Al Jazirah NewsPaper Friday  01/01/2010 G Issue 13609
الجمعة 15 محرم 1431   العدد  13609
 
ميادين
ما بين عقوق الفنان السعودي وفيلم الجواد (بسكيت) الأسطوري!!
عايض البقمي

 

إذا كان فيلم (سي بسكيت) لفت انتباه العالم حول سباقات الخيل إلا أن الفيلم أبرز نجومية الفارس الأمريكي الشهير (جاري ستيفنس) المحفور اسمه في قاعة المشاهير والذي تنبأ له النقاد (الهوليوديون) بمستقبل باهر في هذا المجال.

جاري ستيفنس الفارس التاريخي الذي اختارته مجلة الناس الأمريكية ضمن أفضل 50 شخصية لديها جاذبية مع كل من توم كروز ونيوكل كيدمان ومال بيري وجورج كولوني ولينارد ودي وبن افلاك ذهب إلى هوليود كأحد أبطال فيلم سي بسكيت وفي تفكيره الاستمرار في التمثيل بعد اعتزاله عالم السباقات.

الفيلم يا سادة يا كرام يحكي بالكمال والتمام عن الخيل وأساطيرها والتي ما زالت تواجه أقسى درجات الجحود وكل أنواع التجاهل والعقوق والخذلان من قبل الفنانين السعوديين وبدون استثناء على الرغم من أن هذا المخلوق الجميل يكتنز كل الرؤى والأفكار التي تجعله مادة دسمة غير مكررة وبما تحتويه من سيناريوهات وقصص واقعية مشوقة.

ويمضي الفارس جاري ستيفنز في حديثه قائلاً: أعتقد بأن نجاحي في سباقات الخيل جاء بعد عدة إخفاقات وأوقات عصيبة مرت بي وهذا يحدث أيضاً في عالم السينما، والأمر مرهون عندما تقوم بقيادة جواد سيئ ومطلوب منك أن تحقق الفوز معه ولكنك لا تستطيع وهذا ما ينطبق أيضاً على الفيلم متى كان سيئاً.

الجميل والذي يشفي الغليل أن فيلم (سي بسكيت) حقق 120 مليون دولار في أسبوعه الأول من عرضه وهو يحكي عن قصة الكفاح في سباقات الخيل والمضمار واللحظات الدرامية في الانتصارات التي يحققها المدربون والخيالة والجياد التي لم يكن لفرسانها الأمل في الفوز معها ولحظات من الفرح بعد اليأس الذي دب في بعض أبطال الفيلم الفروسي (القح) ومنهم من اتجه إلى العربدة وشرب الكحول كوسيلة لإخفاء خيبته وإخفاقاته!!

فيلم سي بسكيت يفتح الأمل والطموح ضد اليأس والجنوح على مصراعيه لكثير من الناس، وكلي أمل أن لا تفوتكم مشاهدته.

الفيلم يحكي عن أسطورة الجواد الأمريكي (سي بسكيت) الذي سجل انتصارات باهرة في السباقات إبان الحرب العالمية الثانية وكان هذا الجواد سي بسكيت قد توج بطلاً للخيول على مستوى أمريكا ونال جائزة الاكليبس الرفيعة وما زال اسمه محفوراً في قاعة المشاهير في متحف السباقات كأعظم الجياد في تاريخ أمريكا.

يقول جاري ستيفنس: أتمنى أن يكون هذا طريقي الجديد في عالم التمثيل، مضيفاً بقوله: لقد قضيت 24 عاماً في مهنة (السرج) وكان علي أن أمثل على الملاّك والمدربين حتى أحظى بقيادة خيولهم واختار الأفضل منها ولكن في فيلم سي بسكيت كان هناك تمثيل آخر، إنها مهنة ثانية عليك أن تتخلّى عن مهنة الفارس حتى تتلافى غضب المقامرين الذين يبدون امتعاضهم إن لم تكن موفقاً في قيادة أحد الخيول وخصوصاً إذا ما كان ذلك الجواد (فافوري) ومرشحاً للفوز في أحد سباقات الفئة الأولى.. ومن الأفضل أن لا تدع مجالاً لهذا الامتعاض يدخل إلى رأسك ويقلقك!!

وإذا ما قدّر لك مشاهدة هذا الفيلم.. ونزلت دمعة من عينيك فإنك أفضل رجل وتحديداً أفضل مني.. هكذا اختتم جاري ستيفنس حديثه عن هذا الفيلم. أوَ ليس هو صاحب المقولة الشهيرة (الخيال الذي يمتطي صهوة جواده في السباقات ويقول إنه لا يهاب الموت فهو حتما كاذب)!

مسارات

الكثير والكثير لا يعلمون أن هناك اتحاداً عربياً للفروسية ولا يعلمون من يترأسه، وذات يوم وقبل عدة سنوات وصفته بالاتحاد النايم.. وحتى صحوته من سباته العميق خبّروني أيها الفرسان الأشاوس!

يقول الأصمعي: قلت لأعرابي: ما أطال عمرك! فقال: تركت الحسد فبقيت، وأنا أقول دع الحسود وما يلقاه من كمد.. يكفيك منه لهيب النار في كبده، وإن لمت ذا حسد نفسّت كربته، وإن سكت فقد عذبته بيده؟!

متى يخرج الزملاء الأعزاء معلقين ومقدمين من عبء مجلة السباق وخصوصاً وصفهم وتعليقهم عند ترشيحاتها السباقية! سؤال لا يجيب عليه سواهم ولا سيما أن مخزونهم المعلوماتي الترشيحي تسعفه وتصقله السنوات الخوالي!!

- ليس سرُّ الحياة أن تعمل ما تحب، بل أن تحب ما تعمل!

المسار الأخير:

مطنوخ واحب الرجال المطانيخ

وراع الوقار اقدره من وقاره

ماني خوي اهل الدجاج المفاريخ

انا خوي راعي الهجن والخيل والصقاره




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد