Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/12/2009 G Issue 13606
الثلاثاء 12 محرم 1431   العدد  13606
شجون في الرياضة
صادق الحرز

 

يقف فريق الفتح القادم من مدينة المبرز والذي يشارك لأول مرة في دوري زين السعودي للمحترفين على مفترق طرق خلال الأيام القليلة القادمة.. فعندما يستضيف فريق الاتفاق في الأحساء مساء الخميس المقبل فإن فريق الفتح باستطاعته أن يعلن للجميع أنه باقٍ في دوري زين السعودي للمحترفين لموسم آخر بالنسبة المئوية الكاملة.. وبعيداً عن أي حسابات مع فرق المؤخرة.. حيث إنه سيرفع رصيد نقاطه إلى 20 نقطة ستكون كافية بلا شك ليؤمّن بقاءه لموسم آخر في هذا الدوري في إنجاز تاريخي يحسب لهذا الفريق بإدارته وأعضاء شرفه وجهازه الفني ولاعبيه.. بل يمكن لفريق الفتح بأن يذهب إلى أبعد من ذلك ويكون منافساً على المركز الرابع الذي يؤهله بالمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي.. وهذا بلا شك طموح مشروع لفريق يطل لأول مرة مع الكبار، ولكنه أثبت أنه الحصان الأسود في هذا الدوري وأن باستطاعته فعل ما يعتبره البعض مستحيلاً، وهو بلا شك غير ذلك أمام طموحات أبنائه والعمل الذي يقومون به في سبيل ذلك.. وإذا لم يحتل المركز الرابع فعلى الأقل عليه أن يكون ضمن الثمانية الأوائل في هذه المسابقة.. وهذا بلا شك سيمكنه من المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. والفتح قريب جداً من ذلك.. أما اللقاء الآخر المهم للفتح فهو الذي سيجمعه بفريق التعاون وفي الأحساء أيضاً حيث يستضيف فريق التعاون في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والممتاز والذي تصدر المجموعة الثانية.. وأوقعته القرعة في مواجهة التعاون في الأحساء.. وهي بلا شك فرصة لفريق الفتح لبلوغ الدور نصف النهائي.. وبالتالي المنافسة على بطولة هذه المسابقة والوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.. ويكفي فريق الفتح فخراً أنه صنع لنفسه اسماً كبيراً في أول صعود له مع الكبار.. وأصبح كبيراً بإنجازاته وهمة أبنائه..

* وما دمنا نتحدث عن الفتح فإن نجومه بلا شك يستحقون الإشادة على ما قدموه هذا الموسم من مستويات جعلت فريقهم يتألق بين الكبار.. ومن بين نجوم الفريق الذين لفتوا الأنظار بمستواهم الجيد.. يأتي النجم القادم من واحة النخيل أحمد البوعبيد الذي لعب مباريات جيدة وسجل أهدافاً مهمة لفريقه بلغت ثمانية أهداف ينافس بها في قائمة الهدافين وعلى بعد هدفين فقط من متصدر قائمة الهدافين نجم الهلال الموهوب محمد الشلهوب.. وهو بلا شك إنجاز يحسب للنجم الواعد أحمد البوعبيد.. فهذا اللاعب يعرفه الجميع بموهبته الكبيرة وأدائه الراقي.. ونتمنى أن يستمر بأدائه العالي والذي صنع له اسماً بين الكبار..

* يبقى التحكيم حديث الرياضيين الأبدي فهناك من ينتقد مستوى التحكيم بمناسبة وبدون مناسبة وهم كُثر وقليل من يعطي الحكم حقه في حالة النجاح.. وبين هذا وذاك هناك جدل حول التحكيم يطول ويطول.. وكما ننتقد ونتحدث عن الحكام في حالة إخفاقهم وعدم توفيقهم فإننا يجب أن نعطيهم حقوقهم في المديح إن هم أجادوا وكانوا في المستوى الذي يطمح إليه الجميع مما يساهم بمشيئة الله في تطوير قدراتهم.. والحكم المساعد صالح المطيري (حكم درجة أولى) من الحكام المثابرين والذي أعتبره من المتميزين في هذا المجال.. وما جعلني أخط هذه السطور هو أنني شاهدته في مباراة هجر وأبها التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف كحكم مساعد ثانٍ.. حيث إنه متابع جيد وتركيزه وحضوره البدني والذهني كان كبيراً مما جعله حكماً متميزاً في هذا اللقاء وخصوصاً في الدقيقة 82 من عمر اللقاء عندما لعب فريق هجر ضربة زاوية وأكملها نجم الفريق محمد الخميس برأسه وسقطت في المرمى خلف الخط مباشرة وخرجت وأكملها كامل المؤذن في المرمى.. حيث إنه أشار برايته إلى دخول الكرة إلى المرمى في الثانية التي دخلت في المرمى ولم يتردد أبداً في احتساب الهدف.. وأتمنى من جميع حكامنا أن يكون لهم نفس الحضور والتركيز الذي كان عليه المطيري في لقاء هجر وأبها.. وأن يتطور تحكيمنا بالشكل المطلوب.. وأن يختفي الجدل الأزلي حول التحكيم.. والمطيري يُعتبر أفضل من حكام دوليين سبقوه في هذا المجال حيث رأينا في المقابل الحكم محمد الغامدي كيف كان سارح الذهن والتركيز في لقاء الهلال والوحدة، مما تسبب في إلغاء هدف واضح وصريح سجله ولهامسون في شوط اللقاء الثاني.. وهو الهدف الهلالي الثالث.. وكذلك احتسابه لحالة تسلل غريبة لا يحتسبها حتى حكم مبتدئ.. على العموم الجميع يتمنى أن يتطور حكامنا وأن يصلوا إلى أفضل المستويات..

* جاءت نتائج فريق هجر شيخ أندية الأحساء في انطلاقة دوري الدرجة الأولى هذا الموسم مخيبة للآمال ولكن الفريق ظل يقدم مستويات جيدة ويتصاعد بمستواه من لقاء إلى آخر.. فهذا الفريق يقدم أداءً ممتعاً ويلعب بأسلوب هجومي حتى بات أكثر الفرق أهدافاً في دوري الدرجة الأولى.. وفي المقابل فقد دخلت في مرماه أهدافٌ تعادل ما سجله مهاجموه وهي تسعة عشر هدفاً هو مجموع ما له وما عليه.. ولكن وللأمانة فإن الفريق في لقاءاته الأخيرة أصبح أكثر تركيزاً ونضجاً مما مكنه من حصد ست نقاط غالية من أمام التعاون وأبها مكنته من العودة مجدداً إلى دائرة المنافسة وينتظره يوم الخميس القادم لقاء قوي يجمعه بفريق الفيصلي متصدر الدوري على أرض الأخير.. وبلا شك أن فريق هجر قادر على صنع الفارق في هذا اللقاء لصالحه، وذلك ليقيني أن هذا الفريق يضم نجوماً قادرة على المنافسة من أجل الصعود إلى الدوري الممتاز.. وهذا ما يؤكده لاعبو هذا الموسم.. حيث إن الفريق نافس وبقوة على خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الثمانية في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى والممتاز ولكنه خسر ذلك مع آخر المواجهات وبلغ الفريق دور الستة عشر في كأس سمو ولي العهد.. وهذا إنجاز يُحسب لكوكبة النجوم التي يضمها فريق هجر حيث يحتاج اللاعب الهجراوي إلى الثقة في قدراته والتشجيع من قبل جماهير فريقه والتحفيز من قبل أعضاء الشرف.

محرر صحفي - جريدة الجزيرة


salhirz@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد