إن الحياة الزوجية السعيدة والناجحة هي التي يتقن فيها كلا شريكي الحياة مد جسوره نحو الآخر ليفهمه ويحتويه فمثلا عندما تسأل الزوجة زوجها فإن غرضها من السؤال سوى التعبير عن الاهتمام وليتحدث معها شريك حياتها بشكل أكثر ولكن معظم الرجال لا يدركون حاجة زوجاتهم للحديث المفصل الذي يجعلها سعيدة أكثر فيؤثر الإجابة بالشيء القليل وحتى عندما يسألها فهو يسألها بقليل من الأسئلة فتشكو من عدم اهتمامه، وحينما تفصل له بشكل مبالغ فيه يشكو من ثرثرتها! أيضا حينما الزوجة تطلب من زوجها رأيها بأمر ما وتبدي الحكم والقرار وتصر عليه وهكذا سوف يقل حب الزوج لها لأنها لا تحترم رأيه كما يحترمها وبالمثل عندما لا يعبر الزوج عن عواطفه بالكلام نحو ما تقدمه وتبذله من أجله فإن الزوجة تعتقد أنه لا يحبها فتتوقف عن البذل طالما أنه لا يحبها! بينما أن طبيعة الرجل التعبير عن عواطفه بالفعل وليس بالكلمات وكثير من النساء تلتزم الصمت تجاه احتياجاتها من زوجها، والزوج يظن أنه قد أتم كل واجباته فيما لو تفهم كلا الشريكين حاجة الآخر وطبيعته التي خلقه الله عليها لمد جسوره بألفة ومودة سعيا لتحقيق التوافق من أجل حياة نابضة بالحب والاحترام.
ولحياة مليئة بالحب تذكرا دوما كيفية تفعيل هذه الأحرف:
«تكره المرأة ألا تُحَبْ ويكره الرجل ألا يُحْترم».