تستطيع أن تبدأ مع الفنان رابح صقر من حيث شئت، فإما أن تختاره ملحنا أو مغنيا أو موزعا موسيقياً وفي كل الحالات الثلاث فهو رابح بالاسم والصفة.
رابح صقر ابن الشرقية لم يتوقف مكانه لحظة واحدة وهو يرى أن الإنسان كالماء لا يجب أن يتوقف عن العمل حتى لا يتحول إلى كائن (آسن).
احضروا الى المسرح لتشاهدوه كيف (يبتلع) المكان بحضوره وجمهوره الطاغي الذي يزحف إليه ومعه وبه حيثما كان، وهو جمهور يرى في رابح صقر الأنموذج الأمثل لفنان سعودي تخجل من الجلوس معه لفرط أخلاقه وحساسيته، وهو مرهف الحس فنان يلتقط الجملة الموسيقية من السكون.
لا يهدأ رابح صقر في مكان واحد ولا يعجبه سوى المكوث داخل الاستديو، فهو يعشق الانقلاب على المفهوم تاركاً النمطية الفنية لغيره، مستفزاً لنفسه يرغب دوما في أن نقول إن رابح صقر مرّ اليوم من هنا.
رابح صقر يقدرك ناقداً له مثلما آخر يصفق لنجاحه وفي كلتا الحالتين تواضع وثقة صنعها لنفسه مدى السنوات الطوال التي راكمها في ذائقته وتخبرته، وسرعان ما تعلم أن المغني هو صقر الأغنية العربية.
نكتب اليوم عن رابح صقر بثقة مفرطة لنجاريه ثقته بنفسه، بل سنضعه مثلما وضعه قبلنا جمهوره وهو أيضاً بفعل ذلك في الصف الأول من كبار فناني الوطن العربي وأكثرهم جماهيرية وفائدة لشركته ولموروثنا الفني.