Al Jazirah NewsPaper Friday  29/01/2010 G Issue 13637
الجمعة 14 صفر 1431   العدد  13637
 

البارحة

 

لا أحد غير محمد بن فطيس يستطيع أن يأسرك بالشعر.. فهو قادر بكل حالاته على أن يجعلك في معزل عن الجميع فقط مع قصيدته:

البارحة ربي كتب لي ومريت..

..دربٍ عليه بروق الأحباب لاحت

جيت المكان اللي جمعنا وخفيت..

.. وقامت جروحي للجوارح وصاحت

ياليتني في لفة الدرب زليت..

.. كان العيون من الدموع استباحت

التم غيم الدمع من يوم الفيت..

.. وورقا القصيد لشوفة الغيم ناحت

وضحكت ماأبغي الناس تدري بي الفيت..

.. لكنها غصبٍ على العين ساحت

حارت دموعي في عيوني وصديت..

.. وأرمشت مابيها تبين.. وطاحت

وعقبه برق في العين براق.. واسقيت..

.. خدي ووناتي بصدري تلاحت

وأنا أحسب إني في فراقه تشافيت..

.. وان عبرتي من مدخل الزاد زاحت

اللي يحسب إني على البعد سجيت..

.. والا ان عيوني للرقاد استباحت

ياليتني من قبل لا أحبه اقفيت..

.. والا ان دروبي عن دروبه تناحت

أهون علي من البكا والتناهيت..

.. وأشلا من سدودٍ على الناس باحت

عرفت كيف الحي يفرق عن الميت..

.. وعرفت قيمة نعمتي يوم راحت

قولوله اني عقب بعده تدانيت..

.. ورجلي عن دروب المعافين شاحت

البعد نار وطاعة العذل كبريت..

.. يقصر على بعده.. ترى الكبد فاحت

محمد بن فطيس


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد