إنه عبق الماضي وخبرة الحاضر بين الأمس واليوم، الرجل الوفي الأمين إنه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عاصمة المملكة وباني نهضتها لتصبح في مصاف عواصم العالم على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي، إنه أمير الرياض الذي رسم خارطة تطورها ونموها.
إنه الأمير الإنسان الذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والتضحية، فقد رافق سمو الأمير سلطان منذ بداية رحلته العلاجية وفي فترة علاجه وفترة نقاهته وحتى عودته سالماً إلى أرض الوطن الحبيب، التي امتدت لأكثر من عام.
وهذا ليس بمستغرب على سموه فهو يفزع للغريب فكيف بالشقيق الحبيب ويعطف على الصغير والكبير، فكيف لا يضر به المثل في التكاتف والتعاون بين الإخوان.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها وفاء سمو الأمير سلمان فقد رافق سموه الملك فهد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته أثناء علاجه باراً به حريصاً عليه طيلة فترة علاجه، وذلك رغم أعبائه ومسؤولياته.
وقد حرص سمو الأمير سلمان على متابعة الحالة الصحية لشقيقه سمو الأمير سلطان أولاً بأول والوقوف شخصياً على أدق تفاصيل علاج سموه كما هي عادة سموه في ملازمة إخوانه في فترة علاجهم.
لقد أثبت سمو الأمير سلمان أن هذه الأسرة أسرة آل سعود أسرة تكاتف وتعاون وتواد ومحبة فيما بينهم، وبينهم وبين أفراد المجتمع السعودي منذ توحيد هذا الكيان على يد المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في ظل توجيه ومتابعة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، وقد حصل سموه على عدة أوسمة بسبب تميزه في العديد من المجالات منها: وشاح الملك عبدالعزيز، ووسام الكفاءة الفكرية من العاهل المغربي، وجائزة جمعية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية، ووسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده في تحريرها، وعلى درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، وعلى وسام نجمة القدس لأعماله في خدمة الشعب الفلسطيني، وعلى الوسام الأكبر من الرئيس السنغالي عبده ضيوف، وعلى وسام الوحدة اليمنية، وعلى زمالة بادن باول الكشفية من ملك السويد، وعلى جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي، وعلى جائزة الأولمبياد الخاص الدولي للمعاقين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لجهود سموه في خدمة المعاقين.
فسموه تربى على العقيدة الإسلامية منذ صغره وتخرج من مدرسة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وصقل شخصيته بحكم عمله في الإمارة لأكثر من خمسين سنة، حيث عاصر حكم الملوك فيصل وخالد وفهد - رحمهم الله رحمة واسعة - ومازال يكمل مسيرته في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين أطال الله في عمريهما وألبسهما ثوب الصحة والعافية.
فهذه الشخصية التي تربت على العقيدة الدينية السمحة، وكما يراها علم الاجتماع الديني أنها بمثابة الغذاء الروحي والفكري لسموه فهذه العقيدة شبعت حاجته للهدوء والسكينة والتوازن في الاستقرار النفسي والاجتماعي لتزكية دافع التدين والارتباط بالخالق سبحانه وتعالى، وأنها عامل ضبط للسلوك الإنساني ومصدر التزام الفكر وأساليب العقل ومضامين المعمارية وتوجيهات تشكيل النظم الاجتماعية وصياغة المعرفة والرأي وعلاقات التواصل الجمعية والشخصية وتوجيه سلوك الإنسان الخارجي والداخلي والدافع القيمي والمعياري، فهذه السمات الشخصية لسموه جعلته وفياً ومحباً وعطوفاً على الكبير والصغير والعاجز والمحتاج لأبناء المجتمع بصفة عامة فما بلك بوفائه وتضحيته لشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فسموه بهذا ضرب الأمثال في الوفاء والتضحية والصبر، وكما قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}.
ولا يخفى على أحد أن العمل الإنساني يحظى باهتمام سموه وله فيه إسهامات كبيرة ومشهودة في المملكة وخارج المملكة، وقد ترأس سموه العديد من اللجان والهيئات لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث وفي مناصرة المسلمين في كل مكان.
أطال الله في عمره رمزاً للوفاء والتضحية فقد سطر سموه أروع أمثلة الحب والوفاء لأخيه سمو الأمير سلطان من خلال متابعته لحالته الصحية وحرصه واهتمامه، فهو أمير الوفاء والتضحية سلمه الله ومد في عمره وحفظ الله سموه وأسبغ عليه الصحة والعافية فهو رمز من رموز الوفاء وجعله ذخراً وفخراً للوطن، وألبسه الله لباس الصحة والعافية إنه سميع الدعاء.