ماذا أقول؟!! وبأي بيان أتحدث؟ ومصابي اليوم يلجم الألسن؟!! إنما هو حديث نفس، ومشاعر حزن، لا أجد تعبيراً يترجمها كما أجدها، إلا أن أردد (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا عمتي لمحزونون، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون).
|
عمتي سأكتب بمداد من دموعي آهات الحزن التي تملأ قلبي، وتكتم أنفاسي في صدري، كنت دوحة حب عظيمة حنت علينا عطفاً وحباً، وعطاءً وبراً، كنت نوراً يملأ أرجاء المكان ويشعرنا بالأمان.
|
ثم رحلت عن دنيانا، وتركت لنا الحزن أشكالاً وألواناً، رحلت وكادت قلوبنا ترحل برحيلك، فأي وجه جميل ستبتسم به دنيانا؟!!!
|
كنت في طاعة الرحمن عنوانا، نعم العابدة الصابرة المحتسبة الشاكرة لربها، البرة الرحيمة الطاهرة النقية سريرتها، كنت لنا أماً رحيمة، وأباً عطوفاً، لينة الجانب أدناك من قلوبنا، والرفق والرحمة أعظمت حبك في أفئدتنا، فعظم مصاب فقدك في قلوبنا.
|
صبت علي مصائب لو أنها |
صبت على الأيام صرن لياليا |
رحلت يا عمتي فرحل الصباح، وتفجرت في دنيانا شمس الجراح، فليس لنا سوى البكاء والنواح، إن أجمل عزاء ما عرفه عنك محبوك وأقرباؤك من دماثة أخلاقك، ووصلك لهم، أسعدك ربي في قبرك وجعله روضة من رياض الجنة ورفع درجاتك في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين.
|
الزلفي |
|