مدارات – خاص :
حاولت مجموعة mbc الشهيرة والمتابعة أكثر من مرة الالتفات للشعر بشكل أو آخر مستشفة ذلك من رغبة متابعيها وإلحاحهم ربما؛ فسرعان ما تعود mbc إلى الشعر بعد أن تهجره في طلاق ورجعة.
فمن برنامج نسايم ليل الشهير والذي لاقى رواجا لفترة ثم انتقادا أشد ضراوة بعد أن انكشفت جوانب غير صحية فيه قدمت الشعر على طريقة عرض الأزياء حتى تم إنهاء البرنامج؛ حيث عادت مرة أخرى ال mbc إلى الشعر في برامج إذاعية عبر الأثير لها مالها وعليها ما عليها، ولكن الأكيد أن أثير ال bmc شعريا كان أقوى من شاشتها طالعتنا الآن، وفي برنامج صباح الخير بفقرة أمستها عشق الكلمات وهي مسابقة شعرية لا ترتقي إلى سمة القناة ولا تاريخها؛ فالقناة قادرة على ولادة برنامج مسابقات أضخم وأرقى وأكثر خدمة للشعر، ولكن بهذه الطريقة لا أدري ما هو السبب؟
عشق الكلمات كان ذا شقين: عامي وفصيح، واترك الفصيح لأهله لأتجه للعامي الذي تابعنا أجزاء منه رأينا خلالها تقديم شاعرات يرين أن المسابقة موجهة للسيدات فقط دون السادة، ولا أدري:
ما هي الدوافع وراء الفصل بذلك: أهو لعدم الاختلاط مثلا؟
المهم إن عشق الكلمات قدم الشعر بوجبة صباحية مشوهة بل في صباح الخير خرج الشعر بلا خير.
الحقيقة لا ندري بأن عشق الكلمات قد خرج بجهود المذيعين فيشكرون عليها ولكن لا نريد مثل تلك الجهود وان كان مفروضا عليها فالمصيبة أعظم: أيعقل أن تخرج فتاة من السودان الشقيق لتلقي الشعر بلهجة عامية خليجية بحتة؟؟
كلنا يعلم أن هناك شعرا عاميا سودانيا جميلا بلهجة أهله التي نقدرها ونحترمها، ولكن: هل يدخل في عقل عاقل أن تأتي فتاة من لبنان مثلا لتلقي أو تكتب كما هو مطلوب منها قصيدة:
يا الله طالبك حمرا هوى بالي مثلا..؟؟
كما هو من غير المعقول أن تكتب فتاة سعودية زجلا لبنانيا..
هنا ظهرت علينا mbc بنفس أخطاء نسايم ليل حين قلنا إن الشعر لا يكتبه عارضات أزياء واتضحت الحقيقة بعدها، وهنا نقول: حتى لو كانت هناك مسابقة للشعر الشعبي العربي إجمالا فأولى أن لا تمنح القصائد ويُطلَب من النساء إلقاؤها، وأولى أن تأتي كل أنثى بنص شعبي بلهجة موطنها.
والغريب أن مقدمة البرنامج لوجين عمران لها خبرة في ساحة الشعر وبرامجه على عكس زميلها جلال شهدا الذي ليس له خبرة في الجو العام.
بقي أن نقول: إن إدخال الشعر بهكذا حلة باهته لن يضيف لmbc ولا للبرنامج سوى مزيد من النقد فصباح الخير ناجح بثوبه الأساسي ليس بثوب (مرقع) ونقول إن خلو mbc من الشعر لا يضيرها شيئا ولا ينقص من شعبيتها ونجاحها ولإنجاح البرنامج إن كان الشعر سيخرج دائما من عباءتها بهذه العيوب الخلقية.