إن تاريخنا المعاصر عبر صفحاته المليئة بالأحداث والمتغيرات التي ساهمت في تحولات كثيرة على خريطة الواقع في حياتنا إلى الأفضل.. تأتي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- أيده الله بعونه وتوفيقه- أولى صفحات ذلك التاريخ الذي سيكتب بمداد من ذهب ما قدمه ويقدمه - رعاه الله- لوطنه وأمته في جوانب شتى ومجالات عدة ساهمت وما زالت تساهم في دفع عجلة التنمية والتطوير من خلال بناء الفرد السعودي بالعلم والمعرفة وتهيئة الأجواء المناسبة وتوفير متطلبات النجاح له للوصول للعالمية عبر خطط ودراسات بُنيت على علمية تامة ومنهجية مهنية عالية وقراءة للمستقبل، وعلى سبيل المثال لا الحصر انتشار مؤسسات التعليم العالي (الكليات والجامعات) في المحافظات التي ستكون روافد بناء وتشييد لمجد الأمة الذي أسس لبنائه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رفع الله درجته في عليين- وأكمل البناء من بعده أبناؤه الملوك البررة، ونحن في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز نشاهد تلك النقلات النوعية في مؤسسات ذلك التعليم الهام.

وقد لحظ الجميع مدى التقدم الحاصل في جامعاتنا من خلال التصنيفات العالمية التي تعكف على دراسة وتقييم أداء الجامعات عبر العالم، لتبرهن للجميع عزم قيادتنا الرشيدة على المضي قدماً في تحقيق المكانة والسيادة لمجتمعها وأمتها، وتأتي جائزة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- للإنجاز الوطني للنهوض بالتعليم العالي التي مُنحت لخادم الحرمين الشريفين والتي تشرف بتسليمها أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز- حفظه الله- دليلاً على مدى ما تلقاه تلك المؤسسات التعليمية العالية من دعم واهتمام من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-.