Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/01/2010 G Issue 13634
الثلاثاء 11 صفر 1431   العدد  13634
 
عقيلة السفير الفرنسي بين الركاب التسعين
انفجار طائرة ركاب إثيوبية بعد إقلاعها من بيروت وانتشال 28 جثة

 

بيروت - منير الحافي - وكالات:

سقطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تقل 90 شخصاً في البحر المتوسط بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار بيروت في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.

وقال المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية إنه ليست هناك تقارير تفيد بوجود أي ناجين.

واختفت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها الساعة 2.37 صباحاً بالتوقيت المحلي (0037 بتوقيت جرينتش) أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة. وكانت الطائرة في طريقها إلى أديس أبابا.

واستبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يكون هناك عمل تخريبي وراء تحطم الطائرة الإثيوبية قبالة سواحل لبنان.

وقال في مؤتمر صحفي "حتى الآن العمل التخريبي مستبعد. وعلى كل التحقيق سيكشف كل شيء."

وقال غازي العريضي وزير النقل اللبناني للصحفيين في مطار بيروت الدولي إنه تم انتشال 28 جثة حتى الآن من مكان تحطم الطائرة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف غربي قرية الناعمة الساحلية. وأضاف أن الطائرة كانت تقل 83 راكباً وطاقماً من سبعة أفراد.

و54 من ركاب الطائرة لبنانيون و22 إثيوبيون كما كان بين الركاب بريطانيان إضافة إلى كنديين وروس وفرنسيين وعراقيين وسوريين.

وصرح جيرما ويك المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإثيوبية "اتصلت بالسلطات اللبنانية التي لم تؤكد بعد وجود أي ناجين."

وأعلنت السفارة الفرنسية في بيروت أن مارلا بييتون زوجة السفير الفرنسي في لبنان ديني بييتون كانت ضمن ركاب الطائرة.

وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي أمس. وزار رئيس الحكومة سعد الحريري المطار لمواساة أقارب ركاب الطائرة المصابين بالذهول والذين ينتظرون أي معلومات تفيد بالعثور عن ناجين وكان بعضهم غاضباً بسبب السماح للطائرة بالإقلاع في هذه الأحوال الجوية السيئة.

وقال قريب لأحد الركاب لمحطة تلفزيون محلية " كان يجب تأجيل الرحلة لمدة ساعة او ساعتين لحماية الركاب. كانت هناك صواعق قوية ونحن نسمع أن الصواعق تضرب الطائرات لاسيما خلال الإقلاع."

وتقوم زوارق دورية وطائرات هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني بمسح منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت.

وقال الكولونيل دييجو فولكو المتحدث العسكري باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أن ثلاثة سفن من مهمة القوة البحرية وطائرتين هليكوبتر تابعتين للأمم المتحدة تشارك في البحث عن الجثث وحطام الطائرة.

وذكر مصدر أن سكاناً على الساحل رأوا "كرة من اللهب" تسقط قبالة قرية الناعمة على بعد بضعة كيلومترات جنوبي العاصمة اللبنانية.

وتوجه مسؤولون لبنانيون كبار وبعض أفراد عائلات الركاب اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد أنباء تحطم الطائرة. وقالت المصادر أن الطائرة وصلت من أديس أبابا في وقت سابق خلال الليل.

والخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة لاعب رئيس في حركة النقل الجوي الدولية في أفريقيا وقامت مؤخراً بتوسيع شبكتها الآسيوية.

وتقول الشركة إنها تسير رحلات جوية منتظمة إلى لبنان يستقلها رجال أعمال ومئات من الإثيوبيين الذين يعملون في لبنان كخادمات. وقالت مصادر لبنانية أن بعض الركاب كانوا في طريقهم إلى أنجولا.

ويوم الجمعة الماضي أعلنت الشركة عن طلبية لشراء عشر طائرات بوينج 737-800 من الجيل الجديد بمبلغ وقدره 767 مليون دولار.

وكان آخر حادث تتعرض لها طائرات شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في نوفمبر - تشرين الثاني عام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصاً كانوا على متن الطائرة بوينج 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد