Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/01/2010 G Issue 13634
الثلاثاء 11 صفر 1431   العدد  13634
 
(5) مليارات ريال تكلفة تطوير مشروع المحطة
رابغ العربية للمياه والكهرباء.. ريادة ومهنية وأمن وسلامة

 

تأسست شركة رابغ العربية للمياه والكهرباء المحدودة (راوك) من أجل هدف خاص وهو تزويد مشروع رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترو رابغ) باحتياجاته من الماء والكهرباء والبخار. وبالتالي تأخذ شركة راوك على عاتقها تكلفة وإدارة المشروع طيلة حياته.

وقد تكلّف تطوير مشروع المحطة حوالي 5 مليارات ريال سعودي ويقع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية في رابغ حوالي 160 كيلومتراً شمال مدينة جدة مباشرة على البحر الأحمر.

وكان الاختيار قد وقع في يونيو 2005م على التحالف الذي ضم الشركاء في المشروع وهم شركة ماروبيني Marubeni (تملك حصة 30% كشريك مدير)، وتحالف شركتي إيتوتشو Itochu Corporation وجيه جي سي JGC Corporation (يملك الاتحاد حصة كليّة 45,9%)، وشركة أكوابور العالمية ACWA Power International (تملك حصة 23,9%)، بينما تؤول ملكية النسبة المتبقية (وهي 1%) إلى بترو رابغ وهي تحالف بين شركتي أرامكو السعودية وسوميتومو الكيميائية Sumitomo Chemical.

وتقوم محطة شركة رابغ العربية للمياه والكهرباء المحدودة بإنتاج 218 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، و360 ميغاواط من الكهرباء و1,230 طن من البخار يومياً. وقام ببناء المحطة شركة ميتسوبيشي للمعدات الثقيلة Mitsubishi Heavy Industries بينما أشرف على المشروع هندسياً شركة مُتْ مكدونالد Mott MacDonald يدعمها في ذلك كل من شركة ماروبيني Marubeni وشركة جيه جي سي JGC للتأكد من التصاميم وإدارة المشروع خلال مرحلة التنفيذ.

يتكون المشروع من عدد 5 وحدات توربينية لتوليد الكهرباء بطاقة 118 ميغاواط لكل واحدة منها تعمل بدفع البخار، وعدد 9 وحدات لتوليد البخار بطاقة 470 طن في الساعة لكل واحدة، و16 وحدة تحلية بتقنية التناضح العكسي طاقة كل واحدة 504 طن في الساعة، تم تصنيعها وتوريدها جميعاً من قبل شركة ميتسوبيشي للمعدات الثقيلة Mitsubishi Heavy Industries.

الجدير بالذكر أن المشروع يعد من أكثر المشاريع الحديثة في العالم رفقاً بالبيئة حيث تم الأخذ في الحسبان الحياة الفطرية المحيطة بالموقع وكذا نوعية الهواء في المنطقة مما حدا بالمصممين لاستخدام تقنية تعرف باسم إف جي دي FGD اختصاراً للمصطلح العلمي (Flue Gas Desulfurization) الذي يعني إزالة الكبريت من غاز المداخن.

ومع حرص شركة بترو رابغ على الحفاظ على البيئة والتصميم المتطور لتقنية إف جي دي FGD، أعطت وزارة البترول السعودية بترو رابغ الضوء الأخضر لتنفيذ المشروع لمطابقته المعايير السعودية في هذا الصدد. كما طابقت هذه المواصفات المتطورة المعايير الدولية ومعايير البنك الدولي World Bank.

ويواكب اهتمام شركة راوك بالبيئة إجراءات الأمن والسلامة المعمول بها في المحطة، وأكبر دليل على فعاليّة هذا الإجراءات أن راوك أنهت حتى تاريخ 31 ديسمبر 2009م عدد 500,510 (خمسمائة ألف وخمسمائة وعشر) ساعة عمل دون حوادث مسببة لتعطل العمل والحمد لله.

وتطبق الشركة معايير عالية فيما يتعلق بإجراءاتها الداخلية بما في ذلك استقطاب أفضل الكفاءات للعمل وتطويرها عبر برامج مستمرة للارتقاء بمستوى الخبرات المحلية وضمان استمرار العمل بشكل مهني.

فقد بادرت الشركة باستحداث برنامج التدريب المهني ليكون ركيزة لبرنامج المسئولية الاجتماعية. ويبلغ حالياً عدد الملتحقين ببرنامج راوك للتدريب المهني 18 شخصاً من منطقة رابغ يتلقون جميعاً تدريباً مكثفاً لمدة 10 أشهر يبدأ بدراسة المصطلحات العلمية باللغة الإنجليزية إضافة إلى سبل السلامة، ومن ثمّ ينتقل المتدربون إلى المرحلة التالية من الدورة والتي تركز على الأمور التقنية والمتعلقة بتشغيل المحطة حيث يتم التدريب على أرض الواقع. ومن المتوقع أن ينضم المتدربون بعد تخرجهم من الدورة في شهر فبراير 2010م إلى فريق التشغيل والصيانة.

وبالاطلاع على بعض الإحصائيات التي توفرها الشركة، نجد أن عدد الموظفين قد بلغ بنهاية العام 2009م 220 موظفاً يمثلون 23 جنسية يحظى السعوديون منهم بنسبة عالية وصلت إلى 40%. ويعكس عدد الموظفين التطور الملحوظ في نمو الكوادر الفتيّة، فمن الفترة من عام 2006م إلى 2009م شهدت الشركة نمو طاقمها بما نسبته 48% سنوياً.

وكان لا بد من وضع نظام قوي للتدريب، فتستثمر الشركة في برامج تدريب وتطوير للموظفين صممت خصيصاً لتتجاوب مع متطلباتهم لتكون أكثر فاعلية. ففي عام 2009م، أجرت الشركة تدريباً للموظفين على عدد 41 دورة دراسية وبرنامج تدريب شملت دروس تعلّم اللغة الإنجليزية، وتدريبات عملية على سبل الاستجابة لحالات الطوارئ ومكافحة الحرائق، وطرق التعامل مع ضغوط العمل وردود فعل الموظفين، والتقنيات الصحيحة للتدريب. وسجّل في هذه البرامج والدورات عدد 664 مشاركاً أكملوا 2,800 ساعة تدريب. ويدل هذا الرقم على مشاركة الموظفين (وعددهم 220) في أكثر من برنامج تدريب لكل منهم.

ولا تقف الشركة عند هذا الحد، بل تسعى دوماً للتطوير والبحث عن سبل جديدة لتحسين أدائها لتصبح مركزاً لتقنيات التحلية وتوليد الكهرباء يحتذى به على مر السنين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد