يشعر الإنسان بالملل ورتابة الحياة، ويشعر بالضيق منها، وقد يدفعه هذا الشعور إلى اتخاذ قرارات خاطئة للتخلص من هذا الشعور. والحق أنه ليس الروتين نفسه ما يثير في نفوسنا الملل ويدفعنا إلى الشعور بالزهد في الحياة ومحاولة الهرب منها، وإنما هي نظرتنا إلى الحياة ذاتها وإلى دورنا فيها.
إننا نستطيع إذا شئنا أن نرى كل يوم شيئاً جديداً تماماً كما لو كنا ننظر إلى لوحة جديدة أو نقرأ كتاباً جديداً أو نستمع إلى قصيدة شعر مليئة بالمعاني الحلوة؛ فالدفء الذي يملأ قلوبنا.. والحب الذي يسيطر على مشاعرنا.. والحماس الذي نستقبل به يومنا الجديد هو الوقود الذي يدفعنا ويحرك فينا الرغبة في الاستمرار.. وبذل المزيد من العمل والعطاء الإنساني.