن يدافع عن نفسه، بعد أن زوّد هو نفسه اتحاد الإحصاء بمباريات لم يلعبها ماجد. أتدرون ماهي؟.. زودهم -من سمى نفسه (الخبير الدولي)- بمباراتي كوريا الشمالية والجنوبية في تصفيات كأس العالم لعام 90 م، علمًا أن ماجد وقتها كان موقوفًا بفعل طرده أمام الإمارات كما ذكرت آنفًا!!

والغريب أن دعيّ الخبرة هذا، يسمي الاتحاد الدولي للإحصاء بالفيفا، ولعله لا يريد أن يذكر الاتحاد الدولي للإحصاء؛ لئلا يقر ضمنيًا بشرعيته، فيصادق على منح الهلال لقب نادي القرن!.

بقايا حتى:

- تصريحات الشبابيين حول الأندية الكبار، قد تكون دافعًا لأن يعيد النصراويون والأهلاويون حساباتهم، للعودة إلى المنافسة الفعلية.

- لا يمكن أن يتقدم فريق ومسؤولوه، يسخرون من جماهير المنافس، فبهكذا عقليات سيطول غياب فريقهم، وهذا ما لمسه عقلاؤهم!.

- بغض النظر عن مقولة الكبار، سواء كانوا ثلاثة أم أربعة، فإن الرقم الصعب والثابت فيها، هو الهلال..

(ديربي الرياض) سيطرة ميدانية هلالية وخطورة شبابية، هذا ملخص مباراة العملاقين.

- عبدالله الزوري ضعيف التركيز، ويسرح كثيرًا، ويعيبه البطء، وردة الفعل المتأخرة، فمن الطبيعي أن تكون جهته مسرحًا لانطلاقات الخصوم!.

- عبداللطيف الغنام تسبب في الهدف الأول والذي كان سبباً رئيسًا في قلب موازين المباراة، لاعب ردة فعله بطيئة، وغير (فاعل) مع الفرق التي تعتمد على السرعة كالفريق الشبابي.

- محمد الشلهوب أرهقه المدرب بالأعباء الدفاعية، فقلّت فعاليته الهجومية، فضعفت الإمدادات للاعب ياسر القحطاني، فكان من الطبيعي أن يخرجه أواخر الشوط الثاني لنفاد مخزونه اللياقي.

- أحمد الفريدي نجم كبير، ثقته كبيرة، جرأته أكبر، يعمل الفارق، لعل جريتس أيقن خطأه بركنه بجانبه، ولا ألوم المدرب الكبير جريتس كثيرًا، فقد قابل فريقًا كبيرًا، فكان يلزمه التحفظ.

اللاعب السويدي ويلي (كنتروله) ضعيف، وبالغ في اللعب على الأطراف، ولم يقدم المستوى المعروف عنه، وقد نجح زيد المولد في الحد من خطورته.

- كماتشو، هدوء، تركيز عالٍ، يعرف ماله وما عليه، كان في (ديربي) الرياض فريقًا بأكمله، ولم يحذِر منه جريتس عبثًا!.

- بيان لجنة المسابقات يحتاج إلى بيان!!.

- لمصلحة الكرة السعودية، ولحماية اللاعبين، لماذا لا يتم الكشف عن المنشطات بين حين وآخر؟!.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد