الجزيرة - فن
سيفاجأ مشاهدو القناة الأولى السعودية، والذين يتابعون برنامج المسابقات البريطاني (المكعب) الذي يعرض كل يوم أربعاء الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، بنسخة سعودية من البرنامج قريباً. ولم تعلن إدارة القناة الأولى بعد وقت عرضه. النسخة السعودية من البرنامج كان من المفترض أن يقدمها السعودي حامد الغامدي بحسب بعض الصحف، لكن اختيار شركة الإنتاج وقع على الممثل السعودي الشاب فيصل العيسى. وقد رصد ل(المكعب) ميزانية ضخمة؛ إذ تم تصويره في لندن، بفريق عمل بريطاني. وبحسب العيسى فالبرنامج يختلف عن برامج المسابقات المتعارف عليها؛ إذ إن (المكعب) يعتمد على المسابقات الحركية التي تعتمد على الذكاء والقدرة والتحدي مع الذات والمغامرات الشيقة. يقول العيسى: «ما يميز المكعب أن المتسابق يظن أنه سهل جداً، لكن بعد أن يدخل إلى المكعب يتغير كل شيء ويعيش حينها إثارة لم يكن يتوقعها، وسيتمنى الخروج بأسرع وقت لأنه يوتر وبشكل واضح».
وعن كيفية اختياره كونه ممثلا في الأساس، يقول: «اتصل بي المسؤولون في شركة غاية الإبداع، وقد شاهدوا لي بعض حلقات من برنامجي سوالف على القناة الرياضية، وطلبوا مقابلتي، وعرفت أنهم جربوا أكثر من شاب؛ إذ إن هدفهم كان أن يقدمه شاب سعودي؛ كون التلفزيون بحاجة إلى شباب. كنت أتوقع أنه برنامج عادي، لكن حين شاهدت حلقة من النسخة البريطانية انبهرت به؛ لأنه ضخم ومكلف ويختلف عن البرامج التي تعودنا إنتاجها هنا في السعودية. وعما إذا كان متخوفاً من الفشل حين وافق على تقديم البرنامج قال: «لم أكن خائفاً، بل كنت محتاراً في كيفية دمج شخصيتي بشخصية مقدم البرنامج البريطاني، من دون الإخلال بفورمات البرنامج الأصلي، ومن دون استنساخ في آن، لكن بمجرد وصولي إلى لندن واجتماعي مع فريق العمل البريطاني أعطوني خطة العمل، وأدينا بعض الحلقات التجريبية، وهذا ساعدني كثيراً في التغلُّب على نقطة عدم الإخلال بفكرة البرنامج الأصلي وما هو مطلوب من مقدم البرنامج».
وعن الصعوبات التي واجهها في لندن يجيب: «لقد وفرت لي الشركة المنتجة كل وسائل الراحة خصوصاً في التدريب والتنقل، وقد كان هناك فريق مساعد جاء من الرياض وجدة؛ لضمان نجاح التصوير وتسهيل العقبات، وقد كانت الحلقة الأولى بالنسبة إليّ الأصعب، لكني تجاوزتها».
ويرفض العيسى التخوُّف من مقارنة الجمهور بين النسختين السعودية والبريطانية، خصوصاً أن الأخيرة لاقت استحساناً من متابعيها في السعودية، واعتبر العيسى أن طبيعة البيئة البريطانية تختلف كلياً عن البيئة السعودية، ولكل بلد أسلوب مختلف في التواصل، ولا أتوقع أن يكون هناك مقارنة بين النسختين العربية والبريطانية. ويقول: «في النهاية أنا استفدت من النسخة البريطانية الكثير، وحاولت أن أطور نفسي وأقدم كل ما عندي في سبيل تقديم الشيء الممتع للمشاهدين، وأتمنى أن أكون عند حُسْن ظن المسؤولين على العمل».
وعما إذا كان بديلاً لحامد الغامدي، وأسباب عدم تقديم الأخير للبرنامج قال العيسى: «أنا لست بديلاً لحامد الغامدي؛ لأنه أستاذي، وهو مدرسة في برامج المسابقات وسواها، ومن الصعب الوصول إلى خبرته وإمكاناته، وهو يملك جماهيرية كبيرة جداً، وأنا أحد المعجبين به، وأتمنى ألا يبخل عليّ بآرائه ونصحه لي؛ فهو جامعة إعلامية. أما عن سبب عدم تقديمه للبرنامج فلا أعرف الأسباب، ويمكنكم سؤال الشركة المنتجة».