Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/02/2010 G Issue 13660
الأحد 07 ربيع الأول 1431   العدد  13660
 
د. نزار الصالح: التحقق من انتشار المخدرات وسط الطلاب يحتاج إلى دراسة

 

أكد الدكتور نزار الصالح، الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب، في جامعة الملك سعود أن مسألة انتشار المخدرات بين الطلاب من الصعب التحقق منها دون دراسات وأبحاث من مصادر موثوقة، لكن المعروف أن تعاطي المخدرات من السلوكيات التي ابتلي بها العالم أجمع، وأكثر الفئات المتعاطية هم فئة الشباب من 15-29 سنة، وذلك لعدة أسباب منها، أن هذه الفترة مرحلة انتقالية بين الطفولة و»المراهقة» التي يدخلها الذكور والإناث، حيث الشعور بالرغبة في الاستقلالية والانفكاك من سيطرة الكبار كأولياء الأمور والتربويين. كما أن هذه الفترة أيضاً مرحلة انتقالية في تحمل المسؤوليات، حيث تصعب الدراسة وتكثر الواجبات، ومن خصائص هذه الفترة الرغبة في التجريب والاستكشاف وتقليد الكبار والمشاهير من خلال تقليد الحياة التي تصورها الأفلام بشكل فاشل ومخالف للواقع. والأسرة عليها عبء كبير في ضرورة تجهيز البيئة المنزلية المناسبة البعيدة عن المنغصات، وذلك بتقليل حجم الضغوط التي يتعرض لها الطلاب بتوفير المكان المناسب للمذاكرة وتوفير الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والبروتينات والخضار، ومحاولة المساعدة في تنظيم الوقت وتخصيص أوقات مناسبة للراحة وأخرى للمذاكرة وأوقات للنوم، والحرص على تقليل نسبة الضوضاء في المنزل والبعد عن التصرفات المتشنجة والعصبية.

وقال: مع الأسف هناك تساهل من البعض في تعاطي حبوب الكبتاجون على أنها حبوب غير ضارة، وتساعد على المذاكرة، وهذا خداع وتضليل، فهي حبوب مخدرة، وبها كميات عالية من السمية التي تصيب الدماغ بأضرار بليغة، وأيضا تؤدي إلى عدم الرغبة في النوم وبالتالي يصاب الشخص بقلة التركيز وضعف الانتباه وكثرة النسيان، وتعمل على إتلاف الدماغ، ولها آثار سلبية عديدة منها الانهيار الصحي.

وقال د. الصالح: إن الجهود التوعوية يجب ألا تكون موسمية، بل من خلال برنامج توعوي متكامل يشمل جميع الطلاب بحسب فئاتهم العمرية، لكي يكونوا صورة واضحة وجلية عن أضرار المخدرات وآثارها التدميرية التي تحول المتعاطين إلى أُناس فاشلين خسروا الدنيا والآخرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد