أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية موافقته على إنشاء مستشفى لعلاج الإدمان، بشراكة سعودية - أمريكية متخصصة، وفي خطوة تعتبر سابقة من نوعها تجسد مفاهيم الشراكة العالمية في مجال التأهيل والاستثمار في مراكز الرعاية الصحية المتخصصة وقعت في مدينة برايتون بولاية متشجن بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة السيدة دينيس بيرتن إب، اتفاقية تعاون مشترك بين شركة «رعاية» السعودية للتأهيل والرعاية الصحية ومستشفى برايتون لعلاج الإدمان.
واعرب البروفيسور محمد بن حمود الطريقي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «رعاية» عن سروره البالغ بهذه الخطوة التي وصفها بالاستراتيجية وتعكس حرص القطاعات الخاصة على فتح قنوات التواصل العالمي مع الخبرات والتجارب العالمية لخدمة أبناء المجتمع السعودي وفق توجهات حكومة المملكة العربية السعودية، مؤكدا حساسية هذا الطرح الجريء بتوفير مراكز متخصصة لعلاج المدمنين في مختلف مناطق المملكة بشفافية؛ ما يؤكد اهتمام القيادة السعودية بمختلف قضايا المجتمع السعودي والعمل على توفير سبل الرعاية لها.
وأشاد الطريقي بالدور المحوري الداعم الذي تقوم به كل من المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وكل الجهات المعنية بوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية وكل القطاعات ذات العلاقة، هذا الدور الذي ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات في رسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات.
يذكر أن مستشفى «برايتون» لعلاج الإدمان بالولايات المتحدة الأمريكية يعتبر من المراكز المتقدمة والريادية عالميا في هذا المجال ويتبع طريقة علاج وتأهيل متميزة، تقوم على مبادئ العناية والرعاية بحالات الإدمان المختلفة من خلال اثنتي عشرة خطوة متقدمة، كما أن لديه شبكة علاقات فنية عالمية في مجال إنشاء مثل هذا النوع من المراكز؛ ستمكن رعاية السعودية للتأهيل والرعاية الصحية من الاستفادة منها إضافة إلى الاستفادة من كل خبرات هذا المستشفى وإمكاناته المتعددة والمتنوعة.
وتهدف شركة رعاية إلى تجسيد مبادئ الرعاية، والرعاية الوقائية من قضايا الإدمان بمختلف أشكالها وفي مقدمتها الإدمان على آفة المخدرات، وعلاج المدمنين وتأهيلهم ورعايتهم، ونشر الوعي التثقيفي بقضايا الإدمان. إضافة إلى تأهيل المدمنين لإعادة استيعابهم في منظومة الأسرة والمجتمع من النواحي الاجتماعية والوظيفية، وزيادة الدافعية للتخلص من آفة الإدمان بمختلف أشكالها.
وستقدم المراكز والمستشفيات المتخصصة التابعة للشركة والمتوقع افتتاح عملها وانطلاق خدماتها المباشرة في منتصف العام 2012 تقريبا خدمات الحماية الإنسانية من استقبال المرضى من منومين والمراجعين وتقديم العلاج السلوكي النفسي، والرعاية البدنية والرياضية، والإرشاد والتوجيه المهني النفسي، والعلاج الطبي الباطني، والعلاج الطبيعي، والاستشارات النفسية في المنازل والمراكز ودور الرعاية المعنية بقضايا علاج وتأهيل الإدمان على مختلف الأشكال.
