الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كانت محور نقاشات وأحاديث عدد كبير من الكُتَّاب والباحثين والمثقفين الذين أجمعوا على نجاحها في الخروج من العزلة ومصافحة المجتمع.. فوصفها البعض بالجامعة التي لا تغيب عنها الشمس.. وقال آخرون إنها الجامعة التي لا تتثاءب.
والحق أن معالي الدكتور محمد العقلا بذل جهوداً كبيرة في الارتقاء بهذه الجامعة العريقة.. وأحالها إلى مركز إشعاع ثقافي.. فأصبحت تحتضن مجاميع من الدارسين قَدِموا من مختلف بلدان العالم الإسلامي وتعتني بالشأن المحلي.
وكانت جهود الدكتور محمد العقلا واضحة في عقد المؤتمرات ذات الأهمية.. والتي تخرج بتوصيات مؤثرة.. ولها أهميتها في تطوير المجتمع والعناية بالقضايا الإسلامية، وكذلك في الاختيار الدقيق للباحثين المشاركين في هذه المؤتمرات.. وأحدهم تمَّ اختياره وزيراً في بلاده قبيل إلقائه ورقة عمل في مؤتمر الأوقاف الذي عُقد مؤخراً في المدينة المنورة، وعنايته بإقامة المحاضرات والندوات على هامش هذه المؤتمرات.. والتي تعالج قضايا الساعة مثل محاضرة الدكتور سلمان العودة التي ناقش فيها أوضاع الأسرة في ظل العولمة.. وحظيت باهتمام بالغ من مختلف الشرائح في المجتمع.. مما يؤكد أهمية دور الجامعة التثقيفي.. وهو الهدف الذي سعى إليه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتعيينه مديري جامعات على مستوى عالٍ من الثقافة والعلم.. كي تُسهم الجامعات في صناعة مجتمع سعودي حديث معتز بماضيه، وفخور بحاضره، ومتطلع إلى مستقبله.