Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/12/2009 G Issue 13606
الثلاثاء 12 محرم 1431   العدد  13606
بصريح العبارة
نواف.. صانع الألقاب!!
عبد الملك المالكي

 

لن نقول للخلوق نجم النجوم نواف التمياط يوم (اعتزاله) وداعاً بل إلى اللقاء. إلى لقاء قريب يجمعنا ب(نواف الأناقة) قريباً من المستطيل الأخضر واليه, لقاء قريب يجعلنا أكثر (تفاؤلا) بعدم (خسارة) رياضة وطن لطاقة نجم أثر في (الكرة) اسماً ورسماً، حتى جعل منها (فناً) راقياً.. قبل أن تصنع هي منه نجماً للنجوم، قلما ضاهاهُ تألقا وريقاَ نجم آخر..!!

نواف (النجم) الذي فاق (أقرانه) جمعاً (للمحاسن)، وتوارثاَ (للرقي) وحصداً (للألقاب).. لذا؛ فلم يكن مستغربا على (الزعماء).. أهل (الوفاء) تكريم هذا (الأنموذج) في (يوم الوفاء)، تماما مثلما هو غير مستغرب أن يكون (نواف) مثالاَ حقيقياً للإنسان (كريم الخصال) قبل (اللاعب) الموهوب متعدد الألقاب، كثير الأحباب..!!

نواف الإنسان؛ الذي أثرت فيه (تربية) من أحسن تربيته، وأثمرت فيه (خصال) الخير الذي يسعى كل والد أن يغرسها وينميها في أبنائه، خلق رفيع، وتواضع مهيب، وأدب جمّ؛ قلما اجتمعت في (شاب) سُلطت عليه أضواء (الشهرة الحارقة) في مقتبل العمر، أضواء (دنت) منه فطوعها (قسرا).. ليعلو بها شأنه، ولا (تطفي) بها جذوة نُبل وحُسن تربيته.

ذالكم نواف التمياط (الإنسان) وتلكم هي (محاسنه)، فإن سألتم عنها فلن يُغني (الكلام) عن (حقيقة) ما يمتلكه (الكنز) من عظيم (صفات) و(ندرة) أوصاف.. أما نواف (قدوة النجوم).. نواف (الراقي) فلكم ما (تعرفون) أكثر مما أعرف، وإليكم ما أنتم به (تشهدون) قبل ما أشهد به ويشهد به كل من عرف نواف التمياط.. نواف (صانع الألقاب) هو من غير (قبلة الألقاب ) بحيث أضحت تبحث عنه، فيما ترك لغيره (مشقة) البحث عنها..!!

نواف.. صانع الألقاب؛ الذي تهادت إليه من الأوصاف (أجملها).. ومن الكُنى (أعذبها).. ومن الألقاب (أثمنها).. فهو (الكنز)؛ لما حواه ذالك الكنز من (جواهر ودرر)، جواهر لم (تجتمع) لغيره، ودرر لم (تزدن) إلا بحضرة نجوميته..!!

وهو (شيخ الصاغة) كما أطلق عليه الإعلامي (المخضرم) الأستاذ محمد البكر (مؤخراً)، ولشيخ الصاغة (فنونه) تعاملاً مع (أدواته) التي لا يتقنها سواه، كما ولشيخ (المعلقين) مغزاه من هكذا لقب لا يجدر بغير (صانع الألقاب) حلًة وحليه وبهاء.. وهو (الالماسة) التي لا مثيل لوجودها (تفردا وندرة).. وهو (الترمومتر) الذي تكتشف قوة (جماعية) الفريق بارتفاع رتم (مستواه) ذو (الترند) التصاعدي الذي لم يعرف (التراجع) يوماً ما.!!

ذلكم نواف الإنسان واللاعب (نجم النجم ) الذي بات من الصعب جداً على عُشاق (فنه) أن يقولوا له (وداعاً) يوم (اعتزاله), بل إلى لقاء قريب.. فمثل (نواف) خُلِق ليكون لرقي الكرة (عنوانا).. وللرياضة (التنافسية الشريفة) بوصلة.. وللخلق الرفيع جذوة (نار) على رأس (علم)..!

فالله أسأل أن يوفق (صانع الألقاب) أينما حلت به (راحلته) تماماً كما أرجو أن (يستثمر) أهل (الحل والربط) في ناديه معقل (الزعماء) والمسئولين في رعاية الشباب (موهبة) هذا النجم الذي لا تنضب ، ليُعطي بعد اعتزاله لدينه ومليكه ووطنه كما أعطى وخدم دون (منة) لرياضة وطن لاعباً ونجما وقدوة، حري بنا جميعاً أن نرد له (الجميل) يوم (اعتزاله).. ولن أقول أبدا يوم.. وداعه.!

الاتحاد.. والفوز غير المستحق..!!

فوز الاتحاد على رائد التحدي جاء من بوابة (الفوز غير النظيف) قولا وعملاً، حين (نحر) ظافر أبو زندة (فوز الرائد) المستحق من الوريد للوريد بصافرة أقل ما يمكن وصفها به أنها (جائرة).. فيما (أجهض) مساعده في ذات اللقاء الحكم المساعد عبدالعزيز الكثيري على كل بارقة (أمل) قد نقول معها أن ما حدث وقع تحت بند (أخطاء تحكيمية تقديرية).. ليحرم ثنائي تحكيم (السمسمة) رائد التحدي من ضربتي جزاء يراهما (الأعمى) وشهد بصحتهما حكام محايدون على رأسهم (محمد فوده) فيما كانت ضربة الجزاء الثالثة تحت نظر (عين الأعور) لتباين الآراء حول صحتها..!!

ذلكم من جانب التحكيم، أما ما صاحب اللقاء المشحون بعوامل خارجية أهمها (النفخة الكذابة) من تحول بل تبخر روح (التنافس الشريف) إلى (سراب) بقيعة، فيشهد بها إحصاء (26) حالة مخاشنة التي (ضبطت) في (وضع) صعب احتمال تزايد حالات (التخصص) الاتحادية غير المستغربة للمتابع الدقيق لكل (حملات تفتيش) بحثاً عن فوز اتحادي لا يكون العنف فيه (ماركة اتحادية مسجلة)..!!

ليبقى الفوز غير المستحق له (إرثا) اتحاديا سابقا كان بطله (قدوة) الفريق (نور) حين سجل هدفا (غير نظيف) في مرمى (خوجلي) النصر، حينما صوّب الكرة في المرمى فيما اللعب (متوقف) بدواعي (الروح الرياضية)..الرئيس.. المُسيّر للأمور.. فقط..!!

تحول (الرئيس) إلى مجرد ( مُسير للأمور) كما هو متعارف عليه (صمتاً) في الجانب الأهلاوي، وذات الأمر المصرح به علانية على لسان طيب القلب (خالد المرزوقي) في الجانب الاتحادي.. انه لأمر يدعو (للأسى) والحزن في آن واحد؛ ليس لقبول (شخص) الهوان على نفسه من باب (ظلم) النفس وحسب، بل لضياع هيبة (الكرسي)، وما يمثله (منصب الرئيس) في نفوس الجماهير.. تمعنوا كرسي الرئاسة في الهلال والنصر، ثم ترحموا على (الآلة الحدباء) في الأهلي والاتحاد، التي تحولت ليبقى فقط عليها (اسم) الرئيس محمولا..!!

ضربة حرة

ألقاب مملكة في غير موضِعها... كالهرِّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد