Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/01/2010 G Issue 13634
الثلاثاء 11 صفر 1431   العدد  13634
 
الرئيس التنفيذي لمجموعة رأس السلام القابضة:
الخدمات الاجتماعية من أهم أعمالنا ونعمل وفق أعلى المعايير الاستثمارية

 

تأسست مجموعة رأس السلام القابضة في نهاية عام 2008، وركزت في بدايتها على استقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة للعمل في المجموعة، وكانت البداية، حسب ما أفاد به الرئيس التنفيذي للمجموعة الأستاذ سلطان بن فائز، مرحلة جمع للخبرات ومزجها.. ومن ثم العمل على تفعيل التوصيات التي أعطيت بعد عقد العديد من الاجتماعات وورش العمل.

وقال فائز: إن مجموعة «رأس السلام» القابضة تُعد مجموعة استثمارية وطنية، تتكون من مزيج من الكفاءات البشرية والخبرات المتراكمة يتم توظيفها باستمرار بهدف توفير أساس ثابت للشركات وتأمين عائد طويل الأمد للشركاء، مما يوفر الاستقرار لمشاريعهم الاستثمارية.. وأضاف: إننا نعمل على استحواذ وبناء وإعادة بناء الشركات المتعددة الأغراض، ونحرص في الوقت ذاته على إضافة قيمة لسوق العمل من خلال خبراتنا المجتمعة وأساليب عملنا المتطورة.. واستطرد الرئيس التنفيذي للمجموعة قائلاً: نحن نعمل على توجيه طاقات الشركاء والمستثمرين لنخلق من خلالها قوة مؤثرة في سوق العمل تحدث فيه نمواً إيجابياً وتمده بقيمة مضافة.. واعتمدنا في رؤيتنا للشركة في إنشاء شركة مرتكزة على القيم من أجل تحقيق أفضل العوائد لمجتمعنا وموظفينا ومستثمرينا.

وأردف: نعمل في المجموعة وفق أعلى المعايير المهنية من أجل النهوض بالشركات التي نستثمر فيها, وتلتزم رأس السلام على خلق بيئة إيجابية تدعم المشاريع والأعمال وتهيئ لها الإرشاد المالي والقانوني والمؤسسي.. وقد قامت الشركة بالاستثمار في شركات تجارية وصناعية وتعمل على تطويرها.

كما قامت المجموعة باستثمارات في المجالات التي تم تحديدها، فقد نفذت رأس السلام استثمارات متعددة في القطاع العقاري وقطاع التشييد والبناء.. وكذلك قمنا بالاستثمار الصناعي وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع التعليم والتدريب.

ومن أجل قيام المجموعة بواجباتها الاجتماعية.. فقد قمنا بالتنسيق مع المديرية العامة للسجون بالعمل على تحويل الموقوفين داخل السجون بالمملكة إلى طاقات بشرية عاملة لكسب مصادر للدخل لهم من خلال العمل على الحرف والمهن اليدوية، وقد حققت هذه الفكرة نجاحات مميزة، وقمنا في المجموعة بإنشاء شركة مختصة ببيع هذه المنتجات التي تخرج من تحت أيادي هؤلاء الموقوفين، حيث نقدم لهؤلاء الموقوفين التدريب على العمل في هذا المجال، وتقديم العديد من الخدمات التي تساعدهم بعد العودة للمجتمع بان يكونوا منتجين.. ويكسبوا مدخولات لهم من العمل بأنفسهم.

أنجح القطاعات الاستثمارية

ومن جانبه بيَّن نائب الرئيس لقطاع الاستثمار في المجموعة المهندس خالد بن محمد الخليوي أن الاستثمار في القطاع العقاري يُعد من أنجح القطاعات الجاذبة للاستثمار.. وقال: لقد اتجهت المجموعة إلى تدعيم خبرات رأس المال البشري بإيجاد هيئة استشارية استقطبت أفضل الخبرات العلمية لتعزيز دور المجموعة في التطوير الاستثماري والإداري والتقني.. حيث أشار الدكتور صالح السنبل إلى أن الهيئة الاستشارية تهدف إلى إيجاد توافق تام ما بين الشركات الموجودة التابعة لمجموعة راس السلام، والمساهمة في تطويرها وتفاعلها لتحقيق أهداف المجموعة والعمل حثيثاً لنقل هذه الشركات التي تعمل في جميع القطاعات.. سواء القطاع الاستثماري.. أو الاجتماعي.. والقطاعات الأخرى إلى أعلى مستويات تصنيف الجودة العالمية خلال فترة زمنية قياسية.

واعتبر المهندس الخليوي نائب الرئيس لقطاع الاستثمار بالمجموعة أن الاستثمار في السوق العقاري من أأمن الاستثمارات وأقلها مخاطرة، حيث إن السوق العقاري غدا أهم الأركان الرئيسة للاقتصاد السعودي، وتوجه نحوه أكبر المدخرات والاستثمارات الوطنية والأجنبية.. كما أن السوق الخليجية لا تزال تغري المستثمرين في شتى أنواع المنتجات العقارية، وتبشر بمستقبل واعد، وذلك لقوة اقتصاديات هذه الدول والاستقرار السياسي لأنظمتها ولحاجة سكانها للمنتجات العقارية في ظل النمو المتسارع لسكان المنطقة خصوصاً المملكة العربية السعودية.. وهنا لا بد من توحيد الجهود بين دول المجلس لتذليل العقبات وإصدار الأنظمة التي تخدم وتعزز سوق العقار، ولا بد من الدخول في تحالفات إستراتيجية بين الشركات العقارية في الإطار المحلي وفي الإطار الخارجي.

وأكد المهندس الخليوي أن القطاع العقاري في المملكة يُعتبر من القطاعات الحيوية، وهناك طلب واضح ومرتفع على الوحدات السكنية، وكما هو معروف أن غالبية سكان المملكة من الفئات الشابة، ما يعني ارتفاع معدل تكون الأسر الجديدة.. وبالتالي زيادة حجم الطلب على الإسكان، فالطلب على الإسكان لن يتوقف أو ينخفض، بل يزداد يوماً بعد يوم، وقد أولت الحكومة موضوع الإسكان رعاية تامة وأدرجته ضمن خطط التنمية، وأصبح توفير المسكن الملائم صحياً واجتماعياً واقتصادياً واحداً من أبرز أهدافها، وهذا بحد ذاته يُعتبر حافزاً على دخول شركات عقارية جديدة في السوق لتلبية احتياجات السوق الفعلي من الوحدات السكنية هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن السوق العقاري السعودي يشهد عمليات بناء ضخمة لمشاريع سكنية، علاوة على مشاريع المدن الاقتصادية التي تحتوي على مشاريع عقارية سكنية وتجارية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة ومتانة السوق العقاري السعودي وتمتعه بمستقبل واعد وكبير.

وقال المهندس الخليوي إن السوق العقارية السعودية توفر فرصاً محفزة للمستثمرين والمطورين العقاريين، حيث تعتبر الأكبر على مستوى دول المنطقة، وتزداد أهميتها بتسارع نمو السكان.. والمؤكد أن الزيادة السكانية ستضاعف حجم الطلب على الوحدات السكنية، خصوصاً أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 50% من السكان لا يملكون حالياً مساكن خاصة.. لذا سعت الشركة للتركيز على خدمتها وتقديم الخدمة المتكاملة من الدراسة إلى التنفيذ والبيع وخدمات ما بعد البيع.. وأشار الخليوي إلى أن من أهداف الشركة إقامة الأحياء السكنية متكاملة الخدمات بهدف تقديم المشاريع بأسلوب عصري يتواءم مع احتياجات الساكنين فيها، وتأمين كافة الخدمات التي يحتاجونها.. كما أن أقامة مثل هذه الأحياء سيسهم بلا شك في تخفيف الضغط على المدن الرئيسة من ناحية الحركة المرورية.. وتقديم أحياء جاهزة تتوفر فيها خدمات البنية التحتية من ماء وهاتف وكهرباء وصرف صحي.. بالإضافة إلى إيجاد فرص العمل للسعوديين.. وأيضاً من المهم تنفيذ العمل التكاملي من خلال تنفيذ التصاريح والخدمات لهذه الوحدات مجتمعة بدلاً من تنفيذها فردياً وأهمية توفير الوقت والجهد والمال لكافة الأطراف المواطن والحكومة وشركات التطوير وما يتبعها من أنشطة.. وأضاف المهندس الخليوي أنه لا شك أن الحكومة تسعى لأن يكون لها دور مميز في تطوير وتنظيم سوق العقارات في المملكة، ونلمس حقيقة دورها البارز وبشكل متزايد لمساعدة القطاع الخاص لتنمية وتمويل وبناء المساكن، والبنيات التحتية الأساسية، ويُعد نظام التسجيل العيني للعقار من الأنظمة التي تهم المستثمرين والمواطنين، وهو بحاجة إلى دعم من خلال طرحها مخططات عقارية في المدن الصغيرة لتشجيع حركة البناء فيها، الأمر الذي يعطي دفعة قوية للاستثمارات في القطاع العقاري خصوصاً أن المملكة تتعرض لمتغيرات إيجابية منها فتح الاستثمار وسوق الأسهم والمجال العقاري أمام الأجانب، الأمر الذي يؤكد ضرورة أن يكون هناك نظام آلي يعمل على إنماء الحركة العقارية في مختلف المدن.

تطوير الشركات

من ناحيته قال الدكتور صالح السنبل رئيس الهيئة الاستشارية في مجموعة رأس السلام إن الهيئة الاستشارية تهدف إلى إيجاد توافق تام ما بين الشركات الموجودة في مجموعة رأس السلام، والمساهمة في تطوير الشركات العاملة داخل المجموعة ومحاولة نقل هذه الشركات التي تعمل في جميع القطاعات سواء قطاع الصناعة أو الاستثمار أو القطاعات الأخرى إلى أعلى المستويات.

وأضاف من أعمالنا في الهيئة الاستشارية تشكيل فرق استشارية مستقلة في الشركات المنضوية تحت منظومة الشركة الأم (رأس السلام)، ومن أهم أولويات الأعمال هو إعادة هيكلة الشركات التي تحتاج إلى إعادة هيكلة جديدة وتوافقها مع أية تطورات جديدة في التركيبة الاقتصادية والاستثمارية المحلية والعالمية.

وقد أجمع تنفيذيو شركة رأس السلام أن منتدى التنافسية الذي سوف يُقام في الرياض يُعد فرصة حقيقية لكسب المزيد من الخبرات العملية، حيث سيرى الجميع متحدثين من دول متعددة في العالم ورؤساء شركات كبرى، إضافة إلى تحدثهم عن خبراتهم العملية التي اكتسبوها خلال مسيراتهم العملية الطويلة في القطاعين العام والخاص، وستكون فرصة أيضاً لبحث الشراكات الجديدة التي من الممكن توقيعها مع بعض الشركاء سواء أكانوا الشركاء المحليين أو من الخارج.

ويتيح منتدى التنافسية فرصة المشاركة لرأس السلام للتعريف بالمجموعة ولإيجاد حلول استثمارية جديدة تخدم الاقتصاد السعودي الكلي.

بيئة استثمارية مميزة

واعتبر المهندس هشام الحارثي مدير الاندماج والتملك في المجموعة أن إدارة التملك قد قامت بدراسة العديد من المشاريع، وأنجزنا خلال عام 2009 دراسات مبدئية لمشاريع حيوية في قطاع التعليم والقطاع العقاري والصناعي التي سوف تخدم في نمو الاقتصاد السعودي ودخول رؤوس الأموال الخارجية، حيث تكون هنالك بيئة استثمارية مميزة في العديد من المجالات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد