لم يبق عندي
من كتاب الشوق
إلا
بعض أحلام تذوب
لم يبق عندي غير ذكرى
قد هوت
ثم اضمحلت
في دهاليز الغروب
أنا راحل يا شمس
عن ظلي
وعن قيثارتي
أروي اتجاهاتي
بماء البوح
برداً صيباً
حتى وإن
صنفت عزمي
من تعاويذ الهروب
غيرت زاويتي خجولاً
بعدما
ثارت غبار الشك
واصفرت مواويلي
وأدمت صوت حنجرتي
تهاويم الشحوب
أضحى سراجي في المدى
ريحاً
وأوراقي غدت ثلجاً
وبارت كل أبواقي
على شط الجنوب
عذراً..
فإني كدت أنسى
أن أقول الآن
يا عمري
وداعاً
بعدما أغلقت أحداق
الدروب