Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/01/2010 G Issue 13634
الثلاثاء 11 صفر 1431   العدد  13634
 
جامعة الجوف... مشاريع وإنجازات

 

تشهد المملكة العربية السعودية اليوم في ظل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نهضة غير مسبوقة على كافة الأصعدة والمستويات. وإذا كان اكتشاف ما أودعه الله باطن أرضها المباركة من خير ورزق كريم يعد نقطة تحول أولى في تاريخ المملكة، فإن ما نشهده اليوم يعد بحق، نقطة التحول الثانية.

نعم نحن أمام مرحلة تاريخية جديدة، وكل ما سبق وأنجز ليس -بالقياس إليها- أكثر من البنية التحتية لتقدم نوعي ندخل به العصر من أوسع الأبواب، أو هو بمثابة التهيؤ لقفزة حضارية حقيقية تتحول فيها التراكمات الكمية السابقة إلى تغيرات كيفية ونوعية. قفزة حضارية تبحث عن الحقيقي وتنصرف عن الشكل والقشور إلى اللب والجوهر. لا يخدعها البريق ولا تتوهم السراب ماء والورم شحماً. ومن يمعن النظر في المشهد يرى بوضوح أن وراء هذه الانعطافة فارساً قائداً عميق الرؤية بعيد النظر. شديد الإيمان ثابت الجنان، يستقرئ اللحظة التاريخية بعمق، ثم يستجيب لمتطلباتها. إنه باختصار رجل اللحظة التاريخية، رجل المرحلة الذي بات معقد رجاء الحالمين بالتقدم، المحبين لهذه الأرض الطيبة القابضين على ذرات رملها في الرمضاء، لا يرتضون بدلاً، ولا يبتغون عنها حولاً.

على صعيد التعليم -وكفى به مثلاً - كانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا شاهداً على هذا التحول الثاني في الكيف والنوع. وكذلك كانت جامعة الجوف برهاناً ساطعاً عليه. يدل على مسعى ميمون نحو تطور حقيقي يتناول الإنسان قبل العمران، الإنسان في مشارق الجزيرة ومغاربها، وشمالها وجنوبها، قاصيها ودانيها، فكلها في ضمير رائد النهضة واحد، وكلها قريبة من قلبه ووجدانه قبل أن تقربها الطرقات المعبدة، والمطارات الواسعة، أو السكك الحديدية المنتظرة.

نعم لم ينس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منطقة الجوف المضمخة بعبق التاريخ، حيث صهيل الخيل وصيحات الفرسان لم تزل تتعالى في سماء بواديها، يسمعها كل من ألقى السمع وهو شهيد. وحيث يعانق المجد الديني في مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المجد الدنيوي في قلعة مارد، وما أحوج المسجد للقلعة، وما أحوج القلعة للمسجد. وما أحوجهما معاً لإمام فارس كخادم الحرمين الشريفين، يحمل مفاتيح هذا، ويحمي أسوار تلك.

نعم لم ينس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - منطقة الجوف المضمخة بعبق الحاضر. حيث ينسرح المدى وتخصب الأرض، وتشع التمور في (قنوان) النخيل كلمات من نور, صادحات في المدى الرحب، يتمايل لها الزيتون طرباً ويومض جذلاً ثم لا يلبث أن يتحول إلى نور. هذا هو المشهد الطبيعي والإنساني في الجوف: «نور على نور».

وفي الجوف يأبى الله إلا أن يتم نوره على يدي خادم حرمه، ومعظم شعائره، الذي يصدر مرسومه الملكي في عام 1426هـ بتأسيس جامعة الجوف، على غرار أرقى جامعات العالم. وفي هذا وحده ما يجسد الطموح والمضي على مدارج التقدم. ليس المهم أن نبني جامعات ولكن المهم كيف تكون هذه الجامعات. وصاحب الروح الكبيرة لا يرضى بأنصاف الأشياء مهما كلف الثمن: «ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر».

ويأتي اختيار هذه الجامعة في هذه المنطقة اختياراً موفقاً، لافتقار الجوف إلى جامعة تيسر لأبنائها متابعة دراستهم الجامعية، وكانوا من قبل يتكلفون شططاً في السفر بعيداً للالتحاق بهذه الجامعة أو تلك في داخل المملكة أو خارجها. فضلاً عن أن وجود جامعة في هذه المنطقة سيشكل مركز إشعاع حقيقي علمي وثقافي، ويوجد حراكاً اجتماعياً ويؤسس لانتعاش اقتصادي واسع المدى.

السيرة الذاتية لمعالي مدير الجامعة

حصل معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير على البكالوريوس من جامعة الملك فهد للمعادن والبترول في عام 1972م، ثم على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، والدكتوراه، في هندسة الطيران والفضاء، من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1981م.

* عمل معاليه بالتدريس في جامعة الملك فهد أستاذاً مساعداً إلى أن حصل على درجة الأستاذية في عام 2001م

* أشرف معاليه على العديد من الرسائل الجامعية، وشارك في كثير من المؤتمرات الدولية والإقليمية، ونشر عشرات الأبحاث في مجال تخصصه في دوريات علمية محكمة.

ولمعاليه خبرة واسعة في العمل الإداري، إذ تقلد العديد من المناصب الإدارية في جامعة الملك فهد: فشغل فيها منصب رئيس قسم الهندسة الميكانيكية (1991-1998م)، ثم عين عميداً لكلية العلوم الهندسية، وعميداً لكلية الهندسة التطبيقية بالنيابة (1998-2002م)، وشغل منصب الأمين العام للجامعة. ثم تولى منصب وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية (2002-2004م)، فوكيل للدراسات العليا والبحث العلمي (2005-2008م).

ثم صدر الأمر الملكي بتعيين معاليه مديراً لجامعة الجوف بالدرجة الممتازة في: 14-11-1428هـ.

الواقع وآفاق المستقبل: «عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي»

تلهج عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة وراء ترسيخ مفهوم الجودة والتطوير المستمر وكفاءة الأداء بكليات الجامعة بما يتوافق مع أنظمتها وبرامجها وأهدافها المعلنة بناء على آليات تقويم معترف بها من خلال إطار عمل محايد، ذلك لتهيئة كليات الجامعة للتقدم للحصول على الاعتماد الأكاديمي.

قامت العمادة بحملة توعية بفكر ومفهوم وأساليب الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة لتوضيح الأسس المطلوبة لإرساء نظام داخلي لإدارة الجودة حتى يتسنى تحسين مستوى البرامج التعليمية، ومتابعة الأداء، وتحديد الممارسات الجيدة، والتعرف على نقاط القوة والضعف. وكذلك عرض معايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الواجب استيفاؤها.

وقد تم إعداد وتوثيق ونشر رؤية ورسالة وأهداف جامعة الجوف طبقا لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لتنبثق منها رؤى ورسائل وأهداف كليات الجامعة.

كما أعدت كليات الجامعة الدراسات الذاتية والتقارير السنوية التي تعكس دراسة وتقييم الوضع الحالي للكليات ونقاط القوة والنقاط التي بحاجة إلى تحسين وكذلك خطط العمل المستقبلية حتى يتسنى التقدم لاعتماد الجامعة وبرامجها.

وتقوم عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة الجوف بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية بالجامعات السعودية من منطلق التعاون مع الهيئات المماثلة على المستوى الوطني.

«السنة التحضيرية

ومهارة التخصص في الجامعة»

في إطار رؤية مستقبلية واعدة لتحقيق معايير الجودة العالمية في التعليم الجامعي، بدأ العمل ببرنامج السنة التحضيرية في جامعة الجوف بتاريخ 19-3-1430هـ، حيث طُبق العمل به في المرحلة الأولى على الكليات العلمية، بهدف إكساب الطلاب المستجدين مهارات في اللغة الإنجليزية والرياضيات والحاسب الآلي، إضافة إلى تنمية مهارات الاتصال والبحث والتفكير والتعلم الجماعي لديهم، لتأهيلهم للالتحاق بالبرامج المختلفة بالجامعة، فضلا عن تعريفهم بطبيعة الدراسة الجامعية، وتزويدهم بخبرات في مجال الابتكار والإبداع، والعمل على رفع مستوى اللياقة البدنية، وتطوير الطرق الصحية، وذلك من خلال مقررات التربية البدينة، مع توفير بيئة تعليمية تتوافق مع معايير الجودة الشاملة.

«التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد»

زائر جديد لجامعة الجوف

بما أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد يشكل وسيلة تفاعل حديثة لتقديم المعلومة للطالب، ويُعدّ نظام ارتباط بالأنظمة الحديثة، يهدف إلى تقديم خدمة تقنية ومهنية عالية للطلاب، فضلا عن تصميمه مقررات علمية، وحقائب تتواكب مع متطلبات الثقافة العلمية المرجوة، وتحسين قدرات أعضاء هيئة التدريس ومهاراتهم في تصميم المقررات الإلكترونية وتطوير محتوياتها.

ويهدف أيضا إلى تصميم خطط علمية لوضع برامج التعليم الإلكتروني وتحديثها بما يتواكب مع الأنظمة العالمية، وبناء معايير قياسية ذات جودة عالية في تطبيقات التعليم عن بعد.

ويسعى القائمون إلى تيسير الحصول على العمل التقني، وتصميم المكتبات الإلكترونية على موقع الجامعة بهدف توفير بيئة تعليمية إلكترونية ذات نوعية عالية تتوافق ومعايير الجودة.

كما قامت عمادة التعليم الإلكتروني بتفعيل نظام جسور وتدريب أعضاء هيئة التدريس عليه، وعمل أسماء مستخدمين لطلاب الجامعة، واقترب الانتهاء من العمل في البنية التحتية لتقنية المعلومات في كلية الطب، كما تمّ دراسة مشاريع التعليم الإلكتروني وتفعيلها عن بعد في الجامعة، إضافة إلى تجهيز قاعة في كل مبنى من مباني كليات البنات للاتصال المرئي، والتعاون مع: «ساينتك scientic» لعقد دورة تخصص في خطط المشاريع الصغيرة.

«الإدارة العامة لتقنية المعلومات»

اقتضت الحاجة الماسة لربط مباني الجامعة وكلياتها المتباعدة الاستعانة بالتقنية الحديثة للاستفادة القصوى منها، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، لذلك تم إنشاء مركز لتقنية المعلومات بأحدث المواصفات العالمية، وتم ربط جميع مواقع الجامعة مع المركز الرئيسي للتقنية، وبذلك تتمكن جميع كليات الجامعة وإداراتها من الاستفادة من الخدمات المركزية التي يوفرها المركز وإدارة هذه الخدمات.

التقنية التي يستخدمها المركز

1- تقنية IP-VPN: تمّ ربط جميع المباني والكليات خارج مدينة سكاكا بالإدارة العامة لتقنية المعلومات.

2- تقنية WI-MAX: هي تكنولوجيا تستخدم لربط المباني البعيدة وتعتمد على الموجات اللاسلكية عبر ربط المباني والكليات الموجودة داخل مدينة سكاكا باستخدام هذه التقنية.

3- تقنية الألياف الضوئية (FIBER OPTIC) في كلية العلوم.

أهم إنجازات المركز

قام المركز منذ إنشائه بالعديد من الإنجازات وأهمها:

* ترقية النسخة الحالية من قواعد البيانات المستخدمة في الأنظمة الجامعية (الأكاديمي، المالي، شئون الموظفين).

* تدريب موظفي وموظفات الجامعة على الأنظمة الأكاديمية والإدارية والمالية المتبعة.

* تهيئة الشبكة والإنترنت في الجامعة.

أهم المشاريع التي تنفذ حالياً

يقوم المركز بتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة نحو تطوير نظام الاتصالات والموقع الإلكتروني، وتحديث طرق الصيانة عن بعد وغيرها، كما أن هناك الكثير من المشاريع التي يقوم المركز بتحديثها وتطويرها.

أهم الأعمال الدورية للمركز

يقوم المركز بالمتابعة الدائمة حسب ما تقتضيه الحاجة والظروف الداخلية والخارجية من صيانة للشبكة وملحقاتها، وصيانة الأجهزة والخوادم والنسخ الاحتياطية للأنظمة الأكاديمية، والإدارية، والمالية وغيرها.

«مشاريع المستقبل لجامعة الجوف»

تطمح جامعة الجوف باستكمال المدينة الجامعية وهي إحدى المشاريع العملاقة وتتضمن مجموعة مشاريع ضخمة تنفذ من خلال عدة مراحل، وقد خصص لهذه المشاريع وحدة خاصة قائمة بذاتها تعمل على مراجعة ومتابعة وتنفيذ واستلام مراحل المخطط العام، ولذلك جاء مشروع المدينة الجامعية على خمسة مراحل، كل مرحلة فيها ترفد مجموعة من المشاريع الفرعية، ومن المنتظر تسلم الجامعة مباني كليات العلوم والعلوم الطبية التطبيقية.

وقد جرى مؤخرا توقيع عقد إنشاء كلية الهندسة بما يقارب (97) مليون ريال سعودي، وتوقيع عقد إنشاء المرحلة الثانية من البنية التحتية للجامعة بما يقارب (231) مليون ريال سعودي ومن أبرز اهتمامات الجامعة مشروع المدينة السكنية لأعضاء هيئة التدريس، والمباني المساندة لها.

«احتفالية سلطان الخير»

في لقاء أبوي جمع معالي مدير الجامعة مع أبنائه الطلبة، احتفل طلاب السنة التحضيرية في جامعة الجوف بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- إلى أرض الوطن، وفوجئ أهالي منطقة الجوف بأن صباحهم قد كلّل بباقات من الزهور يحملها أساتذة وطلبة الجامعة، ويقومون بتوزيعها على المارة.

«المؤتمر»

ولضمان مشاركة أبنائنا طلاب وطالبات الجامعة بشكل فاعل ومثمر، فقد وجه معالي مدير الجامعة عمادة شؤون الطلاب بعمل ورش تدريبية تهدف إلى تنمية قدرات الطلبة البحثية ودعم استعدادهم لمثل هذا الملتقى العلمي المتميز، ولضمان الاستفادة القصوى مما سيتم عرضه فيه.

عقدت الجامعة عدداً من ورش العمل لإعداد طلابها للمشاركة الفاعلة في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي لإيمانها أن للمؤتمرات العلمية الطلابية عرفاً أكاديمياً متبعاً في كثير من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية، لها من أثر فعال في إثراء الساحة الأكاديمية، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب سواء المشاركين بنتاج علمي معين، أو الحضور. كما أنها تعد فرصة مواتية للطلاب والطالبات لتقديم ما تعلموه خلال المراحل التي اجتازوها في الدراسة والبحث، وتتيح لهم المجال لعرض مشاريع البحوث والأفكار الإبداعية في تخصصاتهم.

ندوة أسبوعية في:

«كلية العلوم الإدارية والإنسانية»

ضمن المناشط الثقافية التي تقيمها الجامعة لتجسير الفجوة بينها وبين المجتمع الثقافي في منطقة الجوف ؛ تقيم كلية العلوم الإدارية والإنسانية ندوة أسبوعية كل يوم ثلاثاء في مقرها على مدار السنة الدراسية، وتتوزع عناوين الندوة لتشمل المناسبات الدينية والوطنية إضافة إلى أهم المناشط الثقافية والأدبية لأعضائها، وسوف يتم إقامة (20) ندوة على مدار السنة الدراسية 1431-1432 هـ.

«جولات تفقدية»

قام معالي مدير الجامعة أ.د. محمد بن عمر ربيع بدير بمجموعة من جولات تفقدية لمختلف مرافق الجامعة شملت: كلية العلوم الإدارية والإنسانية، وكلية الهندسة، ومبنى الشؤون الإدارية والمالية، وقد أبدى معاليه في معظم جولاته ضرورة دعم العملية التعليمية بالتركيز على الكيف لا الكم في العملية التعليمية والتعاون لما فيه مصلحة العمل لبناء الوطن.

«دليل ترميز لجامعة الجوف»

بناءً على خطة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، تقوم الجامعة بإعداد دليل ترميز الوظائف الأساسية والفرعية والإدارات المساعدة تبعاً للخطة الموحدة المستمدة من تصنيف وترميز الأجهزة الحكومية، وذلك لسهولة تداول المعلومة بين مرافق الجامعة المختلفة.

«كلنا فداك يا وطن»

وحينما احتوى ثرى الجوف شهيدين من شهداء الوطن، وتزامناً مع أحداث مواجهات الجنوب، كانت الجامعة هي نبض الوطن حيث امتزج نشيد طلاب السنة التحضيرية الوطني بنشيج الأرض التي ضمخها أبناؤنا بدمائهم، وكان لهؤلاء الطلبة مشاركة وجدانية شعارها «كلنا فداك يا وطن» بدأت بسباق اختراق الضاحية حيث ضمّ (800) طالب أحطتها أمسية شعرية كللتها قصائد وطنية.

مهرجان الزيتون... والجامعة

شارك معالي مدير جامعة الجوف في مهرجان الزيتون الثالث الذي أقيم أخيراً في مدينة سكاكا، وقد حرص معاليه على المشاركة في المهرجان منذ الدورة الأولى قبيل سنتين، وأوضح معاليه أن دور الجامعة في خدمة المجتمع يجب أن لا يخفى على أي إنسان في دعم المشاريع الخيرية التي تصب نحو إثراء ورفع سمعة منطقة الجوف، وخاصةً أن الجامعة تحاط بمنطقة تزخر بالثروات الطبيعية التي حباها الله سبحانه وتعالى بالخير والبركة.

وتسير الجامعة...

انطلاقاً من سعي وزارة التعليم العالي إلى توفير البيئة التعليمية الجامعية من تشييد مبان ذات جودة ونوعية متميزة التصميم والإبداع، حرصت جامعة الجوف على تجسيد تلك الطموحات وبلورتها نحو كيان تعليمي يهدف إلى رقي وتقدم التعليم لأبنائنا وبناتنا في منطقة الجوف.

وبناءً على توجيهات معالي مدير الجامعة تقوم الإدارة العامة للمشاريع والصيانة ببذل أقصى الجهد للإسراع في إنجاز مشاريع جامعة الجوف من عمل مراجع تصميمية، ومراجعة مخططات، ووثائق لتنفيذ المشاريع وطرحها في منافسات عامة - بما هو متاح في الميزانية - ومتابعة المشاريع التي تخص التنفيذ للمدينة الجامعية. هذا بالإضافة إلى معاينة ومتابعة المنشآت المستأجرة وإعداد التقارير الفنية، واستلام المنشآت الجديدة للجامعة.

جامعة الجوف تهيئ

وحدة للتحليل الإحصائي

بناءً على توجيهات معالي مدير الجامعة تم إنشاء وحدة التحليل الإحصائي من أجل عمل بنية أساسية معلوماتية للجامعة للاستفادة منها في عمليات صنع واتخاذ القرار.

وقد قامت الوحدة بعمل ملف أكاديمي خاص بأعضاء هيئة التدريس وملف بيانات خاص بالموظفين، وتمكنت الوحدة من إعداد ورصد بيانات كاملة ودقيقة عن أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين والفنيين والكليات، وقد تم رفع كل البيانات إلى موقع وزارة التعليم العالي.

