ابتهاجاً بشفاء سمو الأمير الفذ سلطان بن عبدالعزيز، واحتفاءً بعودته المبهجة إلى أرض الوطن العزيز نسجت هذه القصيدة: |
حضورك تشريفُ الحضور، ونورُ |
ووجهك بشْرُ المتقين - سرورُ |
وبسمتُك الضوءُ المشعُّ تفاؤلاً |
وسمتُك في عرف الملوك مثيرُ |
حديثك ذراتُ القلوبِ، ونبضُها |
يطمئنها - عبر الأثير - أثيرُ |
رذاذٌ من الورد الموشّح بالهنا |
رحيقٌ من المسك الأصيلِ، عبيرُ |
تلفّت في حقل الزهور فتنتشي |
ويُوقظ نعسان الربيع ظهورُ |
وتشعلُ شمعاتِ الخريف بنظرةٍ |
كأنك في صمت البيان حضورُ |
يضوع بك الجود المعطّر بالندى |
وينسجم العودُ - الشجيُّ بخورُ |
إذا «قيل ذاك الشهم» ردّدك الصدى |
يمينك في جنح الشهامة نورُ |
ووقفتك الهتّانُ يعزفُ مبهجاً |
يُكفكفه من راحتيك نميرُ |
ألم تر كيف الشاعرون توافدوا |
عليك، رؤاهم من رؤاك حبورُ |
تسائلني نجدٌ، وشرقٌ، ومغربٌ |
شمالٌ وآفاقُ الجنوب، عسيرُ |
متى تشرق الأفياء منكَ بلفتةٍ |
تحوِّلها عيداً - فدتْك - تَمورُ؟ |
متى يحتفي الوجدُ الشفيف بفيئه |
متى يلتقي في الخافقين شعورُ؟ |
متى تحتوي الشطآن شوق حبيبها |
وهمس النخيل الواجمات خريرُ |
متى الكوكب الدرّي يأوي لإلفه؟ |
لسلطان في أوج الحضور حضورُ |
|