كثير من الناس لا يعلمون أن مكافحة المخدرات من أعمال البر والخير ومحاربة الباطل والنهي عن المنكر، لأن أضرار المخدرات عامة تمتد إلى بقية الأسرة ولا تقتصر على المدمن والمروج والتاجر، وفي هذا قد أفتى العلماء بمكانة من يعملون في مكافحة المخدرات، ومنزلة من يموتون وهم يؤدون الواجب، ويفدون المجتمع بأرواحهم. وقد نال عدد من أبناء الوطن الشرفاء الشهادة في سبيل الله وهم يكافحون تجار ومروجي السموم القاتلة لتخليص المجتمع من شرها، وحينما أوردت بعض وسائل الإعلام أن مروج مخدرات قتل جنديا وأصاب زميله بجوار المسجد الحرام، استفتى كثير من الناس العلماء حول مرتبة من يكافح هذه الآفات القاتلة، ومنزلته عند الله.

وقد أفتى فضيلة الشيخ سعد البريك، أن العمل في مكافحة المخدرات صونا للأمة، ودرءا للخطر يعتبر جهادا في سبيل الله، وقد استند في ذلك إلى فتوى لسماحة الشيخ الشيخ ابن باز (رحمه الله) الذي أفتى في هذا الشأن بقوله: لا ريب أن مكافحة المسكرات والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله لأن مكافحتها في مصلحة الجميع ومن قتل في سبيل مكافحة هذا الشر وهو حسن النية فهو من الشهداء ومن أعان على فضح هذه الأوكار وبيانها للمسؤولين فهو مأجور(الفتاوى 410-4).