وحدة تنمية الكوادر البشرية

تعنى بتأهيل الكوادر البشرية وتدريبها، ورفع كفاءتها من خلال إكسابها المهارات والمعارف اللازمة التي تمكنها من إدارة المهام والعمليات المسندة إليها على أكمل وجه، ولما كان الأمر كذلك، فقد عكفت وحدة التنمية الإدارية على استقراء العناصر البشرية في الجامعة سواء أكانت إدارية أو فنية أو أعضاء هيئة تدريسية، ثم قامت الجامعة بتصميم البرامج التدريبية الكفيلة باستثمار هؤلاء جميعاً، لتجويد المخرجات المأمولة من هذه الجامعة، فعلى الصعيد الإداري عملت الجامعة على عقد دورة تدريبية لموظفيها الجدد، تناولت محاور عدة، منها مهارات الاتصال، وإدارة الوقت، والضغط، وحل المشكلات، وصنع القرارات، ومفهوم الجودة ومعاييرها، شارك فيها أساتذة الجامعة من مختلف الكليات.

وفي إطار اهتمام الجامعة بعضو هيئة التدريس بوصفه أحد أهم مدخلات النظام التعليمي، فقد عملت على تنظيم دورات عديدة،من ضمنها: (دورة التعليم الإلكتروني، وتصميم المقررات الإلكترونية)، وغيرها من الدورات التي تجيء في سياق برنامج مشروع تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس.

أما على الصعيد الإداري فإن الجامعة لم تأل جهداً في تدريب جهازها الإداري الذي يربو عدده على سبعمائة فرد على أساسيات التخطيط الاستراتيجي وتطبيقاته، بوصف ذلك أحد المعايير المهمة لاعتماد المؤسسات الأكاديمية.

وبالرغم من حداثة عهد الجامعة إلا أنها أولت الموارد البشرية فيها منذ البدء كل الاهتمام، فقد خضع جميع المتقدمين للعمل فيها سواءً أكانوا إداريين أو فنيين أو أعضاء هيئة تدريسية لإجراءات تراتبية مؤسسية غاية في الشفافية والوضوح، ضمن معايير الجودة العالمية، نحو الإعلان العام المفتوح، فالاختبار التحريري لمن تنطبق عليهم الشروط، فالمقابلة الشخصية عبر لجان متخصصة، واختيار الحاصلين على أعلى المجاميع.

«لجنة البحوث العلمية»

المؤتمرات العلمية من السبل التي تنشر العلم، ولهذا أولت المملكة هذا الجانب الأهمية الكبرى، فهناك في هي هذه الآونة: «المؤتمر العلمي الطلابي الأول» الذي تنظمه وزارة التعليم العالي لطلاب وطالبات التعليم العالي في الفترة 1 إلى 4-3-2010م- 15 إلى 18-3-1431هـ، ولما للبحث العلمي من أهمية فقد أولت الجامعة هذا الجانب أهمية من خلال لجنة البحوث ومتابعة نشاط الأساتذة العلمي، وحضور المؤتمرات، وورش العمل،، وقد تم التقدم بمقترحات لإنشاء مراكز بحثية متقدمة في الجامعة من خلال منظومة بحثية متطورة من مثل: المركز الإقليمي للطب الجزيئي وأبحاث السرطان، والبيئة وصحة الإنسان، ومركز البحوث الواعدة في الوراثة الإنسانية، وأنظمة القوى الكهربائية، وتطمح الجامعة إلى تحقيق مزيد من التفوق العلمي للأستاذ والطالب على المستويين المحلي والعالمي، وقد استطاع أحد أساتذة الجامعة تقديم بحث علمي بعنوان:» تصنيف الصور العالية الدقة المستشعرة عن بعد باستخدام التقنيات الجينية:

Classification of high spatial remote-sensing images with genetic approaches

وتمكن أحد طلابها من عمل بحث حصد فيه المركز الأول على مستوى جامعات المملكة، والمركز الثالث على مستوى جامعات دول التعاون الخليجي وذلك في المؤتمر الذي أقامته جامعة الشارقة، وأما على المستوى العالمي فهناك تعاون بين الجامعة وبين المعهد القومي للأبحاث الزراعية والبيئية باليابان (NIAES). وهناك اتصال بين الجامعة وأكثر من عشرين جامعة عالمية مرموقة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد