قد لا يعلم الكثير من القراء بالمراحل التي يمر بها العمل الصحفي قبل أن يصل إليهم؛ فالمحرر أو الكاتب الظاهر - برغم أنه المنتج الأول للعمل - قد يكون أقل الفريق جهداً، فهناك العشرات من الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وإخلاص ودأب لا وقت لديهم للحوارات أو الفراغ، فأوقاتهم مملوءة بما هو أثمن، فالدقيقة، بل الثانية ذات قيمة عالية تماماً كدرجة إحساسهم بالمسؤولية. والمحرر الناجح من يتعامل مع هؤلاء بإجلال وتقدير وإنسانية، فقد تهوِّن من تعب أحدهم ابتسامة صادقة وتحية عذبة ناصعة البياض تقع موقعاً مؤثراً في قلب ونفس من تتوجه إليه.